كواليس انسحاب «الأعضاء الخمسة» من اجتماع مجلس نقابة الصحفيين الجديد

كتب: أحمد البهنساوى

كواليس انسحاب «الأعضاء الخمسة» من اجتماع مجلس نقابة الصحفيين الجديد

كواليس انسحاب «الأعضاء الخمسة» من اجتماع مجلس نقابة الصحفيين الجديد

حصلت «الوطن» على تفاصيل الجلسة المغلقة لأول اجتماع لمجلس نقابة الصحفيين الجديد الذى أعلن 5 أعضاء بمجلس النقابة انسحابهم منه.

كانت البداية عندما دعا النقيب عبدالمحسن سلامة أعضاء المجلس إلى جلسة ودية لاحتساء الشاى معاً والتشاور بشأن تشكيل هيئة مكتب النقابة ولجانها النوعية، بحيث إذا تم التوافق تبدأ الجلسة رسمياً لتنفيذ ما تم التوافق عليه.

وبالفعل بدأ الاجتماع فى غضون الثانية والنصف ظهراً، وتبادل الأعضاء التحية والتهانى، ثم فوجئ الحضور بقول النقيب لأيمن عبدالمجيد، عضو المجلس، افتح محضر الجلسة يا أيمن، مما أثار حفيظة الأعضاء الخمسة، جمال عبدالرحيم، ومحمد خراجة، ومحمود كامل، ومحمد سعد عبدالحفيظ، وعمرو بدر، حيث قالوا للنقيب «لقد جئنا فى جلسة ودية لإحداث التوافق حول تشكيل هيئة المكتب واللجان، وإذا تم التوافق نبدأ رسمياً وقائع الجلسة حسبما أكدت لنا». وقال جمال عبدالرحيم منفعلاً: «انتوا عايزين أمن الدولة يدير النقابة»، فرد عليه محمد شبانة قائلاً: «أعترض على كلامك، ومصمم على تسجيل ذلك فى محضر الجلسة».

{long_qoute_1}

وقال محمد سعد عبدالحفيظ للنقيب: «إنك تخالف نص المادة 11 من لائحة النقابة التى تشترط دعوة النقيب لاجتماع المجلس قبل الانعقاد بـ48 ساعة»، وبعدها انسحب الأعضاء الخمسة من الاجتماع وأصدروا بياناً بهذا الخصوص.

عقب ذلك، أعلن عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، تشكيل هيئة المكتب من خالد ميرى، وكيل أول النقابة ورئيس لجنة القيد، وإبراهيم أبوكيلة، وكيل ثان ومقرر لجنة الحريات، وحاتم زكريا، سكرتير عام النقابة، ومحمد شبانة، أمين الصندوق. وبخصوص اللجان تولى أيمن عبدالمجيد مقرر لجنة التدريب، وحسين الزناتى مقرر لجنة النشاط، وظل أبوالسعود محمد مقرراً للجنة الإسكان.

وقال عبدالمحسن سلامة، عقب إعلان التشكيل، وتعقيباً على انسحاب الأعضاء الخمسة: «المنسحبون حاولوا خلق أزمة مفتعلة ولن نسمح بذلك»، ورد عليه المنسحبون ببيان بعنوان «بيان إلى الجمعية العمومية للصحفيين والرأى العام».

وقال الأعضاء، فى بيانهم: «فى وقت تطلعنا فيه إلى التوافق والرغبة فى العمل المشترك مع السيد نقيب الصحفيين والزملاء أعضاء مجلس النقابة، لم يكن حتى فى خيالنا أن يخرج أول اجتماع تشاورى للنقيب وأعضاء المجلس على هذا النحو العجيب والخطير، بما حمله من مخالفة صريحة للائحة التنفيذية لقانون النقابة وتحد لإرادة الجمعية العمومية»، وتابع البيان: «لقد استجبنا لدعوة السيد النقيب لاجتماع تشاورى وجلسة شاى ودية لبحث التوافق على تشكيل هيئة مكتب النقابة واللجان، على أن يعقد فى وقت لاحق اجتماع رسمى لإقرار ما جرى التوافق عليه، ويتم اتباع اللائحة فى ذلك بتوجيه النقيب دعوة رسمية للأعضاء قبل الاجتماع الرسمى بـ48 ساعة، لكننا اصطدمنا برغبة النقيب وبعض أعضاء المجلس فى تحويل اللقاء الودى إلى رسمى، والإصرار على إقرار هيئة المكتب فى «جلسة شاى»، وهو ما رفضناه تماماً وأكدنا أننا ننتظر إنفاذ اللائحة ودعوتنا رسمياً لاجتماع محدد بجدول أعمال». واعتبر الأعضاء أن هذا السلوك يؤكد الاتجاه إلى الإقصاء من البداية وتفتيت وحدة وإرادة الجمعية العمومية والإصرار على العمل من خلال مجموعة محددة داخل مجلس النقابة وتكريس الانقسام، مؤكدين أنهم أول من بادر بالتواصل مع النقيب، ولن يقبلوا بـ«سياسة الإقصاء وفرض الأمر الواقع، ولن يتراجعوا عن إنفاذ إرادة الجمعية العمومية التى منحتهم ثقتها».

وبدوره قال أبوالسعود محمد، عضو مجلس نقابة الصحفيين: إن ما قاله جمال عبدالرحيم، عضو مجلس الصحفيين، عن حقه فى تولى موقع سكرتير عام نقابة الصحفيين لأنه حاصل على أعلى الأصوات غير لائحى.


مواضيع متعلقة