هايلى جريما: ورشة «الأقصر الأفريقى» مهددة بالتوقف بسبب الموارد المالية

هايلى جريما: ورشة «الأقصر الأفريقى» مهددة بالتوقف بسبب الموارد المالية
- أفلام قصيرة
- إدارة المهرجان
- الأزمة المالية
- الأقصر للسينما
- الجيل الحالى
- الدورة الثانية
- السينما الأمريكية
- السينما المستقلة
- السينما المصرية
- العام الماضى
- أفلام قصيرة
- إدارة المهرجان
- الأزمة المالية
- الأقصر للسينما
- الجيل الحالى
- الدورة الثانية
- السينما الأمريكية
- السينما المستقلة
- السينما المصرية
- العام الماضى
عبر المخرج الإثيوبى هايلى جريما عن عدم رضاه عن ورشة السينما فى الدورة السادسة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، التى انطلقت مع بداية الدورة الثانية للمهرجان بهدف تدريب الشباب من مختلف دول القارة السمراء على صنع فيلم بأقل تكلفة، والتى تجنى ثمارها على مدار أسبوعين بتقديم منتجات لأفلام قصيرة، بمشاركة 22 فرداً. وقال «جريما» إن هذا العام كان مخيباً للآمال بسبب قلة الموارد المالية، لافتاً إلى أن هذا الأمر صعّب المهمة عليه، ولم تتقدم الورشة للأمام بل عادت خطوة للوراء. وأضاف المخرج الإثيوبى لـ«الوطن»: «الوضع محرج، خاصة أن الورشة بدأت متأخرة بسبب مشاكل تنظيمية، وبالطبع هذا يثير الشكوك حول استمرار الورشة فى الأعوام المقبلة، بل ويهددها بشدة، وهذا العام كنا نسرع فى كل شىء، وهذا ليس جيداً للطلاب الذين قطعوا مسافات من بلادهم للاستفادة وتعلم شىء جديد، وعلى الرغم من وجود مشاكل كل عام فإن ورشة العام الماضى كانت أفضل بكثير». وتابع: «لا أعرف حتى الآن سبب الأزمة المالية التى يمر بها المهرجان، وفى كل عام كان يصاحب الورشة مترجمون باللغتين الإنجليزية والفرنسية ولكن هذا العام اقتصر الأمر على الأولى فقط، على الرغم من تحدث معظم دول أفريقيا اللغة الثانية، وهذا تسبب فى أزمة لهم بسبب عدم فهمهم للمحاضرات بشكل كبير ومستفيض، وبالتالى لو استمر هذا الوضع يفضل أن تلغى إدارة المهرجان الورشة».
وعن الوضع السينمائى فى القارة استطرد: «الحكومات الأفريقية تسعى دائماً لـ«بروباجندا»، ليس لها علاقة بالسينما الحقيقية لأنها ضد المخيلة الحرة، ودورها هو قمع الفكر، وبالتالى تحارب السينما المستقلة بتشجيع الأفلام التجارية، مما جعل الصناع المبدعين يضطرون إلى اللجوء للتمويل الأوروبى لصنع أفلامهم، لكن هذا أثر على الفكر الأفريقى الحر».
وأردف: «لأننا ابتعدنا عن رصد مشاكلنا، وأصبحنا نتحدث عن المشاكل التى تهم أوروبا نفسها مثل تعدد الزوجات وتأثير الدين على الناس وغيرها، وبالتالى لم نعد نتحدث عن روحنا بسبب المال وتنحينا عن أفكارنا من أجل أفكار الغير». وعن السينما فى مصر قال: «السينما المصرية فقدت هويتها وأصبحت تأخذ من الصناعة الأمريكية وتستعين بها فى سينماها، فلو كان توفيق صالح ما زال على قيد الحياة لقدم أفلاماً جيدة تعبر عن المصريين أنفسهم، ويوسف شاهين تم تنحيته كأنه لم يعد موجوداً». وأضاف: «الجيل الحالى لا يرى إلا السينما الأمريكية كأن لا يوجد غيرها فى العالم، حتى التليفزيون أصبح عبارة عن «راديو شو» عليه صورة، والسينمائيون الحقيقيون أصبحوا يشعرون بالإحباط لعدم احتوائهم بل ويتم إبعادهم عن الوسط».
وتابع: «هذا قد يتسبب فى اختفاء الصناعة، ونلاحظ حالياً أن السينما الإيرانية لم تتأثر بأى قوى خارجية وصنعت لنفسها هوية أهلتها بأن تصل إلى الأوسكار هذا العام وتنافس بشدة على الساحة العالمية، عكس مصر التى هيمنت السينما الأمريكية على صناعتها، فمصر انتهت بنهاية عبدالناصر والسادات، وأصبحت عبارة عن «دش» يروج للسياسة الأمريكية عبر المواقع، ورغم أن قوتنا موجودة فإننا نتغذى على الثقافة الغربية». وعن التواصل مع باقى الدول قال: «الفجوة تتسع والنظام الحالى غير متحمس بالشكل الكافى لعودة العلاقات سريعاً وستستغرق بعض الوقت الطويل حتى تعود مجدداً، ويجب أن تجد الوحدة الأفريقية أرضاً صلبة تقف عليها حتى يتم التعاون على الصعيدين الاقتصادى والسياسى».