«جنا» الرضيعة المغتصَبة «منهارة» والجانى «قاتل» ومطرود من قريته

«جنا» الرضيعة المغتصَبة «منهارة» والجانى «قاتل» ومطرود من قريته
- أهالى القرية
- إشعال النيران
- استخدام العنف
- الأراضى الزراعية
- التحرك السريع
- الطفلة م
- العناية الطبية
- القضاء العرفى
- تحرير محضر
- أحمد توفيق
- أهالى القرية
- إشعال النيران
- استخدام العنف
- الأراضى الزراعية
- التحرك السريع
- الطفلة م
- العناية الطبية
- القضاء العرفى
- تحرير محضر
- أحمد توفيق
وكأنها فتاة بالغة راشدة، وعت ما حدث لها من جُرم رغم أنها ما زالت رضيعة، وهو ما عكسته حالتها الصحية بعد تعرضها للاغتصاب، ورفضت «جنا» رضيعة الدقهلية المغتصبة أو «طفلة البامبرز»، تناول الطعام، بعد معاناتها من ارتفاع مستمر فى درجة الحرارة، ودخلت فى نوبات بكاء هستيرى بمجرد أن يلمس جسدها أحد، متأثرة بما تعرضت له.
{long_qoute_1}
داخل قسم النساء بمستشفى بلقاس المركزى بالدقهلية، جلست والدتها «نهى. ص. س»، 29 عاماً، ربة منزل، تحمل رضيعتها وهى تبكى، ترفض الكلام مطلقاً، فما زالت تعانى من صدمة منذ تعرض رضيعتها للاغتصاب. وقالت إحدى ممرضات المستشفى: «حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى عمل فيها كدا، الطفلة أعصابها متوترة، وتنهار فى نوبات بكاء هستيرى إذا لمسها أحد، وهو ما جعلنا جميعاً نرعاها ونقدم لها العناية الطبية اللازمة». «الإعدام قليل عليه، شخص عمره 35 سنة يغتصب طفلة عمرها سنة ونصف لا تتكلم ولا تنطق؟!».. كانت هذه كلمات صلاح سالم، 64 عاماً، جد الطفلة، وتابع قائلاً: «كنا نعطف على أسرة المتهم ونساعدهم، لأنهم جاءوا إلى قريتنا ليعيشوا بها بعد طردهم من قرية مجاورة، وكنا دائماً نمد يد العون والعطف لهم، إلا أنهم ردوا الإحسان بتلك الجريمة». وأضاف أن الجانى تزوج مرتين ولم ينجح وطلق زوجتيه، وكانت حياته غير مستقرة ويعمل أحياناً فى مصنع طوب، وجاء ليعيش فى قريتنا إثر قتله شخصاً من قرية ميت زنقر، بعد أن طعنه بسكين وحكم عليه بالسجن 15 عاماً، ثم تدارك القضاء العرفى الموقف وحكموا عليهم بترك أرضهم الزراعية ومنزلهم ومغادرة القرية مقابل التنازل. وأضاف: «من حظنا السيئ أنهم اشتروا أرضاً فى قريتنا دملاش، وأصبحوا جيراننا، وله شقيقان مسافران فى الخارج، نمد يد المساعدة لهم، لكنهم عضوا اليد التى ساعدتهم، وما عملناه خيراً انقلب علينا بالشر، هذا الشخص سبق أن أشعل النار فى منزل جارهم، وحبس فى مركز بلقاس 6 شهور، والنيابة أمرت بعدها بالإفراج عنه». وأشار إلى أنه لولا تدخلهم فى الوقت المناسب لكانوا قتلوا الطفلة وأخفوا جثتها، وتابع: «عندما ذهبنا نبحث عن الطفلة أنكروا وجودها، وجاءت جارة لنا مندفعة، وأكدت أنها رأتهم يُدخلون (جنا) إلى البيت، ففتحنا باب إحدى الغرف لنجد الطفلة ملقاة على الأرض، وكان يمكن أن يقتلوها ويخفوا جثتها، ولولا جارتنا التى رأت ما حدث لكانوا تخلصوا منها». وروى الجد تفاصيل الواقعة، مشيراً إلى أنه بعد صلاة الجمعة اختفت «جنا» وبحثت أمها عنها فلم تجدها، فقالت لنا جارتنا إن والدة الجانى كانت تحمل الطفلة ودخلت بها لمنزلها، وضباط الشرطة بالمركز لم يستوعبوا الحادث فى البداية، وقرر رئيس المباحث الرائد أحمد توفيق تحرير محضر، بعد استدعاء طبيب للكشف على الطفلة، ولولا التحرك السريع من رئيس المباحث للقبض على المتهم لكان تمكن من الفرار، مشيراً إلى أنه اختبأ فى الأراضى الزراعية، ولكراهية الناس فى القرية له كانوا يرشدون عنه المباحث حتى تم القبض عليه بالقرب من مقابر قرية ميت زنقر المجاورة لنا. وأوضح أن أكثر من 5 آلاف من أهالى القرية تجمهروا أمام منزله وحاولوا إشعال النيران به، فطلبوا منهم عدم استخدام العنف، خاصة أنهم احتكموا للقانون الذى بالتأكيد سيأتى بحقهم وحق طفلتهم.
أما والد الطفلة فقد أنهى عمله كمحاسب فى السعودية هو وشقيقه وتوجها إلى المطار للعودة إلى مصر، لكنهما لم يجدا مكاناً بالطائرة، فانتظرا بالمطار لحين إنهاء إجراءات العودة. ومنذ معرفته بما حدث لطفلته لم يكف الأب عن البكاء.