التعداد السكانى مش كله بيانات.. فيه «سبابيب» كمان

كتب: عبدالله عويس

التعداد السكانى مش كله بيانات.. فيه «سبابيب» كمان

التعداد السكانى مش كله بيانات.. فيه «سبابيب» كمان

قُرب محطة الاستاد، وإلى جوار كشك صغير، تراصت عربات «سوزوكى» فى انتظار مجموعة من الأفراد، تنقلهم يومياً إلى وجهاتهم المختلفة، فالأوتوبيسات التابعة للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لم تعد كافية لنقل المشاركين فى التعداد، فكان اللجوء إلى هذه السيارات فرضاً لا رفاهية.

«السبوبة» الجديدة ظهرت مع بدء عملية التعداد، فترك أصحاب العربات المواقف والخطوط التى يعملون عليها، لصالح نقل موظفى التعداد، كان أحدهم ربيع مصطفى الذى يمتلك سيارة «سوزوكى»، يعمل عليها فى مدينة قها: «إحنا تبع مكتب متعاقد مع الجهاز، بناخد شهرياً ضعف المبلغ اللى ممكن ناخده لو اشتغلنا يوم كامل، وعلشان كده كتير مننا قدموا هنا»، يحكى «ربيع» مشيراً إلى أنه يتقاضى 6 آلاف جنيه شهرياً مقابل نقل مجموعة إلى مدينة العاشر من رمضان، يبدأ يومه معهم وينتهى بعودتهم: «أحسن من الموقف والمناهدة مع الزباين والأدوار والخناقات، دول ناس مثقفة ومتعلمة وبيريحونى» يحكى الشاب الحاصل على دبلوم صنايع، متمنياً أن يكون التعداد بشكل سنوى كى يحصل على تلك الفرصة.

{long_qoute_1}

ورغم تعاقده مع شركات كبيرة ودورات مدرسية، لكن طارق وهدان فضّل العمل مع الجهاز فى نقل المعاونين والمراقبين، تاركاً العمل على خط المرج فى تلك الفترات بعربة الأجرة التى يملكها، مقابل 8 آلاف جنيه شهرياً، يذهب ألفان منها إلى المكتب الذى تعاقد معه، والبقية تدخل إلى جيبه الخاص: «أنا لو على الطريق هاخد 3 آلاف جنيه أو 4 بالكتير، ومرمطة بقى وتعب وقرف، لكن كده أنا ملك، ويومى زى الفل، باودى الناس، ولو حد احتاج يتنقل فى نفس المحيط بانقله وأروحهم وشكراً» الشاب الحاصل على بكالوريوس تجارة إنجليزى، يعتبر تلك الفترة مربحة بالنسبة له، متمنياً لو تطول لبعض من الوقت: «أهو البلد تستفاد بيانات، والمعاونين ياخدوا فلوس وإحنا نسترزق».


مواضيع متعلقة