بالفيديو| بين "الهجوم على سوريا" و"غزو العراق".. 6 مشاهد "فلاش باك"

بالفيديو| بين "الهجوم على سوريا" و"غزو العراق".. 6 مشاهد "فلاش باك"
تذكر وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، اليوم، بعد إطلاق الولايات المتحدة عدة صواريخ على مطار بسوريا، ما حدث عشية يوم التاسع عشر من مارس عام 2003، عندما فاجأت الولايات المتحدة الجميع، بغزو العراق، بحسب حديثه اليوم في المؤتمر الصحفي الذي أدان فيه تحرك الولايات المتحدة، والضربات على سوريا.
وأكد لافروف أن ما حدث يشبه إلى حد كبير ما حدث في 2003، حينما هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا مع بعض حلفائهما، العراق، دون موافقة مجلس الأمن الدولي، وهو ما يشكِّل خرقا واضحا وكبيرا للقوانين الدولية.
وترصد "الوطن" في التقرير التالي، أوجه الشبه بين ما حدث عشية التاسع عشر من مارس عام 2003، والهجوم على المطار السوري.
- حلفاء الولايات المتحدة:
في مارس 2003، لم تتردد بريطانيا في الوقوف بجانب الولايات المتحدة الأمريكية في غزو العراق، ودفعت بعدد من الجنود للمشاركة في اجتياح العراق، وهو الأمر نفسه الذي تكرر أيضًا بعد 14 عامًا، عندما أطلقت الولايات المتحدة صواريخها على سوريا، لم تتردد بريطانيا في إعلان مساندتها للتصرف الأمريكي.
- معارضو الولايات المتحدة
أثناء غزو العراق، كانت روسيا من أبرز المعارضين لقرار الولايات المتحدة بالغزو، ودعت لاجتماع طارئ لمجلس الأمن، واعتبرت أن قرار مجلس الأمن رقم 1441 الذي دعا إلى عودة لجان التفتيش، لا يعطي الحق للولايات المتحدة لاجتياح العراق، وهو الموقف المشابه لما حدث في سوريا، حيث دعت روسيا لانعقاد مجلس الأمن، واعتبرت أن المجتمع الدولي لم يمنح أمريكا غطاء لقصف سوريا.
- توقيت الهجوم
بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها غزو العراق، فجر يوم 19 مارس 2003، وتحديدًا في تمام الساعة 21:37 بتوقيت جرينتش، وفي قصف سوريا بدأت الولايات المتحدة الهجوم أيضًا فجر اليوم، والذي وافق الجمعة 7 أبريل.
- طريقة الهجوم
استخدمت الولايات المتحدة في بداية هجومها على العراق، صواريخ من سفنها التابعة للأساطيل البحرية القريبة من العراق، تبعه غارات جوية واجتياح بري كامل، وفي سوريا بدأت الولايات المتحدة هجومها أيضًا بالصواريخ، مستخدمة السفن القريبة من سوريا، حسبما أظهر الفيديو الذي يوثق لحظة الهجوم.
- ذريعة الهجوم
أعطى الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، مهلة 48 ساعة للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين لمغادرة بلاده، بعد أن منع المفتشون الدوليون من التفتيش عن أسلحة نووية، فيما أصرت الإدارة الأمريكية على امتلاك العراق سلاح كيماوي وأسلحة دمار شامل.
وفي الحالة السورية، تصر الولايات المتحدة أيضًا، على أن بشار لديه ترسانة أسلحة كيماوية، واستخدم بعضها في قصفه على خان شيخون، فيما ينفي الجانب السوري امتلاكه لهذه الأسلحة، مثلمًا نفت العراق من قبل.
- الحزب الجمهوري
أعطى الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل 14 عامًا أوامره للجيش الأمريكي بالهجوم على العراق، وهو رئيس ينتمي للحزب الجمهوري، وفي الحالة السورية أعطى الرئيس الجمهوري أيضًا ترامب أوامره بمهاجمة سوريا.
{long_qoute_1}
الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أكد أن الشبه واضح بين غزو أمريكا للعراق والهجوم على سوريا، موضحًا أن سياسات ترامب تعيد إلى الأذهان ما كانت تفعله الولايات المتحدة الأمريكية قبل 14 عامًا، وقت حكم بوش، مشيرًا إلى تشابه ذريعة غزو العراق مع ذريعة قصف سوريا وهي "سلاح الدمار الشامل أو الكيماوي".
وأضاف اللاوندي، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه تمامًا كما فعل بوش، فإن الهجوم على سوريا جعل العالم ينتظر في حذر اندلاع حرب عالمية ثالثة، أو على الأقل حرب شرق أوسطية، مستبعدًا في الوقت نفسه حدوث أي تصعيد عسكري خلال الأيام المقبلة، مرجحًا أن يلجأ الأطراف إلى تصعيد دبلوماسي، وهو ما بدأته روسيا بالفعل.
The Pentagon has released video of Tomahawk missiles launching in tonight’s Syria strike pic.twitter.com/o8Zcbztr3r
— breaking-news (@UrgentNews5) April 7, 2017