"العزباوي": الدولة تستخدم إطارا غير مناسب عقب الحوادث الإرهابية

08:01 م | الأحد 09 أبريل 2017

علق الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على الحادثين الإرهابيين اللذين تعرضت لهما كنيسة مارجرجس في طنطا والكنيسة الكاتدرائية بالإسكندرية، أن الإطار الذي تتعامل به الدولة، في أعقاب الحوادث الإرهابية، غير مناسب، بدليل وقوع المزيد من الضحايا في كل عمل إرهابي جديد، موضحا أن الأمر لم يصل إلى حد الاستقرار والقضاء على الإرهاب، كما يدَّعي البعض، بل امتد من سيناء إلى الدلتا في أعقاب اكتشافات الدولة لـ"جبل الحلال".

وأضاف العزباوي، لـ"الوطن"، أن تكرار العمليات الإرهابية في محافظة الغربية، واستهداف أكثر من كنيسة للأقباط تدل على وجود قصور أمني واضح يجب الالتفات إليه، مشددا على أنه لا بد أن تمتلك الأجهزة الأمنية عنصرا استباقيا في ضرب الإرهابيين وعدم الاكتفاء بكونهم مجرد "ردة فعل"، وتعظيم دور الأجهزة الاستخباراتية في الكشف عن المخططات الإرهابية قبل حدوثها، وتغيير عقيدة البحث الجنائي بعدم الاكتفاء بضبط شخصين أو ثلاثة بعد كل عمل إرهابي.

وفيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني، أكد الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن محاولات الدولة، على النحو الحالي، لن تؤدي إلى اجتثاث الإرهاب من جذوره، ولا يمكن الاكتفاء بالردود المحفوظة، دينيا، بعد كل عمل إرهابي، بل يجب تجديد التيقن بأن الخطاب الديني سيتجدد من التنمية المجتمعية والاقتصادية الحقيقية، وإصلاح الأزهر من الداخل بإخراج طلاب يعلمون دينهم ولغتهم حقا، ويكون لديهم القدرة على الاجتهاد العلمي في النصوص الدينية والإتيان بالجديد فيها، بدلا من الاستعانة بمشايخ يسردون نفس الكلام مع كل مناسبة يتحدثون فيها عن الإرهاب أو غيره.