مصر والسعودية والإمارات والبحرين تضع خطة تحرك للتصدى للتدخلات الإيرانية

مصر والسعودية والإمارات والبحرين تضع خطة تحرك للتصدى للتدخلات الإيرانية
- أحمد أبوالغيط
- أمير الكويت
- أمير قطر تميم بن حمد
- أمين عام
- إقامة دولة فلسطين
- إنهاء الاحتلال
- استعدادات أمنية
- آفاق
- آل مكتوم
- آلية
- أحمد أبوالغيط
- أمير الكويت
- أمير قطر تميم بن حمد
- أمين عام
- إقامة دولة فلسطين
- إنهاء الاحتلال
- استعدادات أمنية
- آفاق
- آل مكتوم
- آلية
يصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، إلى البحر الميت بالأردن، لترؤس وفد مصر فى الدورة العادية الثامنة والعشرين للقمة العربية، والتى تُعقد غداً، وسط استعدادات أمنية كبيرة من السلطات الأردنية، حيث تسلّم الحرس الملكى الأردنى البحر الميت، مكان عقد القمة، استعداداً لوصول الزعماء المشاركين فيها اليوم.
ومن المنتظر أن يشارك فى القمة عدد كبير من الملوك ورؤساء الدول والحكومات العربية، أبرزهم الملك عبدالله الثانى ملك الأردن، والملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية، والرئيس اليمنى عبدربه هادى، ورئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، والرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والرئيس السودانى عمر البشير، والرئيس اللبنانى ميشال عون، وأمير قطر تميم بن حمد، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التحضيرى، أمس، لإعداد جدول أعمال القمة، ومشروع «إعلان عمان»، بحضور أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة العربية، وستيفان دى ميستورا، المبعوث الأممى فى سوريا.
{long_qoute_1}
وقال «أبوالغيط» إن الجامعة تسعى للحفاظ على الوحدة السورية وحقوق الشعب السورى المشروعة، مؤكداً أن الأزمة السورية هى الأكبر التى يشهدها التاريخ فى الوقت الراهن. وأوضح أن الأزمات الحالية تشكل تهديداً خطيراً للأمن القومى العربى لأنها تسمح بالتدخل الخارجى فى الشئون العربية، مطالباً بعدم ترك الأزمة السورية للدول الغربية تديرها كما تشاء.
وأكد ضرورة العمل على تمكين الجامعة العربية من ناحية التمويل والإسناد السياسى والدعم المعنوى لكى تكون قادرة على تلبية تطلعات أعضائها والشعوب العربية، مشدداً على ضرورة تقديم كل الدعم الممكن والمساعدة للدول المستضيفة للاجئين، وفى مقدمتها الأردن ولبنان.
وشارك سامح شكرى، وزير الخارجية، فى اجتماع للجنة الوزارية الرباعية التى شكّلتها القمة السابقة لبحث التدخلات الإيرانية فى الشأن العربى، بجانب الإمارات والسعودية والبحرين، والأمين العام للجامعة العربية، لصوغ القرار الخاص بإيران الذى سيُرفع إلى القادة العرب، الرافض للتدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، وتصريحات المسئولين الإيرانيين التحريضية والعدائية المستمرة ضد الدول العربية.
وأدان الاجتماع استمرار التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، كما أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبى وطائفى فى الدول العربية، وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار فى المنطقة مما يعوق الجهود الإقليمية والدولية لحل القضايا والأزمات فى المنطقة بالطرق السلمية، وطالبت اللجنة الرباعية إيران بالكف عن ذلك.
واعتمدت اللجنة الوزارية التوصيات الصادرة عن فريق الخبراء على مستوى كبار المسئولين بهدف وضع خطة تحرك عربية من أجل التصدى للتدخلات الإيرانية فى المنطقة العربية، كما ثمّنت اللجنة رد مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذى تضمّنه خطاب أمير الكويت إلى الرئيس الإيرانى، ودعت إيران إلى التعامل الإيجابى مع هذه المبادرة تعزيزاً للأمن والاستقرار فى المنطقة، كما أكدت ضرورة التزام إيران بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 لعام 2015 وعلى ضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق وعلى أهمية انضمام إيران إلى معاهدة عدم الانتشار النووى ومراعاة المشاكل البيئية للمنطقة.
كما التقى «شكرى» مع الممثل الخاص للرئيس الروسى لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف، حيث تم بحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين الجانبين، كما تم تناول تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمى والدولى، وذلك على هامش اجتماعات القمة العربية، وأكد «بوجدانوف» حرص بلاده على تطويرها والوصول بها إلى آفاق أرحب، منوهاً فى هذا الصدد بالاجتماع المزمع عقده بصيغة (2+2) لبحث سبل دعم العلاقات السياسية والعسكرية بين الجانبين.
وأطلع «شكرى» ممثل الرئيس الروسى على أبرز تطورات القضية الفلسطينية فى ظل التحديات الراهنة، ونتائج اتصالاته مع مختلف القوى الفاعلة الإقليمية والدولية، وكذلك مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، مشدداً فى هذا السياق على أن الوضع الحالى يتطلب حراكاً مكثفاً على مختلف الأصعدة بهدف تحقيق مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية وإيجاد تسوية عادلة وشاملة لها، وفيما يتعلق بمستجدات الوضع فى سوريا شدد «شكرى» على أهمية دعم جهود المبعوث الأممى إلى سوريا دى مستورا فى هذا الصدد.
وكشفت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن» عن أن مشروع القرار المتعلق بقضية فلسطين والصراع العربى الإسرائيلى، سيؤكد مركزية قضية فلسطين بالنسبة إلى الأمة العربية جمعاء، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وإعادة التأكيد على حق فلسطين بالسيادة على الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوى، ومياهها الإقليمية، وحدودها مع دول الجوار، وسيشدد على أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجى، وأن الشرط المسبق لتحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل الأراضى الفلسطينية والعربية التى احتُلت عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وإطلاق جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين استناداً إلى القانون الدولى، وقرارات الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية، والتمسك بمبادرة السلام العربية والتزامها كما طُرحت عام 2002.
وأضافت المصادر أنه من المنتظر أن ترحب مشاريع القرارات بتشكيل اللجنة الرباعية لبحث التطورات فى ليبيا بمبادرة من الأمين العام للجامعة، وتضم الجامعة والاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى، ومن المقرر أن يصدر قرار بتوصية لعقد قمة عربية أوروبية والترحيب بها.