في الذكرى الثانية.. كيف كانت المشاركة المصرية في "عاصفة الحزم"

في الذكرى الثانية.. كيف كانت المشاركة المصرية في "عاصفة الحزم"
في السادس والعشرين من مارس 2015، شنَّت الطائرات السعودية عمليات عسكرية ضد معاقل الحوثيين باليمن، بمشاركة عدد من الدول العربية، وهي "الإمارات والكويت والبحرين وقطر والأردن والمغرب والسودان"، بهدف "إعادة الأمل" لاستئناف العملية السياسية، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واستمرار حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب، على حد ما ذكرته المملكة في بيانها خلال ذلك الوقت، واليوم تمرّ الذكرى الثانية من "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح.
وتستعرض "الوطن" أبرز نقاط المشاركة المصرية في "عاصفة الحزم"، ففي يومها الأول، أعلنت "الخارجية المصرية"، في بيان لها، دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج، وخلال البيان، نوهت الخارجية بالتنسيق الجاري بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية ضمن قوات التحالف.
وبعد مضي يومين، شاركت مصر في اجتماع تحالف دعم الشرعية الذي عقده وزراء خارجية دول تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن، على هامش الاجتماعات التحضرية لمجلس الجامعة العربية وحضره مجلس التعاون الخليجي ومصر والسودان والأردن والمغرب واليمن، وتم نشر سرب من السفن الحربية المصرية والسعودية في مضيق باب المندب، وفي 30 مارس قصفت السفن الحربية المصرية مواقع للحوثيين عند محاولتهم التقدم نحو مدينة عدن.
وفي 9 أبريل 2015، أعلن المتحدث الرسمي باسم عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري للمرة الأولى، مشاركة طائرة مصرية في تنفيذ غارة ضد هدف تابع لجماعة الحوثيين.
بينما أعلنت مصر، في بيان أصدرته الرئاسة في 14 أبريل، أن مصر والسعودية اتفقتا على تشكيل لجنة لتنفيذ مناورة استراتيجية كبرى على الأراضي السعودية التي تشارك فيها دول خليجية عربية، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد 3 أيام، بمشاركة مصر في "عاصفة الحزم" بقوات بحرية وجوية، موضحا أن ذلك جاء بعد المحادثات التي جمعته بوزير الدفاع السعودي محمد بن سليمان والتي حضرها وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، وجدد السيسي ذلك فيما بعد، قائلا: "أن أمن الخليج جزء من أمننا القومي، وأن مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج وستقوم بحمايتهم إذا تطلب الأمر".
فيما أعلنت قيادة التحالف توقف "عاصفة الحزم"، في 21 أبريل 2015، عقب إعلان وزارة الدفاع السعودية إزالة التهديدات التي شكَّلها الحوثيون والتي من شأنها المساس بأمنها ودول الجوار، بعد أن تم القضاء على الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية والقوة الجوية التي كانت بحيازة القوات الموالية لعلي عبدالله صالح وميليشيات الحوثيين في اليمن.
وفي مايو من العام نفسه، وافق مجلس الدفاع الوطني على تمديد فترة مشاركة الجيش المصري في التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لمحاربة جماعة "الحوثيين"، التي استولت على السلطة في اليمن.
وجددت الحكومة المصرية فترة مشاركة عناصر من الجيش المصري في "مهمة قتالية" بمنطقة الخليج، وفي البحر الأحمر، ومضيق "باب المندب"، لمدة 6 شهور إضافية، أو لحين انتهاء المهمة القتالية "أيهما أقرب"، على حد ذكر البيان، في 1 أغسطس 2015، عقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني.
وبعد مضي أكثر من عام ونصف على هذا التجديد، لم تدلِ الحكومة المصرية بأي تصريحات حول الأمر، وإنما في 22 يناير 2017، أعلنت الرئاسة قرار مجلس الدفاع الوطني في مصر، بتمديد المشاركة العسكرية في عملية "عاصفة الحزم"، والتي وصفتها بأنها "مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب".