وليد مصطفى: إذاعة «إينرجى» خارج المنافسة وترفع شعار «من الشباب وإلى الشباب»

كتب: محمد عبدالجليل

وليد مصطفى: إذاعة «إينرجى» خارج المنافسة وترفع شعار «من الشباب وإلى الشباب»

وليد مصطفى: إذاعة «إينرجى» خارج المنافسة وترفع شعار «من الشباب وإلى الشباب»

تستعد الساحة الإعلامية المصرية والعربية لاستقبال محطة «إينرجى» الإذاعية التى تمثل نتاج شراكة بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورجل الأعمال وليد مصطفى الذى يُعتبر من أبرز المستثمرين فى المجال الإعلامى منذ أن ساهم فى إنشاء صحيفة «اليوم السابع» ثم شبكة قنوات «النهار».

{long_qoute_1}

الإذاعة الجديدة التى ترفع شعار «من الشباب وإلى الشباب» فى المحتوى الذى تقدمه تُعد النسخة العربية الأولى من الإذاعة الفرنسية التى تحمل نفس الاسم وتوجد بكثافة عبر العديد من الدول فى العالم كله.

فى حواره لـ«الوطن» يتحدث رجل الأعمال وليد مصطفى عن تفاصيل إنشاء الإذاعة وملامح المحتوى الذى سيتم تقديمه من خلالها، وكذلك عن رؤيته لشكل المنافسة فى الساحة الإعلامية فى مجال المحطات الإذاعية.

■ كيف بدأت لديك فكرة إنشاء محطة إذاعة؟

- البداية كانت منذ عام 2007 تقريباً، حيث تقدمت بأوراق للحصول على التراخيص اللازمة من كل من كان له علاقة بهذا الأمر، بداية من وزيرَى الإعلام السابقين ممدوح البلتاجى وأنس الفقى، مروراً بالسيد إبراهيم العقباوى وقت رئاسته للاتحاد، طرقت كل الأبواب طوال السنوات الماضية من أجل البدء فى تنفيذ هذا المشروع، ولكن لم أوفق فى ذلك، واجهت الرفض لكل الأفكار التى طرحتها للتعاون مع وزارة الإعلام فى هذا الشأن، لدرجة أننى رأيت أوراقى تُقطع أمامى فى إحدى المرات، وكان الرد أنه ليس هناك استعداد لإقامة مثل هذه المشاريع، وكان يُطلب منى ألا أفكر فى طرْق هذا الباب من الأساس، ثم حاولت مع أحد الزملاء إنشاء محطة راديو يقتصر بثها على منطقة الساحل الشمالى فقط، وحصلت على تصريح من هيئة المجتمعات العمرانية، وذهبت بعدها للمسئول فى وزارة الإعلام فقال لى بالنص: «أعطيت الحق لمن لا يستحق.. انت اتنصب عليك»، وحتى الآن لم أسترد أموالى التى دفعتها يومها، ولكنى لم أيأس طوال الوقت، فطالما كان لدىّ القناعة والثقة فى ما أسعى إليه، بجانب النية فى تقديم شىء مختلف وجديد ومميز، مثلما فعلت من قبل مع إنشاء موقع وجريدة «اليوم السابع» وشبكة تليفزيون «النهار».

{long_qoute_2}

■ وكيف جاءت خطوة محطة «إينرجى» الإذاعية؟

- أخذت توكيل محطة «إينرجى» الإذاعية، وهى أهم محطة فى العالم على مستوى الإذاعات الموسيقية، وبدأت فى مخاطبة الجهات المسئولة للحصول على الترخيص من جديد، وفق اللوائح والشروط القانونية التى تقتضى الشراكة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأعتقد أن حصولى على توكيل محطة كبيرة مثل «إينرجى» ساهم فى تدعيم فكرة الشراكة مع الاتحاد هذه المرة، فكانت الموافقة، خاصة أنه بعد 30 يونيو 2013، باتت هناك رؤية خاصة داعمة للاستثمار الخارجى، لذلك وجدت مساندة وتعاوناً من كل الجهات بداية من مجلس الوزراء مروراً باتحاد الإذاعة والتليفزيون من خلال الإعلامية صفاء حجازى، وأيضاً الكاتب الكبير أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى، الذى لولا دعمه ومساندته ما كان لهذا المشروع أن يرى النور. {left_qoute_1}

■ ما ملامح وبنود الشراكة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟

- لوائح الاتحاد تنظم مسألة الشراكة بيننا باعتباره مالك شارة البث، وباعتبارى مالكاً للمحتوى الذى أحصل عليه وأصنعه من خلال حصولى على توكيل «إينرجى» العالمى، وهو الأمر الذى يساهم فى زيادة وتنوع محطات الاتحاد الإذاعية دون أن يتحمل الاتحاد أعباء إضافية مادياً، فأنا من يتحمل تكاليف الإنشاء والرواتب والتعاقدات وشراء مكتبات الأغانى وغيرها من مفردات الميزانية، كما أن هناك اتفاقاً على سياق عمل عام من خلال ميثاق شرف منظم للمحتوى لا يتم الخروج عنه، فأنا من أوائل من نادوا بميثاق شرف إعلامى، كما أننا فى «إينرجى» ندرس حالياً خطوات تنظيم الفترات الإعلانية ونسبتها فى المحتوى احتراماً للمستمع وألا تصبح مستفزة أو تطغى على المحتوى.

■ ساهمت فى إصدار جريدة «اليوم السابع» فى 2007، ثم قناة «النهار» فى 2011، وأخيراً إذاعة «إينرجى» فى 2017.. كيف ترى الاختلاف فى مناخ الاستثمار الإعلامى فى الفترات الثلاث؟

- فى الحقيقة أن المجال الإعلامى لم يشهد فترة أسوأ من فترة حكم الإخوان، سواء فيما يتعلق بالاستثمار أو الحريات، وتعرضت مع غيرى من العاملين فى المجال للكثير من الضغوط وممارسات فرض السيطرة بأسلوب سيئ، ولولا ما حدث فى يونيو 2013 لما كُتب لنا الاستمرارية، وأرى أن فترتَى 2007 و2017 هما الأفضل فى تقديرى فيما يتعلق بالمناخ الخاص بالإعلام والاستثمارات الخاصة به، وتحديداً فى الفترة الماضية التى ظهرت فيها بقوة أهمية الإعلام وتأثيره بالشكل الذى فتح المجال لوجود تعددية فى المنابر والمشاريع الإعلامية.

■ ولماذا اخترت مشروع محطة إذاعية منوعة مثل «إينرجى»؟

- أنا أؤمن بأهمية المنوعات والفن كوسيلة لإصلاح أى قيم مجتمعية والمساهمة فى النهوض بالبلد، فالفن هو الأكثر قدرة على التأثير وهو الأبقى، وبالأخص فى التأثير على الشباب، كما أن الجمهور بات يعانى من حالة تشبع من المحتوى السياسى فى الإعلام، وهو ما دفعنا للتفكير فى محطة «إينرجى» الإذاعية.

■ ما أهم ملامح إذاعة «إينرجى» فى نسختها المصرية؟

- أود أن أشير إلى إصرارى عند الاتفاق مع الجانب الفرنسى أن تكون النسخة المصرية هى الأولى الناطقة باللغة العربية حفاظاً على هويتنا ولغتنا العربية، فإذاعة «إينرجى» اللبنانية ناطقة بالإنجليزية، والنسخة المغربية منها ناطقة بالفرنسية، أما عن أهم ملمح فى إذاعة «إينرجى» فهو أنها من الشباب وإلى الشباب، تستهدف الأعمار من 13 وحتى 39 بكل فئات المجتمع وطبقاته، نخاطب الشباب بلغة الشباب، ولا نعتمد على النجوم فقط فى تقديم المحتوى، وإنما نخلق نجوماً جدداً من الشباب والجيل الجديد، فالموظف رقم 1 فى المحطة لدينا يُدعى محمد الفره عمره 21 سنة، وهو مسئول عن محتوى الموسيقى والأغنيات.

■ وبالنسبة للخريطة البرامجية؟

- بعضها يعتمد على الفورمات الأجنبية المعتمد فى إذاعات «إينرجى» الممتدة فى العالم كله، وتم تمصيره وفق تقاليدنا وطبيعة مجتمعنا، والبعض الآخر تم ابتكاره وصنعه عبر فريق عمل الشباب بالمحطة فى نسختها المصرية، فأنا لا أريد أن أطغى بتفكيرى على تفكير الشباب وأفكارهم ورؤاهم، وأعترف أننى أندهش كثيراً من قدراتهم وخيالهم الجرىء والطموح فى صياغة وابتكار الأفكار، وأعتقد أن هذا سيكون من أهم ما يميز إذاعة «إينرجى»، حيث سيكون هناك نصيب كبير للأغنيات التى يتم انتقاؤها بعناية بعد تعاقدات مع كبرى شركات الموسيقى والغناء فى الوطن العربى والعالم، أيضاً سيكون هناك قدر كبير من التفاعلية مع المستمعين، بجانب وجود تحالفات استراتيجية مع جهات كثيرة ومختلفة نقدم من خلالها خدمات للمستمع، وأؤكد أن 95% من برامجنا تقدم على الهواء وليست مسجلة، ومن البرامج التى يتم تقديمها برنامج «أوشو» للأطفال يقدمه النجم محمد هنيدى، بجانب «بيوميات» لبيومى فؤاد، أما المطرب هشام عباس فيقدم برنامجاً أسبوعياً عن الـ«ريمكس» الخاص بأغنيات لها طابع النوستالجيا، بجانب مسابقات داخل مسرح فى الإذاعة، كما تعاقدنا مع معظم فرق الأندر جراوند مثل «بلاك تيما»، ووسط البلد.. وغيرها، بالإضافة إلى برامج أخرى لكثير من الشباب مثل باسم كميل ورضوى العطار وغيرهما، وفى الرياضة معنا أحمد صلاح حسنى، والكابتن أحمد حسن.

■ كيف ترى المنافسة فى سوق المحطات الإذاعية؟

- أحترم جميع المنافسين وأقدّر جهودهم فى الارتقاء بالمحتوى المقدم للمستمع، وأرى أنها فى النهاية لصالح المستمع، ولكنى أؤكد أننا لسنا فى منافسة مع أحد، فنحن «ماركة» مميزة، نعرف جيداً من نستهدفه من الجمهور، نقدم محتوى مدروساً ومنتقى بعناية ودقة وله قيمة على مستوى العالم.


مواضيع متعلقة