بالصور| "المغربي" قصة بائع اسماك قرر مواجهة الغلاء بالمحلة

كتب: أحمد فتحي ورفيق ناصف

بالصور| "المغربي" قصة بائع اسماك قرر مواجهة الغلاء بالمحلة

بالصور| "المغربي" قصة بائع اسماك قرر مواجهة الغلاء بالمحلة

فى إحدى الميادين الرئيسية والتى اشتهرت كثيرا كونها مهد رئيسي ومركزي بمدينة المحلة الكبري التي عرفت بالمدينة العمالية وقلعة الصناعة المصرية حيث أصبح ميدان البندر الذي يربط بين قطاع حي أول وحي ثان و5 مناطق سكنية رئيسية، هو مقصد أحد تجار الأسماك يدعى "صبري المغربي" شاب فى العقد الثالث من عمره أحد أبناء مدينة رأس البر بمحافظة دمياط حيث استهل فى جولاته فى عمليات بيع وشراء الأسماك بأسعار مخفضة تضامنا مع رؤية الدولة فى مواجهة ظاهرة غلاء الأسعار وجشع التجار.

أراد تاجر الأسماك أن يدعم المواطنين من خلال جلب سيارة يومية تحوي أكثر من 16 طاوله سمك محملة من مدينة راس البر قاطعا مسافة أكثر من 120 كيلو متر وصولا الى منطقة سكنية مقابلة لمدرسة عبد المجيد سليم  ومساكن عمارات الأوقاف  مرددا عبارة  "يا سمك من يشتريك وتخفيضات عروض تحطيم الأسعار".

{long_qoute_1}

من جانبه قال المغربي، لـ"الوطن"، "أنا تاجر سمك بقالي أكثر من 15 سنة ورثت مهنة بيع الأسماك عن أقاربي وأهلي اللى بدأوا مهنة صيد السمك من البحر ومراكبهم وانا اتعلمت ازاي أعرف اصطاد السمك وبيعه"، مشيرا انه يحب بلده مصر ويعلم جيدا كافة الضغوطات والظروف الاجتماعية التي يتعرض لها العائلات والأسر بسبب ظاهرة جشع بعض التجار فى بيع الأسماك واللحوم والدواجن.

وأضاف بائع الأسماك بقوله " أنا عندي كل أنواع السمك ويبدأ كيلو عندي من 30 جنيه لكيلو البوري و80 جنيها للكيلو الجمبري وأسماك البياض والمأكولات البحرية يبدأ أسعارها ما بين "75 -130 " للكيلو الواحد لافتا أنه قدم عروض تخفيض اسعار في بيع الأسماك بتخفيضات أكثر من 25 % عن كل كيلو مباع منافسا باقي المحلات التجارية المتخصصة فى بيع الأسماك بالمدينة العمالية.

وأشار تاجر الأسماك إلى أنه يبيعها على مدار 15 ساعة فى ميادين مختلفة من بينها ميدان مدخل محب والمشحمة والبندر، لافتا أنه يعمل برفقته أكثر من 4 عمال آخرين يقومون بغسل الأسماك وتجميدها وعرضها للزبائن سعيا فى كسب قوت يومهم بالحلال والرزق من خيرات الله.

وعلى بعد خطوات توافد العشرات من المواطنين من كبار السن والمشايخ وسيدات ورجال لشراء السمك من طاولات مدرسة "عبد المجيد سليم" المقامة على سيارات ربع نقل حيث استهل الحاج  محمد حسن الوقوف أمام إحدي الطاولات مطالبا بائع السمك "المغربي" بترشيح له كميات من الجمبري والبلطي والبوري.

وأضاف حسن، بقوله: "أرخص بائع سمك ومش هنشتري من المحلات التجارية والشوادر بسبب غلائها"، مشيرا انه فى استغاثه عاجله وجها لمباحث التموين والجهات الرقابية بالضرورة  الأمور وتكثيف الحملات على المحلات التجارية لردع أسعار بيع اللحوم والأسماك والدواجن.

فى ذات السياق وقفت سيدة تدعى "حسناء محمود"، ربة منزل، أمام طاولة السمك مضيفة بقولها: "احنا بنختار اللى يبيع لنا حاجة كويسه وبسعر مناسب كفايانا بقي ناس مش بتراعي ربنا فينا ويقولوا علينا الأسعار ده ظلم والحياه بقت صعبه واحنا مستحملين عشان بنحب بلدنا مصر".

وأضافت ربة المنزل بقولها "حسبي الله ونعم الوكيل فى كل ظالم تاجر واحنا بنشتري من المغربي عشان تاجر وطني وابن بلد جدع".

 


مواضيع متعلقة