«إعلان عمان»: لا تراجع عن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس

كتب: البحر الميت - هانى الوزيرى

«إعلان عمان»: لا تراجع عن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس

«إعلان عمان»: لا تراجع عن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس

أكد القادة العرب «مركزية قضية فلسطين» بالنسبة إلى الأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وإعادة تأكيد حق الدولة فى السيادة على جميع الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوى، ومياهها الإقليمية، وحدودها مع دول الجوار.

وأضافت مسودة قرارات القادة العرب، التى صدرت تحت عنوان «إعلان عمان» تضمّنت البيان الختامى للقمة الـ28: «نحن قادة الدول العربية المجتمعين فى الدورة الثامنة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بالمملكة الأردنية الهاشمية، تأكيداً منا على التمسك بالمبادئ والأهداف والمرامى الواردة فى ميثاق جامعتنا العربية والمعاهدات والبروتوكولات اللاحقة عليه، وتصميماً منا على تجسيدها واقعاً ملموساً، بما يخدم العلاقات البينية ويقوى أواصرها على أساس التضامن العربى والمصالح العليا للأمة، واستشعاراً لمسئوليتنا التاريخية تجاه بلداننا العربية، التى أكدت أهمية بحث التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها بما يحفظ وحدة بلداننا العربية وسلامة أراضيها».

وطالبت المسودة المجتمع الدولى بإيجاد الآلية المناسبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016، الذى أكد أن الاستيطان الإسرائيلى يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى وعقبة فى طريق السلام، ومطالبة إسرائيل بالوقف الفورى والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فى ذلك القدس، ورفض ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم فى مجلس الأمن لعامى 2019 - 2020.

وأكد القادة العرب تمسك والتزام الدول العربية بـ«مبادرة السلام العربية»، كما طُرحت فى قمة بيروت عام 2002، وأن السلام العادل والشامل خيار استراتيجى، وأن الشرط المسبق لتحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل الأراضى الفلسطينية والعربية التى احتُلت عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرّف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين.

ودعا القادة، الدول العربية إلى زيادة رأسمال صندوقى الأقصى والقدس بـ500 مليون دولار، ودعم موازنة فلسطين لمدة عام تبدأ فى 1 أبريل 2017، وفقاً لآليات قمة بيروت 2002، وتأكيد المسئولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس، ودعوة جميع الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدنى، إلى توفير التمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بالقطاعات الحيوية فى القدس، بهدف إنقاذ المدينة المقدّسة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها. وطالبت المسودة الجهات والمؤسسات والهيئات الدولية وهيئات حقوق الإنسان المعنية بتحمّل مسئولياتها بتدخلها الفورى والعاجل لإلزام الحكومة الإسرائيلية، بتطبيق القانون الدولى الإنسانى ومعاملة الأسرى والمعتقلين فى سجونها وفق ما تنص عليه اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 بشأن معاملة أسرى الحرب، وإدانة سياسة الاعتقال الإدارى لمئات الأسرى الفلسطينيين، وتحميل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى الذين يخوضون إضراباً عن الطعام، وعن حياة جميع الأسرى، والتحذير من سياسة العقوبات الفردية والجماعية، ومن خطورة الوضع داخل معتقلات الاحتلال. وأدانت المسودة، التدخلات الإيرانية فى الشئون العربية، وتصريحات المسئولين الإيرانيين التحريضية والعدائية ضد الدول العربية، مطالبة طهران بالكف عن تلك التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية، ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية، باعتبارها تدخلاً سافراً فى الشئون الداخلية، مؤكدة إدانة الاعتداءات التى تعرّضت لها سفارة السعودية فى طهران وقنصليتها العامة. وأدانت جميع أعمال الإرهاب وممارساته بجميع أشكالها ومظاهرها، وأياً كان مرتكبوها، وأياً كانت أغراضها، والعمل على مكافحتها، واقتلاع جذورها وتجفيف منابعه المالية والفكرية، وأنه لا مجال لربط الإرهاب بأى دين أو جنسية، داعية لتعزيز الحوار والتسامح والتفاهم بين الثقافات والشعوب والأديان. وطالب القادة العرب الحكومة التركية بسحب قواتها فوراً من دون قيد أو شرط من العراق، باعتبار وجودها اعتداءً على السيادة العراقية. وأكدوا الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ورفض التدخل الخارجى.

وكلف القادة العرب، مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بوضع آلية محدّدة لمساعدة الدول العربية المجاورة لسوريا والأخرى المضيفة للاجئين السوريين وفق مبدأ تقاسم الأعباء.

وأعلنوا دعمهم للشرعية الدستورية اليمنية، ممثلة فى الرئيس عبدربه منصور هادى.


مواضيع متعلقة