بالصور| أهرامات الجيزة تحت التهديد.. ما بين "تقليد" الصين و"افتراضية" فرنسا

بالصور| أهرامات الجيزة تحت التهديد.. ما بين "تقليد" الصين و"افتراضية" فرنسا
- أبو رواش
- أهرامات الجيزة
- التراث العالمي
- الحركة السياحية
- الحضارة المصرية
- الحكومة المصرية
- تمثال أبو الهول
- حول العالم
- ضعف الحركة
- آبار
- أبو رواش
- أهرامات الجيزة
- التراث العالمي
- الحركة السياحية
- الحضارة المصرية
- الحكومة المصرية
- تمثال أبو الهول
- حول العالم
- ضعف الحركة
- آبار
الفراعنة كانوا أكثر شغفًا بالبناء والمعمار وحب ترك أثرهم في كل مكان يخطون فيه، وكانت الأهرامات أحد الصروح العظيمة التي كان الفراعنة يشيدونها تكريمًا للملوك عقب وفاتهم، وهناك نظرية تتوقع أن مصر تحتوي على أكثر من 1000 هرم.
عظمة بناء الأهرامات، جعلتها واحدة من أبرز المظاهر السياحية حول العالم، وبات اسم "أهرامات الجيزة" الأشهر في عالم السياحة، خاصة وأنها أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، وهي الأثر الوحيد المتبقي منها، كما قررت لجنة اليونسكو إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي في عام 1979.
واعتادت منطقة الأهرام في الجيزة، استقبال ملايين السياح، الذين لديهم شغف كبير بالحضارة المصرية، وسط محاولات البعض تقليد هذه الآثار العظيمة، وتحويل وجهة السياح نحوهم.
وأبرز تلك المحاولات، كانت إنشاء الصين، منطقة تشبه تمامًا الأهرامات الثلاثة وأبو الهول وآثار أبو رواش في مدينة "تشينزين" الصينية، التي تتميز بطبيعتها وجوها السياحي.
واستغلت الصين ضعف الحركة السياحية في مصر وحب سياح العالم للآثار المصرية، وأنشأت منطقة سياحية كاملة في نسخة مقلدة من آثار منطقة الجيزة.
الصينيون تمكنوا من جذب 15 مليون سائح سنويًا، لزيارة منطقة الأهرامات الصينية، والتي تم تصميمها بصورة طبق الأصل عن الأهرامات المصرية الثلاثة، وارتدى العاملون في مدينة "تشينزين" الصينية الزي الفرعوني الكامل، وفتحوا مطاعم للأكلات الشرقية المصرية واستخدموا الجمال والخيل لإمتاع الزائرين، حتى تشعر تماما أنك فى مصر.
اعتداء الصين على الحضارة المصرية لم يطول، خاصة بعد اعتراض الحكومة المصرية؛ بداعي أن الأثار المقلدة أضرت بالتراث الثقافي المصري، وبالفعل قامت الصين بهدم النسخة المقلدة من تمثال أبو الهول.
وقدمت الحكومة المصرية شكوى إلى اليونيسكو في مايو 2014، مشيرةً إلى وجوب إشعارها ببناء هذه النسخة تماشيًا مع الاتفاقات الدولية.
لم يتوقف تهديد المكانة السياحية للأهرامات عند تقليد الصين، بل وصل إلى العالم الافتراضي، خاصة في ظل التكنولوجيا الكبيرة التي يتمتع بها العالم الآن، حيث بات بإمكان أي شخص في العالم التجول داخل منطقة الأهرامات وهو جالس في منزله، ويحمل في يده جهاز متصل بالإنترنت، انطلاقًا لما يُعرف باسم "السياحة الظاهرية" أو "التجول الافتراضي".
الأمر لا يعني التجول على الإنترنت لمشاهدة صور معالم سياحية في هذا البلد أو ذاك، وإنما عن زيارة الصروح الأثرية الشهيرة في عالم ثلاثي الأبعاد ينقل هذه الآثار بكافة تفاصيلها وبدقة متناهية، والمثال الذي نتناوله، هو أهرامات الجيزة، وهو المثال الوحيد عن هذه التقنية مع موقع "Giza 3D"، الذي أطلقته شركة "Dassault Systèmes" الفرنسية، في شراكة مع متحف "بوسطن" للفنون الجميلة، موقع يسمح للزائر وهو جالس في منزله في أي مكان في العالم من زيارة هضبة الأهرام بكافة التفاصيل الدقيقة للمنطقة ولأهم ما تحتويه، أي الأهرامات.
زيارة تتمكن خلالها من الدخول إلى غرفة التابوت كما كانت عليه قبل أربعة آلاف عام مع كافة الأغراض التي وضعت لترافق المتوفي أثناء رحلته في عالم الموتى، ويمكن إثر ذلك المرور عبر جدران الهرم للتجول في الغرفه السرية، قبل التحليق في سماء هضبة الأهرام، فوق أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، ومشاهدتها كما كانت عليه قبل أربعين قرنا، يمكن التحليق و التنقل الحر في سماء الأهرامات، والغوص في الأرض و التجول بين مئات آبار الدفن التي تم حفرها في هذه المنطقة على مر العصور،كما يمكن القيام بجولة مع مرشد، وهو عالم المصريات الأمريكي "Peter Der Manuelian"، أحد مصممي هذا النظام الهائل، فهذا الموقع ليس موقع للتسلية التاريخية أو لعبة فيديو وإنما مشروع علمي غاية في التعقيد والتطور.