«الأسود الثلاثة» تسعى للهروب من مصيدة إيطاليا

«الأسود الثلاثة» تسعى للهروب من مصيدة إيطاليا
يسدل اليوم الستار على فعاليات دور الثمانية من بطولة كأس أوروبا لكرة القدم «يورو 2012» عندما يلتقى المنتخب الإنجليزى مع نظيره الإيطالى على الملعب الأولمبى بالعاصمة الأوكرانية كييف.
ويدخل المنتخب الإنجليزى اللقاء مفعما بالطموح لتخطى دور الثمانية، لتعويض إخفاقات الماضى التى أبعدته عن منصات التتويج منذ فوزه بكأس العالم 1966 التى أقيمت فى بلاده.
وحذر روى هودجسون المدير الفنى لمنتخب «الأسود الثلاثة» من ترك مساحات واسعة فى الدفاع أمام الطليان الذين يتميزون بالسرعة فى تنفيذ الهجمة المرتدة، وهى التى قادتهم إلى التعادل مع إسبانيا والفوز على أيرلندا فى دور المجموعات، وقال «هودجسون»: «لاعبونا على قدر عالٍ من الذكاء للتعامل مع الدفاعات الإيطالية الصعبة، ولن نسقط فى تلك المصيدة التى نجحت مع الطليان أمام الفرق الكبرى».[Image_2]
فيما أكد جارى نيفل المدرب المساعد أن الدفاع الإنجليزى سيكون أمام مهمة صعبة لإيقاف ماريو بالوتيللى مهاجم مانشستر سيتى والمنتخب الإيطالى، لكونه يعرف طريقة لعب مدافع إنجلترا سواء زملاءه فى الفريق أمثال جوليان ليسكوت أو حتى جون تيرى قائد تشيلسى، لكنه قال: «بالوتيللى سيكون لديه حافز لإثبات تألقه أمامنا، ولكن ليسكوت وتيرى لديهم خبرة لإيقافه، ويعرفون طريقة التعامل معه جيدا من خلال الدورى الإنجليزى».
من جانبه أعرب مهاجم المنتخب الإنجليزى واين رونى عن سعادته بإمكانيات منتخب «الأسود الثلاثة»، وقال: «لدينا الكثير من المميزات ونعرف ما نحن قادرون عليه، وفوزهم علينا سيكون صعبا، هذا رأيى الشخصى».
ونفى لاعب وسط المنتخب الإنجليزى سكوت باركر وجود أزمة فى مواجهة «بالوتيللى» بسبب المشكلة التى نشبت بينهما من قبل، التى أوقف «بالوتيللى» على أثرها فى العام الماضى أربع مباريات بعدما أدين بدهس رأس «باركر» خلال المباراة التى فاز فيها مانشستر سيتى على توتنهام فى الدورى الإنجليزى فى يناير الماضى.
وقال «باركر»: «هذا ما يحدث فى كرة القدم، لا أعرف إذا ما تعمد «بالوتيللى» القيام بما قام به أم لا، لكنه نال عقابه، كان الأمر جزءا من كرة القدم. لا أحمل أى ضغائن، وهذا هو الواقع فعلا».
وقال «باركر» إن على المنتخب أن يتعلم من فوز تشيلسى غير المتوقع هذه السنة بدورى أبطال أوروبا، «أعتقد أن المنتخب يتمتع بتضامن والتزام يمكنهما أن يسمحا لنا بالتقدم بعيدا، وأعتقد أن ثمة عناصر أساسية تسمح لنا بالتقدم، مع العلم أن المباراة ستكون قوية ضد منتخب إيطالى مستعد ومنظم ويمتلك مهارات فردية».
وعلى الجانب الآخر، يدخل المنتخب الإيطالى المباراة بمعنويات عالية بعد نجاح الفريق فى تجاوز دور المجموعات مع نظيره الإسبانى رغم الشكوك الكبيرة فى تأهله قبل البطولة بسبب الأزمات التى لاحقته فى فضيحة المراهنات.
ويبحث شيزارى برانديللى المدير الفنى للفريق إجراء بعض التعديلات على التشكيل بحيث يدفع بماريو بالوتيللى فى قيادة الهجوم من بداية اللقاء بعدما استبعده من المشاركة كأساسى فى اللقاء السابق، كما يعانى منتخب «الآزورى» من أزمة فى وسط الملعب بسبب إصابة تياجو موتا لاعب الوسط بإرهاق فى العضلات، وحرص «برانديللى» على تجهيز بديل له فى حالة عدم قدرته على المشاركة فى اللقاء حيث يفاضل بين الثلاثى أليساندرو ديامانتى، وريكاردو مونتوليفو أو أنتونيو نوتشيرينو لخلافته فى وسط الملعب.
كما يبحث المدير الفنى العودة لطريقة 4-3-1-2 والدفع بليوناردو بونوتشى فى مركز قلب الدفاع بدلاً من جورجيو كيلينى المصاب.