"التخطيط القومي": "المثلث الذهبي" منطقة واعدة لكنها معزولة عن العمران والأمن

كتب: محمد الدعدع

"التخطيط القومي": "المثلث الذهبي" منطقة واعدة لكنها معزولة عن العمران والأمن

"التخطيط القومي": "المثلث الذهبي" منطقة واعدة لكنها معزولة عن العمران والأمن

أعدت الدكتورة أمل زكريا عامر، المدرس بمركز التنمية الإقليمية، ورقة بحثية لمعهد التخطيط القومي، حملت اسم "مشروع تنمية المثلث الذهبي".

وقالت، إن المشروع يتميز بعدد من المقومات الهامة التي تؤهله ليصبح محور تنموي هام لمنطقة جنوب الصعيد، نظرًا لموقعه المتميز والفريد وما يملكه من خامات الثروة المعدنية ذات الميزة النسبية والملائمة للاستخدامات الصناعية العديدة، حيث تعرف منطقة المثلث الذهبي باحتوائها على ثروات معدنية هائلة كالذهب والحديد والكروم واليورانيوم والمنجنيز والفسفور، إضافة إلى الصخور الرسوبية والخامات الأولية كالحجر الجيري والطفلة والجبس، التي تدخل في صناعة مواد البناء والبورسلين الذى يدخل في صناعة السيراميك.

أضافت "أمل": "تعد المنطقة مركزًا للجذب السياحي لما تتضمنه من آثار ترجع إلى العصر الفرعوني والروماني والقبطي وغيرها، إضافة إلى أن المنطقة يتخللها عدد من الوديان الصالحة للزراعة، التي يمكن استغلالها في زراعة النباتات الطبية والعطرية، حيث من المتوقع أن يستوعب 2 مليون نسمة ويوفر أكثر من 500 ألف فرصة عمل مباشرة."

وتابعت: "رغم أن المثلث الذهبي يمكن اعتباره إقليم موارد متعددة، إلا أنه كغيره من الأماكن الواعدة في مصر جميعها أو معظمها في الصحراء مناطق حدود ـ مناطق معزولة بعيدة عن العمران والأمن، وتتسم بندرة المياه والجفاف، وهو ما يمثل تحديًا مرتبطًا بالبنية الأساسية كثيفة الاستثمار، التي تحتاج إلى تمويل كبير وسنوات عديدة لإنشائها، وهما جانبان مثلا سببًا رئيسيًا في فشل أو توقف كثير من المشروعات الكبرى."


مواضيع متعلقة