الدالاي لاما يتذكر رحلته إلى الهند قبل رحلة شمال شرق البلاد

06:17 م | السبت 01 أبريل 2017

تذكّر الدالاي لاما الزعيم الروحي التبتي المنفى، رحلته عام 1959 إلى الهند من التبت، قبل زيارته إلى ولاية أروناشال براديش شمال شرقي الهند، على الرغم من اعتراضات الصين التي تعتبرها منطقة متنازع عليها، وقال الدالاي لاما، اليوم، إنه لم يكن لديه خيار سوى الهرب من التبت، في ضوء العمل العسكري الصيني.

جاءت تصريحات الدالاي لاما في حدث نظمته صحيفة هندية في جوهاتي عاصمة ولاية آسام، وكان حاكم الولاية وكبار مسؤوليها المنتخبين من بين المشاركين في الحدث الذي ضم نحو 1500 شخص.

كانت زيارة الدالاي لاما الأخيرة لأروناشال براديش عام 2009، واحتجت الصين على تلك الزيارة، دون أن يكون لذلك تأثير كبير في العلاقات مع الهند.

سيغادر الدالاي لاما أورناشال براديش، الثلاثاء، في ختام جولتها بولاية آسام، ومن المقرر أن يزور معبدًا، ويعطي تعاليمًا لأنصاره خلال زيارته للولاية والتي تستمر أسبوعا.

قال الدالاي لاما اليوم السبت "كلما أزور شمال شرقي الهند، يبدو الأمر بالنسبة لي كما لو كان لم شملٍ مع الناس هنا.. عندما أعيد زيارة منطقة تاوانغ، تذكرني بالحرية التي عشتها لأول مرة (عام 1959).. لقد كانت بداية لفصل جديد في حياتي".

أضاف قائلا "في 10 مارس 1959، كانت هناك تظاهرات ضخمة في لاسا (عاصمة التبت).. تزايد العمل العسكري الصيني أيضا، ولم يكن أمامي خيار سوى الفرار.. وفي الـ17 من مارس، هربت".

وأردف قائلا "أرسلت بعض ضباطي إلى السلطات الهندية على الحدود.. سمحوا لنا بالدخول واستقبلونا بحرارة.. واليوم أستطيع أن أقول لكم أنني أكثر ضيف من حيث وقت الإقامة لدى الحكومة الهندية".

حذرت الصين الشهر الماضي من "الأضرار الجسيمة التي يمكن أن تلحق بالعلاقات مع الهند وزيادة عدم الاستقرار الإقليمي، إذا ما بدأ الدالاي لاما في جولته في الفترة من 4 إلى 11 أبريل إلى الولاية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينج شوانج، الشهر الماضي إن بيجين أعربت عن قلقها لنيودلهي في مناسبات عديدة وحثت الهند على عدم السماح للدالاي لاما بالقيام بأنشطة انفصالية مناهضة للصين.