بعد توقف مريب.. تعرف على مستقبل صحيفة "الحياة" اللندنية

كتب: محمد علي حسن

بعد توقف مريب.. تعرف على مستقبل صحيفة "الحياة" اللندنية

بعد توقف مريب.. تعرف على مستقبل صحيفة "الحياة" اللندنية

تعود الطبعة السعودية لصحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الأحد للصدور ورقياً، بعد توقفها لعدة أيام بسبب بعض الظروف التي مرت بها الصحيفة.

وتأتي هذه العودة لتضع حداً لشائعات تم تداولها على نطاق واسع في وسائل إعلام لبنانية ومصرية وشبكات التواصل الاجتماعي، وتحدثت عن إغلاق صحيفة الحياة إلى الأبد.

من جانبه، قال الكاتب اللبناني علي ملحم، إنه "بات واضحا أن الصحافة العربية المكتوبة، الآن تعاني خطر الإقفال، لا سيما عقب الأزمة التي تصيب صحيفة "الحياة" ويعود ذلك إلى سببين بشكل عام أولهما عدم قدرة انتقال الصحف الورقية إلى صفحات إلكترونية على غرار الصحف الأجنبية وذلك بعد حالة الدمج بين الصحافة المكتوبة ووسائل التواصل الاجتماعي التي تجتاح عالم الصحافة".

وأضاف ملحم في تصريحات لـ"الوطن": "ويعود السبب الثاني إلى النظرة الاستثمارية لأصحاب هذه الصحف والذين يريدون من هذه المؤسسات أن تبتغي الربح، فيعمدون اليوم إلى الضغط على الرأي العام نظرا لأهمية صحفهم عبر التلويح باحتمال غلقها كأنهم يطلقون العنان للإعلان عندهم أو للحصول على دعم من جهات سياسية، لتبقى هذه الصحف تؤمن الربح لهم، دون القيام بخطط وجدوى اقتصادية وسياسات تحريرية لحماية ما تبقى من صحف لها تاريخها واسمها في عالمنا العربية وما يجري اليوم مع صحيفة الحياة يجب أن يتم التعامل معه سريعا حتى لا يكون مصيرها كصحيفة السفير اللبنانية".

فيما قال معتز أبو رحاب، الباحث بمركز بيروت لدراسات الشرق الأوسط، إنه لا يمكن قراءة ما تعانيه "الحياة" من أزمة مالية تهدد مستقبل الجريدة خارج المشهد الإعلامي وتحديدا الصحافة الورقية في السعودية أو المدعومة سعوديا نتيجة الأزمة المالية جراء تراجع أسعار النفط.

وأضاف أبو رحاب في تصريحات لـ"الوطن": "لا أعتقد أنها ستلقى مصير السفير اللبنانية لأنها تعتبر أحد أهم المنابر الإعلامية للملكة السعودية لذلك أتوقع تدخل حكومي لدعم الحياة وإعادة هيكلة الجريدة، والذي قد يتسبب في إغلاق بعض مكاتبها تخفيضا للنفقات".

يذكر أن صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نشرت منذ يومين مقالا بعنوان "هل تعيش الحياة حتى نهاية العام؟"، عبر عن حالة القلق التي يعيشها موظفو الجريدة من جراء الإعصار المالي الذي ضربهم، كنتيجة لإنحسار اهتمام ناشرها السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بعدما بات خارج الدائرة الفاعلة في العائلة المالكة.

ورأت "الأخبار" حينها، أن تسارع الأحداث قد لا يترك كل هذا الوقت للجريدة العريقة التي شكّلت ذات يوم، قبل سعودتها التدريجيّة، حالة خاصة في الصحافة العربية، فحسب الاجتماع الذي دعي إليه الموظفون في العاصمة البريطانية ، ربما لن يعيش مكتب لندن حتى شهر إبريل، وقد تبلّغ الصحفيون والعاملون في "كنسنجتون سنتر" الأوضاع المتدهورة لجريدتهم، خلال اجتماع عقده مدير التحرير رفلة خرياطي، في غياب رئيس التحرير زهير قصيباتي الذي كان قد قطع إقامته ليعود بشكل مفاجئ إلى بيروت.

وأضافت "الأخبار": "لم يفعل خرياطي سوى النقل الحرفي لما أبلغه به مديرو المكتب اللندني لشركة (مكشف) التي تصدر عنها (الحياة)، الشركة لم يصلها أي تحويل من السعودية، منذ ثلاثة أشهر، وقد تمت تغطية الأعباء (أجور موظفين، وطباعة، وتوزيع…)، من الاحتياطي الذي تم توفيره بعد تقشف في المصاريف الأخرى، وهذا الشهر سيتم وقف الطباعة والتوزيع في لندن، ولن تدفع رواتب المراسلين والمستكتبين، حيث قال خرياطي بالحرف الواحد إنه تم تأمين رواتب شهر مارس للموظفين، لكنها غير مؤمنة للشهر المقبل، وكان مكتب (مكشف) قد أبلغ ادارته في الرياض، بأنه لم يعد قادراً على تغطية عمليات لندن الشهر المقبل، إذا بقيت الأمور على حالها".


مواضيع متعلقة