القمة «المصرية - الأمريكية» تتصدر الصحف العالمية

07:53 م | الثلاثاء 04 أبريل 2017

وصفت صحيفة «فايننشيال تايمز» الأمريكية فى تقرير لها، أمس، استضافة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للرئيس عبدالفتاح السيسى بالبيت الأبيض كمؤشر على تحول كبير لسياسات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونقلت الصحيفة تصريح مسئول أمريكى بالبيت الأبيض أدلى به قُبيل الزيارة بأن «البيت الأبيض يريد إعادة العلاقة بين البلدين، فى خطوة رآها الكثير من المحللين بمثابة إشارة إلى اهتمام واشنطن بجهود مصر فى مكافحة الإرهاب»، وقال الباحث فى معهد «واشنطن» لسياسات الشرق الأدنى روبرت ستالوف إن «اللقاء يمثل بداية جديدة بين دولتين تتشاركان هدفاً واحداً وهو القضاء على الإرهاب».

{long_qoute_1}

وأشارت شبكة «بلومبيرج» إلى التعاون العسكرى الذى أكد عليه «ترامب» خلال لقائه بـ«السيسى»، بينما تحدثت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية عن تغاضى الرئيس ترامب عن قضايا حقوق الإنسان فى مصر وملفات الأمريكيين المحبوسين بالسجون المصرية، وقالت إن «ترامب تجنب أى تعليق علنى على ملفات حقوق الإنسان، على الرغم من مطالبة عائلات الأمريكيين المحبوسين فى مصر وأقاربهم للبيت الأبيض بالتوصل للإفراج عنهم، والذى قوبل بالتجاهل من الإدارة الأمريكية». وأشار موقع «سى. إن. إس. نيوز» الأمريكى إلى مستقبل «الإخوان» الصعب بعد هذا اللقاء، قائلاً إن «الجماعة ستواجه تحدياً حقيقياً بعد قمة ترامب والسيسى، وستكافح فى معركة حثيثة للبقاء وسط مباحثات البيت الأبيض حول كيفية التعامل معها ودراسة إمكانية اعتبارها منظمة إرهابية».

ووصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» استقبال ترامب للرئيس بـ«الاستقبال الحار» على لسان الكاتبة الأمريكية «فيليسيا شوارتز» فى مقال مطول لها على الصحيفة، وقالت إن «التركيز على العلاقات بين البلدين انصب على المسائل الأمنية»، ورصدت «شوارتز» ثناء «ترامب» على الرئيس «السيسى» طوال اليوم، كما نقلت عن محللين القول إن الزيارة جاءت بمثابة خطوة للأمام بالنسبة للرئيس السيسى، ونوهت الكاتبة الأمريكية بسعى «ترامب» إلى تعزيز ميزانية وزارة الدفاع على حساب تقليص نفقات وزارة الخارجية. ولفتت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إلى أن الرئيس الأمريكى التقى اثنين من كبار قادة العالم خلال الأسبوع الحالى، هما الرئيسان عبدالفتاح السيسى والصينى تشى جين بينج، ووصفت المجلة الاجتماع بين السيسى وترامب بأنه «لقاء عقول»، قائلة «إنه فى الوقت الذى كان فيه الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما أحد أبرز المنتقدين لمصر، أعرب ترامب عن رغبته فى العمل مع مصر بشكل وثيق لمحاربة الإرهاب».

وقالت شبكة «سى. إن. إن» الأمريكية إن مصر تشكل منذ وقت طويل معضلة للقادة الأمريكيين الذين اعتمدوا عليها كحليف يدعم الاستقرار فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن «ترامب» اعتمد نهجاً مختلفاً، وأضافت وكالة «سى. بى. إس» الإخبارية أن «قمة السيسى وترامب تصدرت قائمة جدول أعمال الإدارة الأمريكية»، وأكدت وكالة «إيتار تاس» الروسية أن الرئيس السيسى حرص خلال وجوده بالولايات المتحدة على بحث العديد من الموضوعات المهمة بما فى ذلك مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة والوضع فى الشرق الأوسط والموقف الأمريكى من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ونشرت صحيفة «التايمز» البريطانية تحليلاً أشارت فيه إلى سعادة الرئيس السيسى بالنهج الصارم لواشنطن تجاه الإرهاب، وخاصة ما يتعلق بمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابى. كما قالت صحيفة «الجارديان» إن زيارة «السيسى» لواشنطن تأتى عقب حالة من الجمود شهدتها العلاقات «المصرية - الأمريكية». وعلقت صحيفة «التايمز» البريطانية على القمة بالقول «إن كلا الرجلين متفقان فى كل الموضوعات المهمة للعالم العربى.. السيسى سعيد بالسياسة الصارمة لواشنطن ضد إرهاب المتطرفين، ولاسيما عزم ترامب على القضاء على تنظيم داعش»، وأشارت أيضاً إلى سعادة ترامب بمعاداة الإخوان الذين أطاح بهم الرئيس السيسى، وحظر جماعتهم كـ(منظمة إرهابية)، مضيفة أن من الأمور التى تسعد السيسى أيضاً أن ترامب يرى أن الاستقرار والانتعاش الاقتصادى أهم من أى شىء آخر.