بعد تلوث بحيرة المنزلة.. الملاحات خرابات تسكنها الكلاب

بعد تلوث بحيرة المنزلة.. الملاحات خرابات تسكنها الكلاب
- إعادة الحياة
- الخارجين عن القانون
- الصرف الصحى
- العثور على
- اللون الأسود
- المزارع السمكية
- المواد المخدرة
- بؤرة إجرامية
- بحيرة المنزلة
- أبناء
- دمياط
- إعادة الحياة
- الخارجين عن القانون
- الصرف الصحى
- العثور على
- اللون الأسود
- المزارع السمكية
- المواد المخدرة
- بؤرة إجرامية
- بحيرة المنزلة
- أبناء
- دمياط
"الملاحات" واحدة من المهن التي طالما اشتهرت بها محافظة دمياط منذ القدم، إلا أنها باتت تواجه شبح الاندثار حاليًا، واشتهر أبناء قرى شط جريبة وشطا وطبل، بالعمل في استخراج الملح من باطن الأرض منذ القدم، حيث كان يعمل بها الآلاف إلا أنه بمرور السنوات اندثرت المهنة تمامًا من قرى شطا، ولا يعمل بها الآن سوى العشرات بقرية شط جريبة، فيما تحول أغلب العاملين بالمهنة لمهن أخرى كالصيد أو الفلاحة، خاصة بعدما تلوثت أرض الملاحات التي كان يستخرج منها الملح نظرا لاختلاط بحيرة المنزلة بالصرف الصحي.
وتعد البحيرة المغذي الرئيسي لأرض الملاحات التي باتت تسكنها الكلاب والخارجين عن القانون وأرباب السجون، لتعاطي المواد المخدرة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث اصطبغت كتل الملح الأبيض باللون الأسود وبات من السهل العثور على رؤوس حيوانات نافقة فوق كتل الملح علاوة على القمامة.
وبوجه حزين يقول "عبده أحمد 60 عاما": "أعمل في الملاحات منذ 40 عاما، والآن لم يعد لها وجود فالمياه المغذية للملاحات من بحيرة المنزلة ملوثة والإنتاج من الملح بات ملوثًا فيما ترك ما يزيد عن 50%، من العاملين بالمهنة مهنتهم وتحولوا لحرف أخرى".
وطالب عبده، بتطهير بحيرة المنزلة لإحياء منطقة الملاحات مرة أخرى وعودة العاملين لمهنتهم الأصلية من جديد.
بين أطفاله الثلاثة يقف محمد إبراهيم 35 عاما يضرب أخماسا في أسداس، وقال لـ"الوطن": "عملت في الملاحات منذ 10 أعوام واضطررت لترك المهنة والبحث عن مهنة أخرى بعدما ضاقت بي السبل فعملت بمزرعة مواشي، نظرًا لأن العائد من الملاحات لا يكفي لتلبية احتياجات أسرة مكونة من 5 أفراد منهم 3 أطفال في مراحل التعليم المختلفة.
وتابع إبراهيم: "نتيجة لردم جزء كبير من الملاحات انخفض إنتاجها لنحو 12%، مشيرًا لترك أغلب عمال الملاحة المهنة والتحاقهم بمهن أخرى كالفلاحة والصيد وغيرها من المهن الأخرى".
أما "حسن الشافعي 63 عاما" فيقول: "بعد عملي لسنوات طويلة في الملاحات وبعد تدهورها اضطررت للعمل في المزارع السمكية لتدبير قوت ولادي"، مرجعًا سببًا اندثار المهنة لتلوث بحيرة المنزلة، مطالبًا المسؤولين بالتدخل لتطهيرها وإعادة الحياة إليها.
وطالب "محمد حسن 40 عاما" أحد أهالي القرية، بتعمير منطقة الملاحات باعتبارها باتت بؤرة إجرامية وملاذًا للهاربين عن القانون، حيث تبلغ مساحتها نحو 400 فدان إلا أنه لم يحدث جديد.
ويضيف محمد، قديما كان العاملين بالملاحات يشغلون المنطقة أما الآن فلم يعد متبقى منهم سوى 100 عامل من أصل 4000 فرد كانوا يعملون بالمهنة التي طالما اشتهرت بها منذ العثمانيين، موضحًا أن وزارات البيئة والصحة بالتحذير من خطورة استخدام الملح الناتج من ملاحات دمياط، لتلوثه واختلاطه بالحيوانات الميتة والقمامة.