النمسا تحذر من السفر إلى تركيا بسبب استهداف معارضي أردوغان

النمسا تحذر من السفر إلى تركيا بسبب استهداف معارضي أردوغان
حذرت النمسا الجالية التركية فيها من السفر إلى تركيا بعد معلومات عن توقيف عدد من أفرادها في إطار استهداف أنقرة لمن تعتبرهم معارضين للرئيس رجب طيب أردوغان.
ونشرت الخارجية النمسوية على موقعها ضمن إرشادات السفر تحذيرا كشف "تعرض مواطنين نمسويين للاعتقال والتوقيف المؤقت والترحيل عند وصولهم إلى تركيا من دون أن تطلعهم السلطات التركية على دوافع ملموسة لذلك".
ولم تذكر الخارجية مباشرة في إرشادات السفر التي تم تحديثها الأربعاء جاليتها التركية التي تعد حوالي 360 الف نسمة أغلبهم يحملون الجنسية النمسوية، مضيفة أن السلطات التركية "قامت في بعض الحالات بالاطلاع على مضمون هواتف" الموقوفين.
وذكرت فيينا في تحذيراتها التوتر الذي يثيره استفتاء مرتقب في تركيا في 16 أبريل على توسيع الصلاحات الرئاسية، وسط حملة قمع واسعة تنفذها سلطات انقرة منذ محاولة انقلاب في يوليو.
أضافت الوزارة النمسوية أن "التعبير العلني (في تركيا، بما في ذلك عبر شبكات التواصل) ضد الدولة التركية وكبرى مؤسساتها ممنوع ويعاقب عليه وقد يؤدي الى التوقيف".
ومطلع مارس طلب النائب بيتر بيلز (الخضر، معارضة) المتخصص في الشأن الامني توجيه تحذير رسمي يستهدف خصوصا المسافرين الذين قد يعتبرون معارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار بيلز إلى "عشر حالات على الاقل" سجلت في تركيا جرى فيها توقيف مواطنين نمسويين من أصول تركية بسبب انتقادات صدرت عنهم "في النمسا" ضد أردوغان.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، اليوم، لم تحدد الخارجية النمسوية عدد تلك الحالات.
كما أعلنت الداخلية النمسوية فتح تحقيق أولي بعد اتهامها بالتراخي إزاء شبهات بأعمال تجسس لصالح أنقرة ضمن هذه الجالية الكبرى.