منقذ حمام استاد القاهرة: لسنا مسئولين عن غرق «بدر»

كتب: أحمد عصر وسارة صلاح

منقذ حمام استاد القاهرة: لسنا مسئولين عن غرق «بدر»

منقذ حمام استاد القاهرة: لسنا مسئولين عن غرق «بدر»

«إحنا بنأمّن حمام السباحة فى البطولات لكن الحادثة الأخيرة بعيدة عنا»، كلمات بدأ بها الكابتن «أسامة عبدالعزيز»، أحد منقذى حمام سباحة استاد القاهرة، الذى وقع به حادث غرق الشاب «محمد بدر» منذ أيام، مضيفاً: «حمام السباحة الذى شهد الواقعة حمام غطس والأكاديمية متأجرة المكان والمفروض إنهم معاهم المدربين والمنقذين بتوعهم، ومجرد ما بيخلصوا شغلهم ويخلصوا قفزات الثقة بيسيبوا المكان ويمشوا».

استخدامان لحمام سباحة استاد القاهرة، حسبما أشار «أسامة»: الأول، البطولات التى يتم تنظيمها من خلال الاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ، والثانى، تأجيره للأكاديميات التدريبية.

{long_qoute_1}

ويضيف: «طبعاً كل جهة من الجهات بتكون مسئولة إنها تستلم الحمام وتسلمه، يعنى على سبيل المثال، لما بنكون هنستلم الحمام فيه حاجتين مهمين لازم نعملهم، الحاجة الأولى إننا نعمل عملية مسح كامل للحمام قبل ما نستلمه عشان نتأكد إنه تمام، والحاجة التانية إننا نعمل نفس عملية المسح بعد ما نخلص خالص، لكن للأسف عملية المسح دى ممكن يعوقها حاجة وهى إن المية متكونش درجة نقائها بالشكل الكافى نتيجة عدم نضافتها وبالتالى المراقب مش هيقدر يعمل عملية المسح بشك كويس، ودى حاجة مسئوليتها بتقع على إدارة الاستاد لأنها هى المنوط بها تنضيف الحمام، وده احتمال من الاحتمالات اللى بسببها ممكن يكونوا مأخدوش بالهم من الغريق فى الحادثة الأخيرة، وفيه حاجة تانية مسئوليتها كاملة بتقع على الأكاديمية اللى كانت متأجرة الحمام، وهى إن عملية القفز لازم تكون واحد ورا واحد عشان يتأكد إن اللى نط ده خرج، وده أكيد محصلش عشان كده مخدوش بالهم إن فيه واحد نزل ومخرجش».

عدد من المنقذين لا يقل عن 7 أفراد من ضمنهم منقذ احتياطى، هو العدد المناسب لحمام سباحة استاد القاهرة، حسبما أوضح «أسامة»، وربما يزيد العدد أو يعاد ترتيبه وفق أعداد الموجودين فى الحمام، فكلما كان العدد كبيراً احتاج الحمام إلى منقذين أكثر، ليقف كل واحد منهم 6 ساعات على حمام السباحة، وهى فترة عمله التى ربما تزيد على ذلك ولا تقل: «بنكون مسئولين عن أرواح الناس اللى فى حمام السباحة ومينفعش يكون فيه أى تهاون لأن حياة الإنسان ممكن تروح فى لحظة ولو كان فيه تقصير من منقذ بتكون المحاسبة من المدير المباشر».

أعداد كبيرة أنقذها «أسامة» من الغرق على مدار سنين عمله فى هذا المجال التى تخطت 10 أعوام، منها ما لم يعد يذكره ومنها ما تعلق بذهنه حتى هذه اللحظة: «أفتكر مرة كنا على البحر وكان ممنوع النزول لأننا كنا بعد المغرب، وفى شباب تسللوا ونزلوا وحصل لهم مشكلة، نزلنا وقتها 4 منقذين عشان نجيبهم وفعلاً نجحنا فى إننا نخرجهم من المية بس للأسف خرجنا 3 منقذين بس وغرق مننا واحد، وده يبين قد إيه المنقذ ممكن حياته تروح بسبب عدم التزام الناس بالتعليمات».


مواضيع متعلقة