تحقيقات النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة عن تفجير طنطا

كتب: أحمد فتحي ورفيق ناصف

تحقيقات النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة عن تفجير طنطا

تحقيقات النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة عن تفجير طنطا

أجرى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، يرافقه الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، وفريق من أعضاء النيابة العامة، تحت إشراف المستشار نبيل صادق النائب العامي والمحاميان العموم بنيابات شرق وغرب طنطا الكلية، جولة تفقدية لموقع تفجير كنيسة ماري جرجس المقابل لمبني الرقابة الإداري بشارع علي مبارك للاطمئنان على سير تطورات حادث التفجير ومتابعة الإجراءات اللازمة لعلاج المرضى ونقل الشهداء .

{long_qoute_1}

في المقابل أصدر رئيس مجلس الوزراء توجيهاته العاجلة، إلى اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية بالضرورة التأكد من تحسن الحالة الصحية لمصابي الحادث الإرهابي، وأهمية نقل جميع الحالات الحرجة إلى المستشفيات العسكرية، وإجراء كل العمليات الجراحية اللازمة لعلاج المرضى والتواصل مع أهالي الشهداء ومواساتهم في ضحايا الحادث الأليم.

من ناحية أخرى وجه المستشار نبيل صادق النائب العام بتشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة برئاسة المستشار هشام عبد العال رئيس نيابات شرق طنطا الكلية ومعاونيه من نيابات أول وثان ومركز طنطا، وتم معاينة موقع انفجار الحادث، إذ انتقل فريق من أعضاء النيابة والعشرات من لجنة خبراء الأدلة الجنائية إلى ساحة صلاة العظة، التي تتسع مساحتها لأكثر من 500 متر مربع وتحوي أكثر من 300 مقعد خشبية وأعمدة مزخرفة بعبارات من الوعظ والتراتيل المسيحية".

وكشفت تقارير المعاينة الأولية لفريق النيابة العامة أن حادث التفجير تسبب في تحطم 3 جوانب رئيسية داخل مبني ساحة الصلاة، وتدمير مصابيح الإنارة ومعدات صلاة الوعاظ وخراب ما يقرب من 100 مقعد مقابل لموقع إقامة الصلوات، فضلًا عن احتراق موقع الصفين الأول والثاني كون يعد موقع التفجير الرئيسي.

في المقابل باشر المستشار هشام عبد العال المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية، عمليات تفريغ كاميرات المراقبة داخل وخارج الكنيسة ومفحص جميع كاميرات المراقبة للمحلات التجارية المجاورة، لمبنى كنيسة ماري جرجس وفحص كاميرات مبنى الرقابة الإدارية المقابل لموقع حادث التفجير.

وأفادت مصادر نيابية أن فريق النيابة العامة تبين له عقب فحص كاميرات المراقبة أن التفجير ورائه شخص إرهابي حمل حزامًا ناسفًا أسفل ملابسه مرتديًّا زيا قبطيا، وذلك من خلال فحص كاميرات المراقبة الداخلية لكنيسة، قبيل وقوع الحادث بأكثر من 8 ساعات.

فيما أكدت المصادر النيابية لـ"الوطن" أن آثار تفجير كانت بعبوة ناسفة تزن ما يقرب من كيلو من مواد شديدة الانفجار تحوي مواد "تي ان تي".

{long_qoute_2}

في المقابل باشرت اللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية يرافقه كل من اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير أمن الغربية عمليات التأمين الكاملة لباقي الكنائس المجاورة لموقع تفجير ماري جرجس، وتم الدفع بأكثر من 8 تشكيلات من قوات الأمن المركزي والمدرعات ودوريات الشرطة للتأمين نقل جميع المصابين إلى مستشفيات طوارئ طنطا الجامعي .

كما أعلن مدير أمن الغربية رفع حالة الاستنفار الأمني على مستوى قرى ومراكز المحافظة وتخصيص طواقم أمنية ثابتة ومتحركة لتأمين جميع الكنائس ودور العبادة، مؤكدا أنه جارٍ تحديد هوية الجناة ومرتكبي الحادث لتسليمهم للعدالة، قائلا "كلنا أبناء الشرطة فداء للوطن وسنحارب الإرهاب الخسيس".

في السياق ذاته أفادت مصادر أمنية  لـ"الوطن" أن تفجير حادث كنيسة ماري جرجس، تبين أن من وراء ارتكابه شخص في العقد الرابع من عمره ارتدي زي وملابس شخص قبطي وحمل عبوة ناسفة ودخل إلى الكنيسة أثناء صلوات العظة لارتكاب الحادث الإرهابي.

فيما أيدت المصادر أنه جارٍ التنسيق على مستوى قطاع الأمن العام والوطني، وتم ضبط ما يزيد عن 11 مشتبهًا متورطين في الحادث الإرهابية وعلى صلة بإحدى الخلايا الإرهابية بطنطا ومحافظات البحيرة والدقهلية والإسكندرية".

وتابعت المصادر الأمنية بالإدلاء عن معلومات عن الشق الجنائي بالحادث إذ كشفت عن تلقي مديرية أمن الغربية سلسة من التحذيرات والتهديدات من جهة بعض العناصر الموالية للمضبوطين في واقعة مركز تدريب الشرطة بطنطا، مؤكدة وجود صلة بين الحادث الأول والأخير.

وفي مشهد آخر على بعد 50 مترًا من موقع تفجير حادث كنيسة ماري جرجس، قال محمد ميسر "إحنا كنا بنمارس حياتنا بشكل طبيعي، وأنا رايح شغلي من أمام الكنيسة فوجئت بانفجار حصل، ولما سألت حد في الكنيسة قالي في قنبلة انفجرت بعد صلاة العظة مما يقرب ربع ساعة".

وأضاف "أنا حاولت مع إخوتنا المسحيين ننقل كل الضحايا والمصابين من داخل ساحة الصلوات لحد أبواب الكنيسة، عشان نوصلهم داخل سيارات الإسعاف، وحسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابيين".


مواضيع متعلقة