بالصور| "سفينة العودة".. مجسم "الأمم المتحدة" يروي مآسي الرق عبر الأطلسي

كتب: سلوى الزغبي

بالصور| "سفينة العودة".. مجسم "الأمم المتحدة" يروي مآسي الرق عبر الأطلسي

بالصور| "سفينة العودة".. مجسم "الأمم المتحدة" يروي مآسي الرق عبر الأطلسي

على مدار ما يزيد عن أربعة عقود، تم إجلاء ما يزيد عن 18 مليون قسرًا عن إفريقيا إلى الأمريكتين، بما في ذلك منطقة الكاريبي وأوروبا، نجا من أهوال الرحلة البحرية والعبور من "الممر الأوسط" البعض، بينما هلك الآلاف منهم لاحقًا نتيجة المعاملة القاسية وغير الآدمية التي كانوا يلقونها، وفضلا عن الظروف المروعة في المزارع التي عاشوا بها، من أجل هؤلاء قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون 25 مارس من كل عام اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.

"سفينة العودة"، ذلك المجسم الذي يشغل حيز المدخل الخاص بزوار الأمم المتحدة في نيويورك، أزاح الأمين العام الستار عنه في مثل هذا اليوم قبل عامين، على الرغم من اتخاذ الجمعية العامة قرراها في العام 2007 بإقامة نصب تذكاري دائم في مقرها الدائم في نيويورك، تخليدًا لذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.

ثلاثة أبعاد يبرزهم النصب التذكاري الذي صممه، المهندس المعماري الأمريكي الهاييتي الأصل روندي ليون، بعد أن وقع الاختيار عليه في العام 2011، وكان واحدًا من أصل 310 مرشحين من 83 دولة.

"إدراك المأساة"، أول الأبعاد التي تبرزها "سفينة العودة"، هو خارطة ثلاثية الأبعاد تبيّن حدود مثلث تجارة الرقيق على الصعيد العالمي، والبُعد الثاني هو "اعتبار التراث"، ويتمثل في مجسم بشري ممدد قبالة حائط رسمت عليه أشكالًا من سفينة نقل الرقيق، وهذا العامل يبرز الظروف القاسية التي خضع لها ملايين الأفارقة في أثناء نقلهم، والثالث هو "ألا ننسى"، وهو انعكاس مثلث الشكل يُمكّن الزوار من تكريم ذكرى ملايين الأنفس التي فقدناها.

موّل الدول الأعضاء إنشاء النصب التذكاري بتبرعات سخية، واستكملت تلك التبرعات بتمويل مؤسسات وأفراد، والهدف من وضعه عند المدخل الخاص لزوار مقر الأمم المتحدة هو دفع الناس إلى التفكر في تراث تجارة الرقيق وبالتالي مكافحة التمييز والتحيز، حسب الموقع الرسمي لجمعية الأمم المتحدة.


مواضيع متعلقة