السودان تعطي "الضوء الأخضر" للرد على الإعلام المصري.. وخبراء: "جر شكل"

السودان تعطي "الضوء الأخضر" للرد على الإعلام المصري.. وخبراء: "جر شكل"
أعطت الحكومة السودانية "الضوء الأخضر" لوسائل الإعلام ، للرد على ما اعتبرته سخرية وسائل الإعلام المصرية من أهرامات السودان، التي زارتها الشيخة موزة بنت ناصر المسند، والدة أمير قطر.
وذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، أن صحيفة "الانتباهة" السودانية نقلت عن وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، أحمد بلال، نفيه أن تكون الحكومة كبلت وسائل الإعلام بالداخل للرد على الإعلام المصري، مضيفًا: "أي زول (شخص) عاوز يكتب دفاعًا عن السودان عليه أن يكتب".
{long_qoute_1}
وأكد وزير الإعلام السوداني بحسب "بي بي سي" أن الإعلام المصري الرسمي ليس مشكلة، وإنما المشكلة في الإعلام الخاص، الذي اعتبره "يتطاول بصورة غير محتملة وغير لائقة على السودان".
دبلوماسيون سابقون، اعتبروا أن تصريحات وزير الإعلام السوداني بمثابة "جر شكل" لمصر، ومحاولة لنصب فخ وإنهاك مصر في قضايا فرعية، مطالبين بضرورة تجاهل الإعلام المصري لمثل تلك التصريحات، وعدم الانسياق إلى الفخ المنصوب.
وقال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن فخًا منصوبًا من قبل السودان لمصر، بإثارة تلك الأزمة، موضحًا أنه على الإعلام المصري تجاهل القضية تمامًا، مشيرًا إلى أن حديث السودان عن الحضارة المصرية أو التاريخ المصري لن ينقص من الحقيقة في شيء، فالجميع يعرف قدر الحضارة المصرية والتاريخ الفرعوني.
{left_qoute_1}
وأضاف هريدي، لـ"الوطن" أن الإعلام السوداني موجه، ومن المتوقع أن يستجيب للضوء الأخضر الذي أعطي له، معتبرًا أن السودان يلجأ إلى انتقاد مصر من آن لآخر، لإشغال مصر واستزافها بقضايا جانبية،مشددًا على ضرورة عدم انسياق الإعلام إلى هذا الفخ.
من جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن وزير الخارجية المصري حاول تدارك الأزمة منذ بدايتها، بالاتصال بنظيره السوداني، وتفهم الطرفان عمق العلاقات، وضرورة المحافظة عليها بشكل جيد.
وأضاف رخا، لـ"الوطن" أن هناك محاولة لـ"جر شكل" مصر، ومن الواضح أن وزير الإعلام السوداني لم يلاحظ، أن تلك التصريحات ستضر بالعلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين، خاصة أن هذه الأزمة نشبت قبيل القمة العربية، والتي تتزامن مع سعي عدد من الدول العربية لم شمل الجامعة العربية.
وتابع رخا، أنه لا داعي لإثارة مثل تلك المشاكل بين البلدين العربيين، مشيرًا إلى أنه إذا كانت السودان تقصد إثارة المشاكل مع مصر بسبب حلايب وشلاتين، فعليها أن تدرك أن ملف شلاتين أغلق من الجانب المصري، وهي أرض مصرية خاضعة للسيادة، ولا مجال لفتح للحديث في هذه القضية مرة أخرى.