خلافات بين الصيادلة والبيطريين حول الأحق ببيع الأدوية البيطرية

كتب: منة عبده وياسمين محمد

خلافات بين الصيادلة والبيطريين حول الأحق ببيع الأدوية البيطرية

خلافات بين الصيادلة والبيطريين حول الأحق ببيع الأدوية البيطرية

خلافات وقعت بين الصيادلة والبيطريين، حول أحقية بيع الأدوية البيطرية، فالصيادلة يعتبرون أنفسهم بالأحق لبيع الأدوية سواء بشرية أو بيطرية، لأنه ضمن تخصصهم، بينما رفض الأطباء البيطريون ذلك، ورأوا أنفسهم الأحق ببيع الأدوية المتعلقة بتخصصهم، لأنهم دارسين لهذا التخصص، ومدركين لكل ما يتعلق به.

{long_qoute_1}

الصيدلي يجهل التخصص البيطري.. بهذه الكلمات بدأ عزت صبحي طبيب بيطري بأحد مراكز بيع الأدوية البيطرية بالجيزة، في العقد السابع من عمره، حديثه عن مطالبة نقابة الصيادلة ببيع الأدوية البيطرية، وليس الطبيب المتخصّص في الطب البيطري، مثلما كان معتاد لأكثر من 40 عام على حد قوله.

وأوضح أن منافذ بيع الأدوية البيطرية، تتواجد في الريف أكثر من الحضر، والتي يتواجد فيها طبيب بيطري متخصص لتشخيص الحالة، وصرف العلاج معًا، مضيفًا: "من غير المنطقي أن يتخصص الصيدلي في صرف الدواء للبشر والحيوانات في آن واحد".

ولفت إلى أن ثقافة المواطنين في علاج الحيوانات، هي الذهاب إلى منفذ بيع الدواء مباشرة دون الذهاب، إلى طبيب بيطري متخصص، وهو ما يسبب أزمة كبيرة في علاج الحيوانات المريضة.

وواصل: "الصيدلي ليست لديه القدرة على تشخيص حالات الطب البيطري، ولكنه يصلح أن يكون أمين لمخازن الأدوية البيطرية، وليس ببائعها، وذلك لأنه غير دارس لهذا التخصص، فالصيدلي البشري البائع للأدوية البيطرية، يكون اعتماده على "الروشتة" التي كتبها الطبيب البيطري، لكنه لا يعلم كمية الجرعة اللازمة للمرض.

وتابع أن الصيدليات البشرية يوجد بها أرشفة على حسب الحروف الأبجدية، الأمر الذي يسهل على الصيدلي البشري بيع الأدوية المطلوبة أيا كان دراسته أو تخصصه.

وأشار إلى أن الطب البيطري يختلف تمامًا عن الطب البشري، حيث يعتمد على الدراسة، والممارسة بشكل كبير، وأنه لا يعتمد على الروشتة بقدر ما يعتمد على الوصف، والتشخيص للحالات، وبعد ذلك إعطاء الحالة العلاج المناسب لها، فغير الدارس لهذه المهنة من الصعب أن يمارسها أويشخصها، إذ أن للطب البيطري تخصصات عديدة، لكل متخصص مجاله الذى يعرفه جيدًا.

وعن سبب اختفاء أماكن بيع الأدوية البيطرية مقارنة بانتشار الصيدليات البشرية، فيربط سبب ذلك، أن الأدوية البيطرية منتشرة بالأرياف حيث يزداد استخدامها، لكثرة الماشية والطيور هناك، بينما الصيدليات منتشرة في الحضر.

ويختتم حديثه بقوله: "لو الصيدلى عاوز يبيع أدوية بيطرية، لازم يكون معاه طبيب بيطرى بالصيدلية".

اتفق معه فى الرأي، رامي سالم، الرجل الثلاثيني، صاحب مزرعة للأغنام وأحد سكان منطقة الهرم، قائلًا: "أن الصيدلي لا يعلم الأمراض التي تصيب الحيوانات، لأنه غير متخصص لهذه الأمراض، فكيف يتمكن من تشخيصها أو صرف علاج لها.

ويكمل: "الطبيب البيطري هو الوحيد اللي يقدر يشخص الحالة ويصرفها علاج مناسب لحالتها، لأنه ممارس للمهنة، لكن الصيدلي ممكن يكون أول مرة يسمع عن المرض أو اسم العلاج".

وأوضحت الدكتورة دينا ذو الفقار، أحد أعضاء جمعية الرفق بالحيوان، أن بيع الأدوية البيطرية من تخصصات الطبيب البيطري، وليس من تخصص الصيدلي الدارس للطب البشري، ولا يعلم أى شيء عن الحيوان وأمراضه، مما يتسبب في التشخيص الخاطيء لحاله الحيوان والذي قد يؤدى إلى وفاته.


مواضيع متعلقة