رئيسة وزراء بريطانيا تلتقي العاهل الأردني في إطار جولة شرق أوسطية

كتب: أ ف ب

رئيسة وزراء بريطانيا تلتقي العاهل الأردني في إطار جولة شرق أوسطية

رئيسة وزراء بريطانيا تلتقي العاهل الأردني في إطار جولة شرق أوسطية

أجرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم، في عمان مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تناولت "جهود محاربة الإرهاب" والتعاون العسكري بين البلدين"، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

وتزور ماي الأردن في إطار جولة شرق أوسطية تستمر ثلاثة أيام وتشمل ايضا السعودية وتركز على ملفي الأمن والتجارة فيما بدأت لندن عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال البيان، الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إن الملك بحث مع ماي "سبل تعزيز العلاقات الأردنية البريطانية في شتى الميادين، ولا سيما في مجالات التعاون العسكري".

وأضاف البيان، أنه تم خلال اللقاء "بحث آليات تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية".

كما تم بحث "آخر المستجدات على القضايا الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها عملية السلام والأزمة السورية، مع التركيز على جهود محاربة الإرهاب، حيث جرى تأكيد أهمية تكثيفها إقليميا ودوليا، وضمن استراتيجية شمولية، للتصدي للخطر، الذي يهدد منظومة الأمن والسلم العالميين"، بحسب البيان.

وأعرب الملك عن "تقديره للمملكة المتحدة على الدعم الذي تقدمه للأردن في مختلف المجالات، خصوصا ما يتعلق بالتخفيف من أعباء استضافة اللاجئين".

من جانبها، أعربت ماي عن "تقدير بلادها للدور المحوري الذي يؤديه الأردن، بقيادة الملك، لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وبحسب البيان، زار الملك عبد الله القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قيادة قوة رد الفعل السريع، بحضور رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات والأمير فيصل بن الحسين.

واستمع الملك وماي الى "إيجاز عسكري قدمه قائد الوحدة، عن المهام والواجبات والبرامج التدريبية التي تنفذها الوحدة، ضمن برنامج التدريب والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين".

واوضح البيان ان الملك وماي جالا في الوحدة، حيث "استعرضا الآليات والأسلحة المستخدمة فيها، لتكون قوة مرنة، متكيفه ذاتياً، ذات قابلية وحركة عالية وقادرة على تنفيذ المهام التي تكلف بها في مختلف الظروف".

- "على خط المواجهة" -ومن المتوقع أن تعلن ماي في الاردن إرسال مدربين عسكريين بريطانيين لمساعدة سلاح الجو الملكي الاردني في معركته ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتتوجه ماي الثلاثاء إلى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات تركز على التجارة والاستثمار فيما أطلقت بريطانيا آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقالت ماي قبل مغادرتها لندن "من الواضح أن من مصلحة أمن وازدهار المملكة المتحدة دعم الأردن والسعودية".

وتحدد ماي مجموعة من الإجراءات في الأردن لتعزيز التعاون بين القوات البريطانية وسلاح الجو الملكي الأردني الذي يشكل مع بريطانيا جزءا من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وقالت ماي إن "التصدي للتهديدات التي نواجهها من إرهاب وعدم استقرار جيوسياسي يجب ان نواجهها من مصدرها"، موضحة ان الاردن "على خط المواجهة مع الازمات الاقليمية المتعددة".

وأضافت أنه بعد الاعتداء الذي وقع على جسر ويستمنستر أمام البرلمان البريطاني في لندن أخيرا، فإنه عبر العمل مع دول مثل الأردن "إنما تساعد في الحفاظ على سلامة الشعب البريطاني".

وقالت انها ستبحث أيضا في سبل مساعدة الاردن في التعامل مع التدفق الواسع للاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم المجاورة منذ 2011.

ويستضيف الاردن، بحسب الامم المتحدة، أكثر من 650 الف لاجئ سوري مسجلين رسميا منذ بدء الازمة السورية في آذار/مارس 2011، فيما تقول عمان ان عدد السوريين في المملكة يقارب 1.3 مليونا.

وفي الرياض، ستركز ماي على ملف التجارة، وقالت ان هناك "إمكانات هائلة للاستثمار السعودي لتأمين اندفاعة للاقتصاد البريطاني".

وتتطلع بريطانيا الى إبرام صفقات تجارية جديدة مع السعودية بعد ان وقعت ماي الاربعاء رسالة تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة لإطلاق مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكانت قطر أعلنت الشهر الماضي خططا لاستثمار خمسة مليارات جنيه استرليني (6.23 مليارات دولار أو ما يعادل 5,8 مليارات يورو) خلال السنوات الخمس المقبلة من أجل دفع الاقتصاد البريطاني لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي.

كما تتطلع المملكة العربية السعودية الى زيادة الاستثمارات الأجنبية، حيث تنفذ خطة طويلة الأجل لتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على عائدات النفط.

 


مواضيع متعلقة