أحمد عدوية: أغنياتى حملت معانى وطنية وهادفة.. و«سلامتها أم حسن» كانت ترمز لحال مصر بعد النكسة

أحمد عدوية: أغنياتى حملت معانى وطنية وهادفة.. و«سلامتها أم حسن» كانت ترمز لحال مصر بعد النكسة
- أحمد عدوية
- ألبوم غنائى
- ألبومه الجديد
- أم حسن
- الأسواق المصرية
- الألبوم الجديد
- الجيل الجديد
- الحالة المزاجية
- الحفلات الغنائية
- أبوالسعود
- أحمد عدوية
- ألبوم غنائى
- ألبومه الجديد
- أم حسن
- الأسواق المصرية
- الألبوم الجديد
- الجيل الجديد
- الحالة المزاجية
- الحفلات الغنائية
- أبوالسعود
يعود الفنان الكبير أحمد عدوية من جديد بألبوم غنائى أطلق عليه اسم «الأستاذ»، ليطرح فى الأسواق المصرية والعربية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد أكثر من 20 عاماً غياباً عن سوق الألبومات الغنائية، ويتعاون من خلاله مع عدد من نجوم الغناء، ومن بينهم نجله محمد الذى يلحن له لأول مرة. يتحدث عدوية لـ«الوطن» عن حالته الصحية، وتفاصيل ألبومه الجديد، ويرد على الموسيقار حلمى بكر الذى طالبه بالاعتزال، ويبدى رأيه فى إعادة المطرب اللبنانى راغب علامة لأغنيته الشهيرة «يا بنت السلطان»، ورده على اتهامه الدائم بكونه سبباً من أسباب انهيار الأغنية المصرية وعدم غنائه لمصر.
{long_qoute_1}
■ ما آخر تطورات حالتك الصحية بعد أن ظهرت مؤخراً فى أكثر من حفل غنائى وأنت جالس على مقعد؟
- صحتى جيدة بفضل الله، وأنا رجعت لجمهورى مرة أخرى بعد فترة طويلة من الغياب بألبوم غنائى جديد بعنوان «الأستاذ»، وشاركت خلال الأشهر الماضية فى إحياء عدد من الحفلات الغنائية، وظهرت وأنا جالس لعدم قدرتى على الغناء فترة طويلة وأنا واقف.
■ ما سبب تغيبك عن الساحة الغنائية وعدم طرح أى ألبوم غنائى لأكثر من 20 عاماً؟
- هناك أسباب عديدة تسببت فى ابتعادى عن الغناء، منها أسباب شخصية وأخرى مرتبطة بصناعة الأغنية المصرية، وأحوال المنطقة العربية، الأسباب الشخصية متعلقة بمرضى خلال السنوات الماضية والتزامى بالجلوس فى المنزل، أما الأسباب الخاصة بالصناعة، فحال الإنتاج الغنائى بالفترة الحالية لا يرضى أحداً، ويختلف جذرياً عن الفترة التى ظهرت فيها، فشركات الإنتاج وعدد المطربين فى السبعينات كان بالمئات، وكان المنتجون يتهافتون على المطربين لكى يوقعوا معهم، عدد المنتجين كان أكثر من عدد المطربين، أما الآن فلم يعد هناك منتجون قادرون على إدارة عجلة الإنتاج الغنائى، إضافة إلى أن هناك تراجعاً فى مستوى الكلمة واللحن.
■ ألم تخش طيلة السنوات الماضية أن ينساك الجمهور نظراً لاختلاف الأجيال ووسائل التواصل؟
- إطلاقاً، طيلة فترة غيابى، كانت أغنياتى وأعمالى الفنية تذاع 24 ساعة عبر وسائل الإعلام، ولم تتوقف يوماً ما، فأنا لدى تاريخ طويل يحمينى طيلة فترة غيابى، وإلى الآن لدىّ جمهور عريض من الشباب والأطفال الذين أحبونى وأحبوا فنى، والدليل على ذلك أغنية «بحب الناس الرايقة» التى قدمتها دويتو مع المطرب اللبنانى رامى عياش، كنت مختفياً وقتها لفترة طويلة حينما طرحتها رأيت السعادة فى «وشوش» جمهورى، فتشجعت وتحمست للغناء فأطلقت أغنية المولد مع نجلى محمد ثم قمت بإعادة أغنية «كركشنجى» مع إحدى الفرق الغنائية.
{long_qoute_2}
■ لماذا أطلقت على ألبومك الجديد اسم «الأستاذ»؟
- جمهورى كل ما يقابلنى فى أى مكان أذهب إليه ينادينى «الأستاذ أحمد عدوية»، والأستاذ هى كلمة عريقة وتحمل تاريخاً كبيراً، وأنا أحمل تاريخاً كبيراً من الغناء، ولذلك أحببت أن أطلق على ألبومى اسم «الأستاذ» لكونى أستاذاً فى الغناء، ويارب تحوز الأغنيات الجديدة إعجاب المستمعين.
■ ما الأعمال التى تقدمها لبليغ حمدى فى الألبوم؟
- بليغ حمدى من أساتذتى الذين تعلمت على أيديهم الغناء، ودائماً أشعر بالحنين له والرغبة فى غناء ألحانه، وفى الألبوم الجديد أقدم له أربع أغنيات، منها أغنية بعنوان «بينج بينج»، وأغنية أخرى بعنوان «غمضة عين».
■ هل خشيت زوجتك ونجلاك «محمد» و«وردة» أن يؤثر الغناء على صحتك؟
- بالعكس، فزوجتى «نوسة» دائماً ما تشجعنى وتحمسنى على العودة مرة أخرى للغناء، وهى صاحبة فكرة تسجيل ألبوم غنائى جديد، وكانت تعقد جلسات عمل الألبوم وتشاركنى مع الشعراء والملحنين فى اختيار الأغنيات، بل هى التى كانت تتفق مع الموسيقيين وقت تسجيلها فى الاستوديو، فـ«نوسة» سيدة لا تعوض، وأدعو الله أن يحفظها لى وتظل بجوارى.
■ كيف ترى شكل الأغنية الشعبية الآن؟
- هناك فوارق جوهرية وجذرية كبيرة فى الأغنية الشعبية، فلا يليق بنا أن نقارن بين الأغنية التى كنا نقدمها فى السبعينات والثمانينات من القرن الماضى وما نقدمه فى الوقت الحالى، وذلك يعود لأن الحالة المزاجية للمجتمع تغيرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وظهرت مصطلحات وألفاظ جديدة، فنحن كنا نقدم الأغنية الشعبية الأصلية التى كانت تعبر عن ظروف المناطق الشعبية، وكنا نستمدها من واقعنا الحقيقى الذى نعيش فيه، حتى لو كانت المصطلحات التى نستخدمها غريبة، أما ما يقدم الآن فليس له أى علاقة بالمواطن المصرى، والكلمات المستخدمة فيها ليس لها أى معنى، ولكن ربنا يوفق الجميع.
■ ما صحة أن ألبوماتك الغنائية كانت تطبع عشرات المرات فى العام الواحد؟
- خلال فترة ظهورى لم تكن هناك ألبومات «كاسيت»، بل كانت الأغنيات يتم تسجيلها على أسطوانات كبيرة ويتم تشغيلها عبر جهاز «الجرامافون»، وأنا فى تلك الفترة تخطت أسطواناتى حاجز المليون لأول مرة فى الوطن العربى، فأسطوانتا «السح الدح امبو» و«بنت الأمير» حققتا هذا الرقم، وهو أمر أغضب عدداً كبيراً من المطربين المنافسين لى فى ذلك الوقت، ونجاح تلك الأغنيات حقق لى مكاسب مادية كبيرة، إضافة إلى أن اسمى كان يسعى خلفه مئات المنتجين وأصحاب الملاهى الليلية للتعاقد معى.
■ لماذا اتهمك البعض بأنك ساهمت فى تدهور حال الأغنية المصرية وتسببت فى انهيار الذوق العام بطرح أغنيات مثل «السح الدح امبو» و«كركشنجى»؟
- ربنا يسامح من يقول ذلك علىّ، أنا لم أقدم أعمالاً هابطة، ولو كانت كذلك ما حققت كل هذا النجاح، فكل أغنية من تلك الأغانى كان لها معنى ومغزى، السح الدح امبو، هى أغنية للأطفال، وكلمة السح معناها البكاء، والدح تعنى المرض وامبو مرادفها هو المياه، ولكن كنا نقول الكلمات باللغة العامية الدارجة لنا، ونفس الأمر بالنسبة لأغنية «كركشنجى»، التى يقول مطلعها «كركشنجى دبح كبشه يا محلى مرقة لحم كبشه»، فكلمة كركشنجى تعنى الجزار وكبشه مرادفها الخروف، أى إن الجزار دبح الخروف والناس فرحانة بطعم لحمه.
■ ما ردك على أنك لم تغن لمصر أو تقدم أى أعمال وطنية؟
- هذا أيضاً اتهام باطل، فأنا مصرى وأحب بلدى، وكنت أفعل كل ما فى وسعى من أجل خدمتها، وأغنياتى كلها كانت من أجل مصر والمستمعين المصريين، فمثلاً أغنية «سلامتها أم حسن» التى اتهمنى البعض بأنها تسىء للذوق العام، المقصود بـ«أم حسن» فى الأغنية هى مصر، وكنا نرمز لحسن بأنه سيعود مرة أخرى ويتشافى من الحسد والمرض الذى أصابه، وهنا نقصد فترة الحروب والأزمات السياسية بعد نكسة 67.
{long_qoute_3}
■ فى رأيك.. من أفضل المطربين الذين تغنوا بأغنياتك؟
- مصطفى قمر، كان رائعاً حينما قدم «يا ليل يا عين» بصوته، وأنا أكون فى غاية سعادتى حينما يقوم الجيل الجديد بإعادة أغنياتى، لأننى حينها أشعر بكونى مثل محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ.
■ هل يضايقك أن أغنية «يا بنت السلطان» أصبحت مرتبطة براغب علامة أكثر منك؟
- راغب فنان جميل، وصديق لى، وكنت دوماً أشيد بصوته وفنه المتميز، وأتذكر أن الموسيقار الراحل حسن أبوالسعود حينما طلب منى أن يعطى الأغنية لراغب علامة وهو فى بداية مشواره الفنى لكى يتغنى بها بلبنان، وافقت ولم أكن أعرفه فى ذلك الوقت، وبعدها تقابلنا وأصبحنا نغنى معاً الأغنية فى فرنسا، وأنا سعيد بغناء راغب للأغنية، وسعادتى تزداد حينما يستعين هؤلاء المطربون الكبار بأغنياتى لكى يقدموها من جديد، وللعلم راغب هو من أفضل المطربين الذين تغنوا بأغنياتى، والأغنية معه كان لها مذاق وطعم خاص، وأتمنى له التوفيق دوماً.
■ من أفضل المطربين الشعبيين على الساحة الغنائية حالياً؟
- أرى أن حكيم هو أكثر الفنانين الشعبيين موهبة فى الوقت الحالى، وهو على المستوى الشخصى صديق مقرب لى، وأنا لا أجامله ولكننى أقول حقيقة، فهو الوحيد الذى استطاع أن ينقل الأغنية الشعبية المصرية للعالمية ويتغنى بها فى مختلف قارات العالم، بالإضافة لحكيم فهناك أصوات كثيرة قوية وواعدة، مثل طارق الشيخ الذى أرى أنه يمتلك صوتاً لا يختلف عليه اثنان، وأيضاً محمود الليثى الذى تألق بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وهناك أيضاً صديقى شعبان عبدالرحيم إنسان جميل ويمتلك صفات الجدعنة والشهامة، ونفس الأمر على مستوى السيدات هناك صوت الفنانة هدى.{left_qoute_1}
■ هل كنت سبباً فى اعتزال ابنتك وردة للغناء؟
- إطلاقاً، وردة هى التى ابتعدت من نفسها عن الغناء، حيث قررت أن تتحجب وتتزوج وتكون أسرة لها.
■ هل ساعدت نجلك محمد على احتراف الغناء؟
- محمد فنان موهوب ويمتلك موهبة جبارة فى الغناء والتلحين، هياخد حظه إن شاء الله، ومحمد قادر يبقى «سوبر ستار» كبير ولكنه مؤدب ويعرف ربنا، وإن شاء الله ألبومه الجديد سيطرح أيضاً خلال الأيام المقبلة وسيطلق عليه اسم «من كلمتين».
■ هل ما زلت غاضباً من أسلوب الموسيقار حلمى بكر معك بعد أن طالبك بالاعتزال؟
- ربنا يسامحه، أنا مسامح كل من أخطأ فى حقى، وأنا لم أغضب منه، لأننى أصون العشرة، وحلمى أرتبط معه بذكريات طويلة منذ فترة الشباب حينما كنا نسكن معاً فى الزمالك، ورغم كل ذلك فأنا لا أستطيع أن أنكر أنه موسيقار كبير وعظيم، جميعنا تعلمنا منه.