"الفيزون" و"البناطيل المقطعة" تفجر أزمة بين "النواب" و"الجامعات"

كتب: توفيق شعبان

"الفيزون" و"البناطيل المقطعة" تفجر أزمة بين "النواب" و"الجامعات"

"الفيزون" و"البناطيل المقطعة" تفجر أزمة بين "النواب" و"الجامعات"

"الفيزون" و"البناطيل المقطعة" أزمة جديدة داخل أروقة الجامعات، وذلك بعد أن طالبت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو مجلس النواب، بحظر ارتداء "الفيزون" و"البناطيل المقطعة" للطالبات، وذلك أسوة بحظر ارتداء النقاب، داخل الحرم الجامعى، مطالبة الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بإصدار قرار إداري بمنع دخول الطالبات بهذه الملابس.

وقالت آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو مجلس النواب، إنه يجب على جميع رؤساء الجامعات باتخاذ توصية تربوية بمنع دخول الطالبات إلى الحرم الجامعى والمدرجات مرتديات ملابس غير لائقة مثل "الفيزون" و"البناطيل المقطعة"، مطالبة باحترام قدسية الحرم الجامعي، مؤكدة أن مثل هذه الملابس لا تليق بتعاليم الدين الإسلامى.

وعلقت نصير، على تصريحات "جابر نصار" خلال حديثها لـ"الوطن"، بأن التدخل فى حرية الملابس يستدعي قانون من مجلس النواب، بأنه نجح فى منع الأستاذة المنتقبة من التدريس بالجامعة مرتدية نقابها، لذا يستطيع أن يمنع الطلاب والطالبات من ارتداء الملابس القبيحة، مشيرة أن الأمر لا يحتاج إلى قانون، وأن من حق أى رئيس جامعة على مستوى الجمهورية، أن يصدر قرارا إداريا فى الجامعة يطالب خلاله الطلاب بالالتزام بمظهرنا وثقافتنا وتقاليدنا وعاداتنا، وأن دخول الجامعة بهذه الملابس المشوهة لا يليق.

ومن جانبه، أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة لم تمنع ارتداء النقاب، ولكن منعت التدريس بالنقاب وتم تأييد ذلك قضائيا، وذلك لوجود قصور فى توصيل المعلومة للطلاب والطالبات، مشيرا إلى أنه لم يصدر أى قرار بمنع ارتداء النقاب للطالبات ولم نتدخل فى أى شئ يتعلق بحريتهم فى ارتدائه، مؤكدا أنه يجوز ارتداء النقاب للطالبات داخل الحرم الجامعى، وأيضا عضوات هيئة التدريس خارج المحاضرات.

وأكد نصار، لـ"الوطن"، أن الجامعة ليس لها أن تمنع ارتداء أى ملابس، لاحترامها حرية اللباس، لافتا إلى أنه لا يمكن أن يقف على أبواب الحرم الجامعي لمنع كل طالب أو طالبة يرتديان "بناطيل مقطعة" و"الفيزون"، موضحا أن التدخل فى تحديد حرية الإنسان فى الملبس يستدعي قانونا وعلى المطالبين بذلك إصدار قانون من مجلس النواب والجامعة تلتزم به.

وقال نصار، إن إرتداء مثل هذه الملابس لن ولم يؤثر فى سير العملية التعليمية، وأن هناك رقابة صارمة داخل الحرم الجامعي لمنع التحرش بالطالبات، موضحا أن هناك عقوبات رادعة لمن تسول له نفسه القيام بالتحرش بالطالبات داخل الحرم الجامعى.

والتقت "الوطن" العيد من الطالبات فى الجامعات لمعرفة آرائهم حول تصريحات "آمنة نصير". حيث قالت أية حسين، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن لا أحد له الحق فى اختيار ملابسنا، مشيرة إلى أن تصريحات "نصير" غير مسئولة"، مؤكدة أنها ترتدي "الفيزون" أحيانا، ولا تتعرض لأي نوع من أنواع التحرش داخل الحرم الجامعى.

ومن جانبها، قالت أميرة مطاوع، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة عين شمس، إنها ضد أختيار ملابس الطلاب والطالبات، مشيرة إلى أنه لا يوجد قانون واضح بمنع ارتداء "الفيزون" و"البناطيل المقطعة"، قائلة: "اللبس حرية شخصية".

وقال أحمد جلال، طالب بالفرقة الرابعة بتجارة عين شمس، إنه لا يمكن أن يصدر قرارا بمنع ارتداء الملابس مثل "البناطيل المقطعة" للطالبات والطلاب، مشيرا إلى أن مثل هذه الملابس حرية شخصية ترجع إلى الطلاب، وليس لرؤساء الجامعات التدخل فيها.

وأوضح جلال، أن جميع جامعات العالم تعامل الطلاب بشكل لائق، ولا تفرض عليهم إرتداء ملابس معينة، مشيرا إلى أن تصريحات الدكتورة "آمنة نصير"، بمنع ارتداء "الفيزون" و"البناطيل المقطعة" ليس فى موضعها الآن.


مواضيع متعلقة