رئيس «الشركة»: نصدر «عربة J8» بكميات «قيمة».. ونسب تصنيع كافة السيارات لدينا تزيد على 45%.. ونستهدف وصولها لـ60%

كتب: محمد مجدى

رئيس «الشركة»: نصدر «عربة J8» بكميات «قيمة».. ونسب تصنيع كافة السيارات لدينا تزيد على 45%.. ونستهدف وصولها لـ60%

رئيس «الشركة»: نصدر «عربة J8» بكميات «قيمة».. ونسب تصنيع كافة السيارات لدينا تزيد على 45%.. ونستهدف وصولها لـ60%

قال اللواء مهندس محمد أنيس، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الأمريكية للسيارات، التابعة لـ«العربية للتصنيع»، إن شركته تمتلك خططاً مدروسة لمزيد من الاستثمارات فى قطاع السيارات بالإضافة لموديلات «الجيب»، و«الفيات»، موضحاً أنهم يعملون حالياً على تعميق التصنيع المحلى فى منتجات شركته لتصل لنحو 60%؛ إذ إنها تسجل نحو 45% حالياً، وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ ما هدف وجود شركة لدى الهيئة العربية للتصنيع مختصة بصناعة السيارات؟

- أنشئت الشركة العربية الأمريكية للسيارات عام 1978، وهى شراكة بين الهيئة العربية للتصنيع، وشركة «فيات كرايسلر» العالمية، بنسبة 51% لصالح الهيئة، وكان الهدف الرئيسى من إنشاء شركتنا مع بدء إنشاء «العربية للتصنيع» هو إمداد الدول العربية المشاركة بـ«الهيئة» باحتياجاتها من عربات الجيب من حمولة نصف طن، وحتى واحد ونصف طن، وهدفنا الرئيسى حالياً هو إمداد القوات المسلحة المصرية من احتياجاتها من تلك العربات، وعلى مدار أربعين عاماً منذ إنشاء الشركة نؤدى رسالتنا فى هذا الأمر على أكمل وجه، ونستطيع أن نقول إن نسبة كبيرة من واردات القوات المسلحة المصرية من عربات الجيب من إنتاج الهيئة العربية للتصنيع.

■ وما أحدث العربات التى تنتجونها فى هذا الصدد؟

- أحدث ما ننتجه من عربات عسكرية هى «العربة J8»، بالتعاون مع شركة «فيات كرايسلر» العالمية، وهى عربية بمواصفات عالمية عسكرية، ونجحنا فى تصديرها لعدد من دول العالم مثل قوات حفظ السلام بالأمم المتحدة، وقوات حرس الحدود الأمريكية، والجيش البرتغالى، وغيرها من الدول بالتعاون مع شركة «كرايسلر»، ونحن الشركة الوحيدة التى تنتج تلك العربة فى العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها؛ فهو موديل مصمم، ومصنع لصالح شركتنا فقط بمواصفات عالمية.

■ منذ متى ينتج مصنعكم تلك العربة العسكرية؟

- بدأنا فى إنتاجها اعتباراً من عام 2011، أى منذ نحو 6 سنوات.

■ ولماذا يأخذ الجيش الأمريكى منكم تلك السيارات بدلاً من تصنيعها على أراضيه؟

- لأن الاتفاقية التى تم إبرامها مع الشركة الأمريكية تنص على أننا المصنع الوحيد لها، وأنها تُصدر من مصر لدول العالم التى تحتاجها، ومن بينها الجيش الأمريكى.

■ وكم عدد العربات العسكرية من طراز «J8» التى صدرناها خلال فترة الـ6 سنوات؟

- لن أقول رقماً محدداً، ولكننى أطمئنك أنه يجرى تصديرها بكميات قيمة؛ فمثلاً فى شهر فبراير الماضى صدرنا 60 عربة جرى تصنيعها خلال 15 يوماً فقط، وصُدرت من ميناء الإسكندرية لأمريكا لصالح قوات حرس الحدود الأمريكية.

■ وكم نسبة التصنيع المحلى لتلك العربة؟

- نسبة التصنيع المحلى بالنسبة لمنتجات الشركة كلها، وليس العربة «J8» تزيد على 45%.

■ وهل تمتلكون استراتيجية لزيادة تلك النسبة؟

- استراتيجية الهيئة العربية للتصنيع، والشركة العربية الأمريكية للسيارات التى أترأسها، والدولة المصرية بصفة عامة تقوم على تعميق التصنيع المحلى لمنتجاتنا، وأستطيع أن أقول إننا نستهدف الوصول لنسبة 60% من التصنيع المحلى خلال سنوات محدودة بإذن الله، وهى نسبة جيدة.

■ وما أبرز المواصفات لـ«العربة J8» التى تجعل جيوش الغرب يستخدمونها فى تأمين بلادهم رغم ترسانتهم العسكرية المتطورة؟

- تلك العربة متقدمة، ومصممة بمواصفات عسكرية، وحمولتها 1.1 طن، وهى حمولة كبيرة، ومن الممكن تزويدها خارج مصنعنا بمدفع رشاش، أو قواذف صواريخ، أو مدافع مضادة للطائرات، كما أن الشاسيه الخاص بها، وأرضيتها مدعمة تدعيماً عالياً لدرجة أنه يمكن إسقاطها من طائرة هليكوبتر بمظلة، لتنزل على أرض العمليات، وتكمل المهمة الموكلة لطاقمها؛ فهى مناسبة للاستخدامات العسكرية، والمناطق الصحراوية، والوعرة، والجبلية، والضحلة، وبالتأكيد الطرق الممهدة أيضاً.

{long_qoute_2}

■ وهل تلك العربة «مُدرعة»؟

- هى ليست مدرعة، وجرى إنتاج نموذج منها مدرع، بالتعاون مع مصنع قادر للصناعات المتطورة، التابع للهيئة العربية للتصنيع، بعد إنتاجها كاملة داخل مصنعنا، وأُجرى تطوير، لتؤدى حماية للطاقم الموجود بها، بقدرة كاوتش لتسير مسافات طويلة حتى لو أطلق عليها رصاص.

■ وهل نستطيع أن نتحدث عن مستوى حماية هذا النموذج؟

- هو «P6 بلس»، وهو مستوى حماية من الألغام الأرضية، والمتفجرات، ولتقى من عدة أعيرة نارية.

■ ماذا عن الإصدارات المدنية للعربات الجيب فى مصنعكم؟

- العمل فى الموديلات التى ننتجها يسير بشكل جيد، ونحن الآن فى فترة الإصدار لموديلات 2017 للعربات الجيب «رنجرال، وشيروكى»، إذ إننا نجرى التجارب على الموديلات الحديثة، وإنتاجنا الكمى سيبدأ بعد الإنتاج من تجارب النماذج التى أنتجناها بالفعل من تلك السيارات بعد تجربتها فى طرق مختلفة لمسافات تغطيها العربة فى توقيتات مختلفة، وسرعات مختلفة أيضاً تصل لـ30 ألف كيلومتر.

■ وهل تأثرت سيارات الشركة بقرار تحرير سعر الصرف؟

- تأثرت مثلما تأثر مصنعو السيارات المحليون الآخرون، ولكن نسبة الزيادة أرخص من استيراد سيارة بالكامل بسبب وجود جزء ينتج محلياً بالسيارة.

■ ماذا عن تصنيع منتجات «فيات» داخل «العربية للتصنيع»؟

- اجتمع الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، مع كبار مسئولى شركة فيات كرايزلر، فى شهر فبراير الماضى، وانتهينا من دراسة تصنيع منتجات «فيات» فى مصنعنا، وهى ماركة لها سمعتها، وتاريخها فى السوق المصرية، وندرس حالياً الموديلات التى سيجرى تصنيعها.

■ بالتأكيد لن تكون سيارات قديمة من فيات؟

- بالطبع ستكون موديلات حديثة منها.

■ وهل سيكون سعرها رخيصاً للمستهلك؟

- هدف رئيسى لنا كشركة، هو زيادة التصنيع المحلى، لنعطى سيارة لقطاع عريض من المستهلكين، وبالتأكيد ستكون بسعر منافس.

■ تقصد أنها ستكون أرخص من الموجود بالسوق حالياً؟

- أرخص من الموجود فى السوق بنفس إمكانياتها، وقدراتها.

■ وهل تهدفون لتصنيع موديلات جديدة بشركتكم؟

- لدينا خطط، واستثمارات مدروسة لزيادة قدرات خطوط إنتاجنا، والتكنولوجيا الموجودة بها لزيادة الطاقة الاستيعابية لتصنيع موديلات أكثر.

■ وكيف تقيم صناعة السيارات الحالية فى مصر؟

- أخذت صناعة السيارات دفعة فى عام 2005، واستمرت حتى عام 2010، ولكن بعدها وجدنا عقبات، ومعوقات أمام الصناعة ككل، وليس شركتنا فقط، التى تتمثل فى اتفاقية الشراكة الأوروبية، التى ستعفى السيارات المقبلة من أوروبا من الجمارك بالكامل فى عام 2019، مقابل وجود جمارك على المكونات الداخلة فى صناعة السيارات فى حدود 8%، ما يفقد المنتج المحلى تنافسيته، ويفتح المجال للمنتج الأوروبى، ولك أن تعلم أن هناك شركات آسيوية بدأت تنتج منتجاتها فى أوروبا لتدخلها لمصر حالياً بتخفيضات جمركية عالية.


مواضيع متعلقة