صدامات في كراكاس مع تظاهرة جديدة للمعارضة
صورة أرشيفية
شهدت العاصمة الفنزويلية كراكاس، اليوم الاثنين، تظاهرة جديدة تخللتها صدامات فيما كان الرئيس الفنزويلي الاشتراكي، نيكولاس مادورو في كوبا سعيا إلى الحصول على دعم الدول الصديقة في مواجهة الضغوط الدولية.
وفي تظاهرة خامسة خلال 10 أيام، اندلعت صدامات مع قوات الأمن بعد ساعتين من بدء تعبئة مئات من المناهضين لنظام الرئيس الراحل هوجو تشافيز.
ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة بعدما منعتهم من سلوك طريق تؤدي إلى وسط المدينة، فردت بالغاز المسيل للدموع.
وقال نائب رئيس البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة فريدي جيفارا لفرانس برس "أنه صراع مقاومة لنرى من يتعب أولا، نحن نناضل وهم يقمعوننا".
وقالت "طاولة الوحدة الديموقراطية"، التحالف الذي يضم معارضي الرئيس مادورو، في بيان الاثنين إن "شعب فنزويلا قرر النزول إلى الشارع ولن يغادره إلا متى أصبح حرا".
وهذه التظاهرة هي الخامسة منذ بداية إبريل لتعبئة الشارع الذي يعاني أزمة اقتصادية خانقة نتجت عن تدهور أسعار النفط.
وبعدما نجحت في 2016 في جمع مئات الاف المتظاهرين، تجهد المعارضة في الأشهر الأخيرة لتعبئة السكان المحبطين.
ولكن بعيدا من الأعداد التي ناهزت عشرة آلاف الخميس و4 آلاف السبت، فان العنف الذي يتخلل التظاهرات هو ما يثير القلق.
وفي هذا الاطار، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال "تصاعد التوتر".
انتقادات دولية
وقال اليخاندرو نافاس الذي يدرس الحقوق لفرانس برس "نريد انتخابات ينبغي إجراء انتخابات في فنزويلا".
وصعدت المعارضة موقفها بعد العقوبات التي فرضتها السلطات الجمعة على أحد قادتها إنريكي كابريليس، المنافس السابق لمادورو في انتخابات 2013 الرئاسية.
وانتقدت دول عدة بينها اسبانيا والأرجنتين وكولومبيا والمكسيك والبرازيل والبيرو هذا القرار.
وكان الوضع شهد تصعيدا قبل أيام حين استولت المحكمة العليا القريبة من مادورو على سلطات البرلمان، ما أثار ضجة دبلوماسية أجبرتها على العودة عن قرارها بعد 48 ساعة.
في هذا الوقت، شارك مادورو الاثنين في كوبا في اجتماع لدول التحالف البوليفاري تمت الدعوة اليه لاعلان دعم الزعيم الاشتراكي الفنزويلي.
ويضم التحالف الذي أطلقه تشافيز وفيدل كاسترو في 2005 كلا من الاكوادور وفنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا، لكن نفوذه تراجع في شكل كبير خلال الاعوام الاخيرة.
وكانت صدامات مع قوات الامن اندلعت السبت في كراكاس خلال تظاهرة للمعارضة ضمت الالاف.
والخميس الفائت، قتل شاب في التاسعة عشرة برصاصة في صدره واصيب 19 اخرون واعتقل ثلاثون خلال تظاهرات للمعارضة شهدت مواجهات مع الشرطة. واوقف شرطي اتهم باطلاق النار على المتظاهرين.
وسبق أن أعلنت المعارضة أن التعبئة المقبلة ستكون يوم 19 إبريل. واكد فريدي غيفارا ان التحرك في هذا اليوم سيكون "ام كل التظاهرات".