حصة الزراعة بره المدرسة: «البركة فى المجتمع المدنى»

كتب: عبدالله عويس

حصة الزراعة بره المدرسة: «البركة فى المجتمع المدنى»

حصة الزراعة بره المدرسة: «البركة فى المجتمع المدنى»

فى طفولتها كانت تقرأ أن مصر بلد زراعى، لكن الجملة تظل حبيسة الكتاب داخل أسوار المدرسة دون وجود للنشاط الزراعى، الذى يستعاض عنه بتنظيف فناء المدرسة أو شرح مواد أخرى، فقررت مع مجموعة تنظيم دورات زراعية للطلاب على نفقتهم الخاصة، واختارت مجموعة من طلاب حى الخليفة كبداية، متمنية أن تقوم وزارة التعليم بتعميم تجربتها.

20 طالباً من مدرسة الإمام الشافعى مع مدير المدرسة، وقفوا صفاً واحداً يتابعون شرح نبيل محروس، مدير المركز الزراعى، الذى ذهبوا إليه، يريهم كيف يزرعون الشتلات ويغمرونها بالمياه، موضحاً لهم بعض الأنواع التى قد يزرعونها بعد انتهاء رحلتهم داخل مدرستهم بمساعدة من نادية شوقى، مديرة التدريب بالمركز، بعصا يشير بها إلى بعض النباتات ويحكى: «دى صفائح سمن فارغة استخدمناها فى الزراعة، وده ريحان وده نعناع غير الشبت والبقدونس».

توتة الدالى وإنجى إبراهيم، اللتان اشتركتا فى تكاليف الرحلة والفكرة ذاتها، أشارتا إلى أنهما رأتا ضرورة أن يكون لدى الطلاب وعى زراعى: «إحنا بدأنا بطلاب مدرسة الإمام الشافعى وأسبوعياً هناخد مجموعة، وهنتابع معاهم الزراعة داخل المدارس»، قالتها «إنجى»، بينما رأت «توتة» أن الوزارة فى حاجة لهذه الأنشطة خارج أسوار المدارس: «عندنا أمل فى الوزير الجديد إنه يعمم الفكرة».

أحد الطلاب لفت نظره خلايا النحل، مقرراً أن يمتلك منحلاً حين يكبر، فيما جلس عبدالرحمن ممدوح، طالب الصف الخامس الابتدائى، أمام بجعة مصنوعة من مواد بلاستيكية قديمة، محاولاً التعرف على طرق صناعتها، لكن إبراهيم أمجد تمنى أن لو تتكرر الزيارة: «إحنا اتبسطنا جداً ونفسنا نعمل ده فى مدارسنا»، ليؤكد له مدير المدرسة سمير أحمد أنهم سيزرعون بالمدرسة: «كلكم هتزرعوا لما ترجعوا المدرسة، وهنتابع معاكم».


مواضيع متعلقة