جمهورية كردستان.. الشرق الأوسط الجديد جداً
- إقامة الدولة
- إقامة دولة مستقلة
- إقليم كردستان
- استخدام الأسلحة
- الأسلحة الكيماوية
- الجيش الكردى
- الحرب الأهلية
- الدعم العسكرى
- أبحاث
- أتراك
- إقامة الدولة
- إقامة دولة مستقلة
- إقليم كردستان
- استخدام الأسلحة
- الأسلحة الكيماوية
- الجيش الكردى
- الحرب الأهلية
- الدعم العسكرى
- أبحاث
- أتراك
قامت محافظة كركوك برفع علم كردستان على مبنى المحافظة.. احتجّت بغداد، ولم تكترث كركوك. ويتحدث كثيرون عن قرب إعلان «دولة كردستان المستقلة» على أجزاء من سوريا والعراق.. وعاصمتها أربيل.
(1)
يصل عدد الأكراد فى العالم إلى قرابة (30) مليون كردى، وتمتد الكتلة الأساسية لهم فى (4) دول.. هى: تركيا والعراق وإيران وسوريا.
تتحدّث مراكز أبحاث عن وجود قرابة (15) مليون كردى فى تركيا، ونحو (5) ملايين فى كل من إيران والعراق، وأكثر من (2) مليون فى سوريا.. بالإضافة إلى جاليات حول العالم، أكبرها فى ألمانيا.. تقارب المليون كردى.
يُعدّ إقليم كردستان العراق فى ذهن الكثير من الساسة الأكراد بمثابة «كردستان الصغرى». ويعيش الأكراد فى الدول الأربع على مساحة تصل إلى نحو نصف مليون كيلومتر مربع.. وتحلُم بعض القوى الكردية بإقامة دولة على هذه المساحة التى تعادل مساحة إسبانيا.. فيما يُسمى «كردستان الكبرى».
وعلى ذلك يتدرّج المشروع الكردى من إقامة دولة مستقلة فى إقليم كردستان العراق.. ثم يتسع المشروع إلى إقامة دولة كردية على المساحة الكردية فى سوريا مع العراق.. ليصل فى النهاية إلى دولة كردية فى الدول الأربع. وكأنّ إقامة دولة كردية فى العراق هى «كردستان الصغرى».. وإقامة دولة كردية فى العراق وسوريا هى «كردستان الوسطى».. وإقامة دولة كردية فى الدول الأربع هى «كردستان الكبرى».
وبينما أدت حروب الخليج إلى خلق واقع مستقل لـ«كردستان الصغرى».. فإن الحرب الأهلية فى سوريا قد أدت إلى خلق واقع جديد يسمح بتأسيس «كردستان الوسطى».
(2)
لدى الأكراد تمثيل فى «موسكو» عبر مكاتب سياسية تعادل السفارات، ولديهم دعم أمريكى معلَن.. تسليحاً وتدريباً.
وتذهب دراسات إلى أن «واشنطن» حسمت موقفها بدعم تأسيس دولة كردية مستقلة.. لتكون أحدث دولة فى الشرق الأوسط.. وأن الدعم العسكرى الأمريكى لـ«قوات البشمركة» لم يكن يستهدف -فحسب- مواجهة تنظيم داعش.. بل الاستعداد لتكون القوات المقاتلة هى الجيش الكردى للدولة الكردية الجديدة.
إن كلمة «البشمركة» تعنى «الذاهبون إلى الموت».. لكن الترجمة الحرفية لم تعد هى الدقيقة.. وربما كانت الترجمة الأدق هى «الذاهبون إلى إعلان الدولة».
(3)
لقد جاء ضم إقليم كردستان لكركوك التى تعادل مساحة لبنان والغنيّة بالنفط.. تعزيزاً لاقتصاديات الدولة المقبلة.. ورغم احتجاج بغداد واعتراضها على رفع العلم وتأكيدها أن نفط كركوك للعراق.. كل العراق.. فإنّ الأكراد يمضون فى طريقهم، وكأنهم لم يسمعوا شيئاً. ولقد كان تصريح الرئيس العراقى فؤاد معصوم حول ضرورة الحفاظ على الأخوة والمودّة بين بغداد وأربيل، تعبيراً على ترهُّل الدولة القديمة.. وقوة الدولة الجديدة.
فى تحليل مثير لحسابات وتوازنات الدولة المقبلة.. ذهب «موقع برافدا» الروسى إلى أنها ستكون صديقة لطرفين، وعدواً لأربع دول.. ستكون صديقةً لأمريكا وإسرائيل، وستكون عدواً لسوريا والعراق وتركيا وإيران. ويرى «برافدا» فى ذلك منطقاً طبيعياً.. حيث ستكون الدولة معادية للعرب، ومعادية للدولتيْن اللتيْن تُمثّل أراضيهما أساس مشروع «كردستان الوسطى».. وللدولتيْن اللتيْن تمثل أراضيهما أساس مشروع «كردستان الكبرى».
وإذا ما كانت الدولة الجديدة عدواً للعرب والأتراك والفرس.. فإنها ستمد يدها إلى أمريكا وإسرائيل.. ويقول «برافدا».. إن الدولة الجديدة ستكون عميلاً إقليمياً جديداً لواشنطن.
(4)
هاجمت تركيا وإيران السياسة الأمريكية تجاه الأكراد، وإعلان الأكراد ضم كركوك.. لكن يرى بعض الساسة الأتراك أن روسيا متفقة مع أمريكا على إقامة الدولة الكردية.. رغم الخلاف واحتمالات الاشتباك بشأن سوريا.. وأن احتمالات الصدام بين القوى العظمى فى سوريا بعد اتهام النظام السورى باستخدام الأسلحة الكيماوية والضربة الأمريكية لسوريا.. لن يؤثّر على التفاهم الأمريكى - الروسى بشأن «كردستان» المستقلة.
(5)
كان الرئيس العراقى والزعيم الكردى جلال طالبانى يقول: إن إقامة دولة كردية أمر صعب للغاية، لأن الدول المجاورة ستغلق الحدود، وهو ما سيُؤدى إلى حصار وإسقاط الكيان الكردى.. لكن القادة الأكراد بعد مضىّ سنوات على رؤية الرئيس طالبانى.. يرون أن الوقت مناسب جدّاً لتحقيق حلم القرون الطويلة.
ثمّة من يتحدّثون عن حرب أهلية كردية، وعن صراع جديد عربى - كردى يضاف إلى الصراع السنى - الشيعى.. والسنى - السنى.. مضافاً إلى الصراع التاريخى العربى - الإسرائيلى.. وهو ما يجعل هذه المنطقة الصعبة من العالم.. أكثر صعوبة.. والحياة الشاقة فى هذه المساحة البائسة أكثر استحالة.
(6)
إن الأكراد هم أمّة صلاح الدين الأيوبى.. ولديهم ثقافة ومكانة عريقة.. ومن الصعب اعتبارهم مجرد عميل إقليمى للغرب.. وربما يسهم الحكماء الأكراد فى ضبط الحركة بالشرق الأوسط.. وفى منع انزلاق المنطقة إلى ما وصفه الفيلسوف الإنجليزى توماس هوبز ذات يوم: «حرب الكل ضد الكل».
حفظ الله الجيش.. حفظ الله مصر..