خبراء يجيبون.. كيف سيرد مجلس الأمن على الضربة الأمريكية لسوريا؟

خبراء يجيبون.. كيف سيرد مجلس الأمن على الضربة الأمريكية لسوريا؟
بدأ قبل قليل، اجتماع مجلس الأمن الدولي الطارئ، لبحث الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة في وقت مبكر على قاعدة عسكرية بوسط سوريا بعد ثلاثة أيام على "هجوم كيميائي"، بناء على طلب روسيا، الحليف الرئيسي لسوريا، بعقد الاجتماع بعد أن نددت بالضربة الأمريكية التي اعتبرت أنها "عدوان على دولة ذات سيادة".
دبلوماسيون سابقون أكدوا لـ"الوطن" أن اجتماع مجلس الأمن لن يسفر عن شيء في النهاية، موضحين أن دعوة روسيا للاجتماع ليست إلا رد فعل طبيعي ومتوقع على الضربة الأمريكية.
وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القوى العظمى المسيطرة على مجلس الأمن، منقسمة على نفسها، بالإضافة إلى أن كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا يمتلكان حق الفيتو، وبالتأكيد سيعارضان أي قرار يدين تصرف الولايات المتحدة، والضربة على سوريا.
وأضاف بيومي، لـ"الوطن"، أن الأمر يزداد تعقيدًا، ومثل هذه الأمور لا تحل بجلسات لمجلس الأمن، ويجب على الأطراف المتنازعة في سوريا الجلوس على طاولة المفاوضات والوصول إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف، ولا يترك فرصة للخارج التدخل في مصير السوريين.
وتابع بيومي قائلا إن المسألة السورية لن تحسم بالحل العسكري، ولكن تحتاج وساطة إحدى الدول العربية، ومصر مؤهلة للعب دور محوري للوساطة، مؤكدًا أن دعوة روسيا لاجتماع طارئ هو مجرد رد فعل غاضب من التصرف الأمريكي.
من جانبه، قال السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الاجتماع يأتي في الوقت الذي رفضت فيه أمريكا التحقيق في الطرف الذي استخدم الأسلحة الكيماوية، مؤكدًا أن أمريكا تحاول الدخول في المشهد السوري ومزاحمة روسيا فيه.
وأضاف رخا في حديثه لـ"الوطن" أن مجلس الأمن سيخرج ببيان صيغته متوازنة، ترضي جميع الأطراف، لأن كل من روسيا وأمريكا معهما حق الفيتو، وسيعترضان على أي قرار يدينهم، مؤكدًا أنه في حالة عدم التوافق على صيغة بيان، سيصدر مجلس الأمن ما يسمى بالبيان الرئاسي، وهو بيان غير رسمي.