"التوعية البيئية ومخاطر التلوث على الصحة العامة" في ندوة بجامعة المنوفية

كتب: محمود الحصري

"التوعية البيئية ومخاطر التلوث على الصحة العامة" في ندوة بجامعة المنوفية

"التوعية البيئية ومخاطر التلوث على الصحة العامة" في ندوة بجامعة المنوفية

نظمت جامعة المنوفية ندوة توعوية بعنوان "التوعية البيئية ومخاطر التلوث على الصحة العامة" تحت رعاية الدكتور معوض الخولى رئيس الجامعة وبحضور الدكتور عبد الرحمن قرمان، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وقال قرمان، فى كلمته، إن التلوث يكمن فى تلوث العقول وأن إصلاح البيئة الطبيعية يأتي بإصلاح البيئة الفكرية والثقافية والأخلاقية لذا نحن نحتاج إلى إعادة هيكلة للقيم الأخلاقية والتعليمية لرفع الوعى المجتمعى لدى أفراد المجتمع وتنمية الحس الجمالي لديه وأن تجميل البيئة هى مسئولية بشرية كلفنا الله عز وجل بها.

وتطرق الدكتور ياسر عطا شحاتة، مدرس بقسم الصحة العامة، إلى مخاطر التلوث البيولوجية والتى تنقسم إلى أمراض معدية أمراض غير معدية وهي الأخطر على الإطلاق والتى تحدث نتيجة التلوث الكيميائى والإشعاعى وتتمثل فى أمراض ضعف المناعة والسرطان وتشوهات الأجنة وغيرها من أمراض الجهاز التنفسى والقلب، ويعاني المجتمع العربى من عدم تقدير المخاطر التى يتعرض لها وكيفية حماية أنفسهم من تلك الملوثات حيث رصدت دراسة لمنظمة الصحة العالمية أن الدول الأوربية والأمريكية هي الأكثر إنتاجا للملوثات الأقل تأثرا بها بينما الدول العربية هي الأكثر تأثرا بالتلوث البيئى وذلك لعدم الوعي وغياب ثقافة الحفاظ على البيئة المحيطة والتعامل بروح الجماعة وليس الفرد.

وأشارت الدكتورة إيمان شكر، من التغير الكمي والكيفي فى مكونات البيئة، ورصدت خلال كلمتها أن 40% من الأراضي الزراعية تعانى من التلوث هذا بالإضافة إلى أن الإنتاج السمكى انخفض بنسبة 50% وهو معدل غير طبيعى ومؤثر سلبي للاقتصاد المصرى وذلك نتيجة تلوث المياه الناتج عن صرف أكثر من 34 منشأة صناعية من مخلفاتها فى نهر النيل.

واختتمت الدكتورة آمال شحاتة، مقرر الندوة ووكيل كلية التمريض بالجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الندوة، بمجموعة من التوصيات من أهمها الحرص على تغيير النمط السلوكي لدى أفراد المجتمع إلى النمط الإيجابي بعد تلويث التربة والهواء والمياه وذلك بعدم الإفراط فى استخدام المبيدات الحشرية واستبدالها بمواد طبيعية وعدم إلقاء القاذورات وتوعية الفلاح بعدم الطمع واستخدام الأسمدة بمعدلاتها الطبيعية وترشيد استهلاك فى الكهرباء والماء والغذاء.


مواضيع متعلقة