"تمكين المرأة بين الواقع والمأمول" في ندوة تثقيفية بجامعة المنوفية

كتب: محمود الحصري

"تمكين المرأة بين الواقع والمأمول" في ندوة تثقيفية بجامعة المنوفية

"تمكين المرأة بين الواقع والمأمول" في ندوة تثقيفية بجامعة المنوفية

نظم قطاع خدمة المجتمع بالجامعة ندوة علمية تثقيفية عن "تمكين المرأة بين الواقع والمأمول" بحضور الدكتورة إنشاد عز الدين والدكتورة منى عبدالوارث عمارة بقسم الاجتماع بكلية الآداب، وعدد من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة، وتأتي الندوة في إطار الاحتفالات بيوم المرأة المصري والعالمي وعيد الأم.

وأكد الدكتور عبدالرحمن قرمان، نائب رئيس الجامعة، أهمية دور المرأة في المجتمع المصري، وقدم التهنئة لجميع الأمهات المصرية بعيد الأم، مؤكدا دورها المهم في بناء الأسرة واعتبرها اللبنة الأولى في بناء المجتمع المصري.

وأضاف أن المرأة بدورها الفاعل في المجتمع تستطيع تحريك عجلة التنمية في المجتمع المصري بشتى صوره.

وتابع نائب رئيس الجامعة قائلا إن مفهوم التمكين ليس القصد منه التحريض وإنما المشاركة المجتمعية فالمرأة نصف المجتمع.

وأشارت الدكتورة نعمة رقبان رئيس قسم إدارة المنزل والمؤسسات بكلية الإقتصاد المنزلي ومقرر الندوة، إلى كيفية تمكين المراة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا في كل القطاعات من خلال مساندة المرأة وتوعيتها بكل حقوقها وواجباتها وتغيير ثقافة المجتمع في التعامل مع المرأة لكونها شريكا في التنمية وإزالة كل المعوقات التي تواجه تمكين المرأة سياسيا وتجديد الخطاب الديني فيما يتعلق بدور المرأة في كل مناحي الحياة.

وأضافت الدكتورة إنشاد عز الدين أن هناك العديد من معوقات تمكين المرأة والمساواة تكمن في العادات الثقافية، والعديد من النساء يعانين من ضغوطات هذه العادات بينما اعتادت بعض النساء على معاملتهن كمخلوق أدنى منزلة من الرجل وحتى لو أدرك الرجال والمشرعين والمنظمات غير الحكومية منافع تمكين المرأة ومشاركتها لا يزال العديد من الناس يخشى عرقلة الوضع الراهن ويستمرون في سماحهم للعادات المجتمعية بالوقوف في وجه التطوير.

وأكدت ان هناك العديد من الدول والمجتمعات تستفيد من تنفيذ البرامج والسياسات التي تتبنى مفهوم تمكين المرأة، حيث إن التمكين يعد أحد الشؤون الإجرائية الأساسية لمعالجة قضايا حقوق الإنسان والتنمية.

واختتمت الدكتورة منى عبد الوارث عمارة حديثها عن مجالات تمكين المرأة في التعليم، المعلومات، الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والقانوني والصحي، وفي عملية اتخاذ القرار، وطالبت بإزالة العوائق التي تعترض تمتع المرأة بالفرص، ومساهمتها مساهمة متساوية مع الرجل في عملية التنمية بكل مستوياتها ومضامينها.

وأكدت أن تمكين المرأة وتحسين حالتها هدفان مهمان في حد ذاتهما، وهما ضروريان لتحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق المساواة والإنصاف بين الرجل والمرأة، وتمكينها من تحقيق إمكاناتها كاملة، وإشراكها تماماً في عمليات تقرير السياسات وصنع القرار، وفي جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية بصفتها صانعة قرار مشاركة ومستفيدة، وإنشاء آليات لضمان المشاركة المتساوية والتمثيل المنصف للمرأة على جميع المستويات العملية والسياسية، والحياة العامة، وتنمية المهارات، وتوظيف طاقات المرأة.


مواضيع متعلقة