أطباء بلا حدود تدعو إلى مزيد من المساعدات لأهالي الموصل

أطباء بلا حدود تدعو إلى مزيد من المساعدات لأهالي الموصل
- أطباء بلا حدود
- الأطفال المصابين
- التحالف الدولي
- الرعاية الطبية
- الفارين من القتال
- القوات الحكومية
- القوات العراقية
- المساعدات الطبية
- أسر
- أسوشيتد برس
- أطباء بلا حدود
- الأطفال المصابين
- التحالف الدولي
- الرعاية الطبية
- الفارين من القتال
- القوات الحكومية
- القوات العراقية
- المساعدات الطبية
- أسر
- أسوشيتد برس
دعت المنظمة الدولية أطباء بلا حدود، المعنية بالإغاثة، إلى المزيد من المساعدات الطبية لمواجهة الأعداد المتزايدة من المدنيين الفارين من القتال الجاري بين القوات الحكومية العراقية وتنظيم "داعش" في غرب الموصل.
وبدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، شنت القوات العراقية عملية في فبراير لطرد تنظيم "داعش" من الشطر الغربي لثاني أكبر مدينة في العراق، بعد أن أعلنت أن شرق الموصل "محرر بالكامل" الشهر الماضي. وتنقسم المدينة بنهر دجلة إلى شطر شرقي وآخر غربي، وبدأت العملية الكاملة لتحرير الموصل من المتطرفين في أكتوبر الماضي.
لكن على عكس الشطر الشرقي، كان تدفق المدنيين من الشطر الغربي للموصل أكبر، بسبب المناطق المأهولة بالسكان والقتال المكثف من بيت إلى آخر في الحارات الضيقة.
وفي بيان صدر مساء أمس، قدرت منظمة أطباء بلا حدود عدد المدنيين الفارين من غرب الموصل بأنه "مئات الآلاف". وأضافت أن الكثير من الفارين مصابون بطلقات رصاص أو يعانون من الانفجارات والشظايا.
ولفتت المنظمة إلى صورة قاتمة للنقص في الموارد الطبية وعدم قدرة سيارات الإسعاف على التعامل مع عدد حالات ضحايا الإصابات والمسافات الطويلة المطلوبة لنقل المرضى خارج المدينة لتلقي مزيد من العلاج.
وقالت مديرة المنظمة الطبيبة إيزابيل ديفورني، إن "الحاجة إلى الرعاية الطبية الطارئة زادت إلى حد كبير." وأضافت "لدينا فرق تعمل على مدار الساعة في علاج الرجال والنساء والأطفال المصابين بطلقات رصاص وانفجارات وقذائف. وتحتاج حالات طارئة أخرى تهدد الحياة إلى تدخل طبي عاجل، مثل حالات النساء الحوامل اللاتي يحتجن إلى عمليات قيصرية للولادة.
واستقبلت الفرق الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى ميداني لعلاج الإصابات أقيم عندما بدأ التوغل في غرب الموصل، أكثر من 915 مريضا، وفقا للبيان، كان منهم 763 مريضا يعانون من إصابات جراء الحرب، ومنهم 190 مريضا يحتاجون إلى جراحة عاجلة لإنقاذ حياتهم.
وأكثر من نصف المصابين من النساء والأطفال تحت سن 15 سنة، وفقا للبيان.
وأوضح الجراح في أطباء بلا حدود، الدكتور ريجينالد موريلز "الوضع متأزم فعلا، كل حالة نستقبلها في غرفة العمليات تكون بالغة، وتقريبا كل يوم علينا أن نتعامل مع عدد ضحايا جماعي".
وأضاف: "إنهم جميعا يخاطرون بحياتهم للفرار من مدينة تحت الحصار".
نقلا عن روايات لأولئك الذين فروا من غرب الموصل، قالت أطباء بلا حدود إن السكان الذين لا يزالون محاصرين في منازلهم يعانون نقصا في حليب الأطفال والأغذية والمياه النظيفة، وحذرت من أن الظروف "من المتوقع أن تزداد سوءا بعد قطع طرق الإمدادات إلى المنطقة في الوقت الحالي".
أضافت المنظمة الإغاثية أن فرقها بدأت تلحظ أن أطفال غرب الموصل يعانون من سوء تغذية حاد.
وقال أحمد سامي، المتحدث باسم أطباء بلا حدود في العراق، اليوم الخميس إن العدد الإجمالي للجرحى من غرب الموصل قد يكون أعلى بكثير نظرا لأن منظمة الإغاثة لم تبلغ إلا عن أولئك الذين عالجتهم.
وكان من بين الذين وصلوا بأمان إلى المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة علاء سعد عبد الرحمن، البالغ من العمر 27 عاما، والأب لطفلين والذي قرر الفرار مع عائلته عندما اشتد القتال في حي الرسالة الذي يقطنون به.
واستغلت العائلة للهرب فتحة في الجدار الخلفي لمنزل جارهم اعتاد مسلحو تنظيم "داعش" استخدامها للوصول إلى الشارع الخلفي.
وقال عبد الرحمن لـ"أسوشيتد برس": "هربنا من خلال هذه الفتحة" بمجرد تقهقر مقاتلي تنظيم "داعش" من المنطقة.
أضاف: "بدأنا السير في ظل استمرار الاشتباكات".
وقال عبد الرحمن إنه بينما كانوا يشقون طريقهم، شاهد وأسرته "امرأة مسنة تقتل بطلق ناري أمامهم". وأضاف: "بدأ البعض في الصراخ والبكاء.. ولم أكن أعرف ما الذي يمكنني القيام به، سواء الركض مع أطفالي أو البقاء مع أمي وزوجتي".
ووصف ساعات الرحلة الطويلة بأنها "مرعبة جدا". وقال، متحدثا إلى "أسوشيتد برس" من منزل أقاربه في حي تل الرمان بالموصل: "كنا نتوقع الموت في أي لحظة". وعندما وصلوا بأمان، قال إنه انفجر في البكاء.