باحث فى الشأن التركى: أوروبا تعتبر «تعديلات أردوغان» «ردة ديمقراطية» تمنح صاحبها لقب «ديكتاتور»

باحث فى الشأن التركى: أوروبا تعتبر «تعديلات أردوغان» «ردة ديمقراطية» تمنح صاحبها لقب «ديكتاتور»
- أحداث سياسية
- احتواء الأزمة
- استفتاء الدستور
- الاتحاد الأوروبى
- التحول الديمقراطى
- التعديلات الدستورية
- الدعاية الانتخابية
- الدول الأوروبية
- الرئيس التركى
- الولايات المتحدة
- أحداث سياسية
- احتواء الأزمة
- استفتاء الدستور
- الاتحاد الأوروبى
- التحول الديمقراطى
- التعديلات الدستورية
- الدعاية الانتخابية
- الدول الأوروبية
- الرئيس التركى
- الولايات المتحدة
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث فى الشأن التركى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العلاقات التركية الأوروبية ليست فى وضع جيد هذه الفترة، بسبب أزمة منع دول أوروبية تجمعات أتراك لدعم التعديلات الدستورية، لكن لهذه العلاقات ديناميكيتها الخاصة التى تجعل الخلافات فيها دوماً مرحلية وتكتيكية مرتبطة بأحداث سياسية داخلية.
■ بداية، ما أسباب التصعيد الأخير بين الرئيس التركى والدول الأوروبية؟
- أعتقد أنها أزمة مفتعلة، «أردوغان» هو من افتعلها فى محاولة لتأجيج الشعور القومى لدى غالبية الناخبين الأتراك فى داخل تركيا وخارجها ضد «الاستعلاء الأوروبى»، وبالتالى يستبدل الخلاف الداخلى فى تركيا حول التعديلات الدستورية بصراع أوروبى تركى يدفع الأتراك جميعاً للالتفاف حول الرئيس والتصويت لمصلحة التعديلات التى ترفضها أوروبا.
{long_qoute_1}
■ وما موقف أوروبا من هذه التعديلات؟
- مجلس أوروبا كان قد أصدر يوم 10 مارس بياناً قال فيه إن هذه التعديلات الدستورية تعتبر خطوات إلى الخلف على طريق التحول الديمقراطى فى تركيا وعلى طريق الانضمام لـ«الاتحاد الأوروبى»، وأمر بتشكيل لجنة داخل الاتحاد لدراسة تأثير هذه التعديلات على مدى تطابق شروط انضمام «أنقرة» لعضويته، معنى ذلك أن الدول الأوروبية ترفضها وتعتبرها ردة ديمقراطية تجعل من «أردوغان» ديكتاتوراً بامتياز وبشكل قانونى.
■ وما حجة «أردوغان» لافتعل تلك الأزمة؟
- الدول الأوروبية من الأساس حذرت «أردوغان» وقالت إنه لا يجب إرسال مسئولين أتراك لمباشرة الدعاية الانتخابية للتعديلات فى عواصم أوروبية قبل التنسيق مع حكومات تلك الدول، لكن الرئيس التركى أصر على إرسال المسئولين دون تنسيق. طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو التى كانت متوجهة إلى «روتردام» فى هولندا طلب منه ألا يتحرك من تركيا قبل التنسيق، ومع ذلك أصر وتوجه دون تنسيق، ولوح «أردوغان» بفرض عقوبات اقتصادية على هولندا.
■ ومن هنا جاء الرد الهولندى برفض هبوط طائرة «جاويش أوغلو»؟
- كان رداً طبيعياً، ما يعنى أن أردوغان كان يحاول استفزاز الأوروبيين بالأساس وهو يعلم أنهم يرفضون إجراء تلك المؤتمرات. «أردوغان» أراد افتعال أزمة، وأن يبدو بدور الضحية، كى ينقل الجدل الداخلى فى تركيا حول التعديلات إلى صراع مع أوروبا، ودوماً الشعوب تلتف حول القيادات حينما يكون هناك صراع خارجى، خاصة أنه ربط الموقف من التعديلات الدستورية بمسألة رفض انضمام تركيا إلى «الاتحاد الأوروبى»، وهو الأمر الذى يرفضه الأتراك فى أوروبا بشدة، وكأن «الاتحاد» يتعالى عليهم ويرفض قبول عضويتهم باعتبارهم لا يليقون أن يكونوا أوروبيين، ما يغضب الأتراك بشكل كبير، ولهذا هى أزمة مفتعلة من أجل حشد الأصوات داخل تركيا أو من قبل أتراك المهجر.
■ وهل سيواصل الرئيس التركى التصعيد بعد الاستفتاء الدستورى؟
- «أردوغان» يعلم أن هذه المواجهة لا بد أن تنحسر، لأن «الناتو» سيتدخل و«الاتحاد الأوروبى» سيتدخل والولايات المتحدة ستتدخل لاحتواء الأزمة، وهو سيتراجع للوراء بعد تمرير التعديلات الدستورية فى 16 أبريل المقبل، وهزيمة اليمين المتطرف كما جرى فى الحالة الهولندية ومتوقع أن يحدث فى الحالة الفرنسية.
■ ألا يتلاعب «أردوغان» بالنار حين يفتعل تلك الأزمة مع أوروبا من أجل التعديلات الدستورية؟
- الرئيس التركى لا يجازف بالعلاقات مع أوروبا، لأنها أكبر من التعديلات الدستورية، وهى علاقات مصيرية و«الاتحاد الأوروبى» هو الشريك التجارى الأول لتركيا، وحتى هولندا شريك تجارى مهم، وبالتالى العلاقات أكبر من التأثر بهذا الأمر، هى علاقات ضرورية لأوروبا وتركيا.
- أحداث سياسية
- احتواء الأزمة
- استفتاء الدستور
- الاتحاد الأوروبى
- التحول الديمقراطى
- التعديلات الدستورية
- الدعاية الانتخابية
- الدول الأوروبية
- الرئيس التركى
- الولايات المتحدة
- أحداث سياسية
- احتواء الأزمة
- استفتاء الدستور
- الاتحاد الأوروبى
- التحول الديمقراطى
- التعديلات الدستورية
- الدعاية الانتخابية
- الدول الأوروبية
- الرئيس التركى
- الولايات المتحدة