أردوغان يقامر بمستقبل تركيا ويحشد أنصاره لـ«غزوة أوروبا»

08:20 م | الخميس 23 مارس 2017

{long_qoute_1}

واحدة من الأساليب التى اعتاد عليها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لبلوغ أهدافه السياسية وربما الورقة الرابحة لديه، افتعال الأزمات لحشد المؤيدين والتغلب على الإخفاقات، الإدارة بالأزمات معروف أنها آلية لا تخلق إلا التوتر وغياب المصداقية، لكنها الآلية المفضلة لدى «أردوغان»، فدخل فى مواجهات مع أغلب الدول المجاورة له والقوى الإقليمية والدولية، فيترشح للرئاسة ويفوز بها، ويجدد مواجهاته فى الداخل مع الأكراد ليربح حزبه الانتخابات البرلمانية التى خسر فيها أغلبيته بعد إجراء انتخابات جديدة فيحصل على الأغلبية، يدخل مواجهة جديدة بعد انقلاب فاشل فى يوليو 2015، قيل إنه الآخر مفتعل، ليمرر تعديلاته الدستورية التى ربما تبقيه رئيساً حتى 2029، ولما كانت الأخيرة غير كافية دخل فى مواجهة مع أوروبا يؤكد أغلب الخبراء أنها أزمة مفتعلة لكسب مؤيدين لتعديلاته، يبدو أن الرئيس التركى يعرف كيف يلعب تلك الورقة بإحكام، ونتائج المرات السابقة تقطع بنسبة كبيرة نجاحه هذه المرة وتمرير التعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها 16 أبريل المقبل.