باحث في الشأن الإفريقي: نظام "البشير" ينحاز لإثيوبيا على حساب مصر

كتب: محمد حسن عامر

باحث في الشأن الإفريقي: نظام "البشير" ينحاز لإثيوبيا على حساب مصر

باحث في الشأن الإفريقي: نظام "البشير" ينحاز لإثيوبيا على حساب مصر

يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير، إلى إثيوبيا ليبدأ الزيارة الرسمية الأولى له منذ زيارة عام 1999، وعلى جدول أعماله ملف "سد النهضة والتكامل مع أديس أبابا إلى جانب تنسيق المواقف الإقليمية وخاصة تجاه دولة جنوب السودان والصومال"، وتتزامن الزيارة مع بدء إثيوبيا احتفالات الذكرى السادسة لأعمال بناء "سد النهضة".

من جهته، قال الباحث المتخصص في الشأن الإفريقي أحمد عسكر، في اتصال لـ"الوطن"، حول زيارة "البشير": "يمكن النظر إلى تلك الزيارة من أكثر من جانب فهي من ناحية استمرار وتأكيد لموقف السودان الداعم لبناء إثيوبيا لسد النهضة على حساب المصالح المائية المصرية، خاصة في ظل تصريحات المسئولين في السودان بأن سد النهضة يمثل فائدة كبيرة لإثيوبيا ولدول الجوار الإقليمي، ولا يضر بالمصالح المائية المصرية، خاصة في ظل الوعود الإثيوبية للسودان وهو ما عبر عنه اتفاق بين الجانبين بخصوص توريد إثيوبيا الكهرباء للسودان من السد بسعر مميز".

ولفت "عسكر" إلى رغبة الطرفين في تعزيز الاستثمارات المتبادلة والتعاون الاقتصادي بين البلدين حيث تبلغ الاستثمارات السودانية في إثيوبيا حوالي 2.4 مليار دولار، مضيفا أن "الفترة الأخيرة شهدت لقاءات بين مسئولي البلدين لتعزيز التعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التفاهمات بين الجانبين فيما يتعلق بترسيم الحدود بخصوص المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين".

وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي: "ومن ثم، يمكن اعتبار أن تلك الزيارة في هذا التوقيت رسالة تأكيد إلى النظام المصري بأن السودان قد اختارت الانحياز للجانب الإثيوبي على حساب مصر، ويمكن اعتبار أن توقيت تلك الزيارة هو رد فعل من الجانب السوداني الغاضب من مصر على إثر التوترات الأخيرة بين الجانبين فيما يتعلق بمثلث حلايب وشلاتين، بالإضافة إلى التراشق الإعلامي بين البلدين مؤخراً على خلفية زيارة الأميرة القطرية إلى السودان".

وقال "عسكر": "ولا يجب أن نتجاوز الملفات الإقليمية والأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصة ملف جنوب السودان والصومال، فمع التحركات المصرية بشأن الملفين خلال الفترة الأخيرة وتحديداً ملف جنوب السودان، عكست تلك التحركات القلق الإثيوبي والسوداني من التحرك المصري، باعتبار أن تلك التحركات تهدد الأمن القومي للبلدين، كما أنها تهدد دورهما ومكانتهما الإقليمية. ومن ثم، فهناك رغبة سودانية إثيوبية في تحييد الدور المصري في المنطقة وإجباره على سياسة اللافعل في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي".

 


مواضيع متعلقة