رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار في حوار لـ «الوطن»: لا أتلقى دعماً مادياً من أى شخص.. و«خليل» يموله منذ 7 شهور

كتب: محمد يوسف

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار في حوار لـ «الوطن»: لا أتلقى دعماً مادياً من أى شخص.. و«خليل» يموله منذ 7 شهور

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار في حوار لـ «الوطن»: لا أتلقى دعماً مادياً من أى شخص.. و«خليل» يموله منذ 7 شهور

اشتدت حدة المعركة السياسية بين رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، وبين رئيس لجنة حقوق الإنسان ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب، واشتعلت مؤخراً مع تبادل الاتهامات والتهديدات بإظهار مستندات وكشف أسرار وتسجيلات فى حرب تكسير عظام بين الطرفين.

وجاء المؤتمر الصحفى الأخير الذى نظمه «ساويرس» وأشار فيه إلى أن خلافه مع رئيس الحزب عصام خليل سببه أنه جاء بـ«خبير تعذيب» رئيساً للجنة حقوق الإنسان فى البرلمان، فى إشارة لـ«عابد» ليزيد من سخونة المعركة، ويدفع برئيس الهيئة البرلمانية لـ«المصريين الأحرار» للتهديد بأنه سيقاضى «ساويرس» ويحبسه.

وفى حواره لـ«الوطن» أكد «عابد» أنه لم يتلقَ أى تمويل من «ساويرس» ولا أى شخص، وأنه يساند الحزب على نفقته الخاصة، معتبراً أن «ساويرس» أساء إلى الحزب وأحرج نوابه بالفيديوهات المنتشرة له، وتحداه أن يقدم موافقة من النيابة تسمح لـ«عابد» بإذاعة التسجيلات الصوتية للمكالمات التى تجمعهما، كاشفاً عن أن «ساويرس» لم يلجأ حتى الآن للقضاء لمعرفته بضعف موقفه القانونى.

ورفض «عابد» الاتهامات التى تشير إلى أن الدولة وراء التحركات الأخيرة للتخلص من نجيب ساويرس، مؤكداً أن هذا الكلام «حجة البليد»، معتبراً أن «ساويرى» فشل فى تقسيم الحزب. وقال «عابد» أيضاً إن المستندات التى لديه ضد «ساويرس» عبارة عن «إيميلات ومكالمات» وإنه سينشرها إذا طلب «ساويرس» من النيابة ذلك، مؤكداً أن «ساويرس» فى هذه التسجيلات طلب منه عدم التعرض فى المجلس لبعض الإعلاميين، كما تضمّنت التسجيلات اعتراضات «ساويرس» على بعض القوانين التى اعترض عليها الاتحاد الأوروبى أيضاً ولنفس الأسباب، ومنها قانون الجمعيات الأهلية وبناء الكنائس.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ ما أسباب تفجر الخلافات مؤخراً بينك وبين المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار؟

- عندما انضممت إلى حزب المصريين الأحرار سمعنا كلاماً من نجيب ساويرس نفسه وعصام خليل، رئيس الحزب، عن المنظومة الوطنية والمشاركة فى بناء الوطن بشكل ليبرالى يسمح للجميع بالمشاركة، وعندما انتهت الانتخابات البرلمانية وكلمنى المهندس نجيب ساويرس عبّر لى عن سعادته، وكنت أرى وقتها أننا سنعمل معاً للمستقبل ومن أجل الوطن أموراً جيدة. لكن مع انعقاد البرلمان وبداية دخول القوانين وبدء المناقشات، وجدت أن هناك توجهاً ما، ووجدت «ساويرس» يعترض على بعض القوانين، ولاحظت أنها نفس القوانين التى اعترض عليها البرلمان الأوروبى، ومنها قوانين الإعلام والجمعيات الأهلية وبناء الكنائس، وبنفس الأسباب والتعليقات الخارجية، ولدىّ الدليل على ذلك، ووقتها أرسل مجلس أمناء الحزب «فاكس» إلى عصام خليل يُبدون فيه اعتراضهم على آراء الهيئة البرلمانية للحزب فى القوانين.

■ ولماذا اعترض على قانون الكنائس رغم أنه كان مطلب كل المسيحيين ومنهم المهندس نجيب ساويرس؟

- اعتراضه كان لأنه يريد القوانين بشكل ما، ولكننا لم نسمح بذلك، فنحن كهيئة برلمانية لنا رأى، وكحزب ليبرالى نستمع لآراء جميع النواب، وفى النهاية يكون هناك رأى نتفق عليه، وهناك «قماشة» للتحرك هى الوطنية المصرية ولا نسمح بأى تدخل فى إرادة النواب. ونجيب ساويرس كانت له ملاحظات تتعارض تعارضاً غريباً مع إرادة النواب، وطالبَنا بالابتعاد عن بعض الإعلاميين الذين كانوا يسيئون لمجلس النواب ومؤسسات الدولة، ونحن رفضنا هذا التدخل لأنه مع احترامنا لكل الإعلاميين فإن البعض يحرض ويهاجم مؤسسات الدولة، واتصل بى نجيب ساويرس ليطلب منى عدم التدخل وقلت له «إننى نائب عن الشعب وليس مسموحاً لك التدخل فى إرادة النواب».{left_qoute_1}

■ قيل إن تصاعد الأزمة كان بسبب هجوم البرلمان على الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، فهل كان الخلاف لهذا السبب فعلاً؟

- ليس فقط هذا الشخص، فقد تكلم معى حول عدد من الإعلاميين، خاصة إعلامى وإعلامية أخرى، وقال لى «دول صحابى، قول للنواب يبعدوا عنهم ولا تقدموا بيانات ضدهم»، وردى كان هو: «مع احترامى لك، لن أقبل أن يكون هناك مساس بمؤسسات الدولة، وهؤلاء يعملون ضد الدولة، ويحرضون ضدها»، وقلت له أيضاً: «إذا كانت هذه نصيحة فأنا لا أقبلها، وإذا كان رأيك فاحتفظ به لنفسك، ولا يمكن الوصاية على نواب الشعب، وإذا كان هؤلاء الإعلاميون أصدقاءك فالوطن أولى من الأصدقاء». وكانت هناك آراء لبعض النواب بأن هؤلاء الإعلاميين يجب أن يصححوا المسار، وكان ذلك قبل إقرار قانون الإعلام، ونحن نرى أن الإعلام المصرى منارة لكل الأمة العربية وليس لمصر فقط، ولكن لا يجب أن يعمل بعض الإعلاميين ضد مؤسسات الدولة.

■ وما ردك على ما قيل عن أن التخلص من المهندس نجيب ساويرس والخلافات معه سببها أنه أوقف تمويله المادى للحزب؟

- بالنسبة للتمويل لست مختصاً به ولا أعرف خلفياته لأنى لا أتلقى أى دعم مادى من الحزب.

■ ولا من المهندس نجيب ساويرس؟

- لا أتلقى دعماً من أى شخص، ومعروف عنى أنى أساند الحزب على نفقتى الخاصة، والداعم المالى الوحيد للحزب منذ 7 شهور هو الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، أما المهندس نجيب ساويرس فأوقف دعمه للحزب، بل هدد بسحب مقر الحزب «القديم»، وحاول لىّ ذراع النواب والقائمين على الحزب لفرض آرائه وأجندته داخل البرلمان وقد رفضنا ذلك.

■ ولكن بعض مؤيدى ساويرس يرون أنه موّل الحملات الانتخابية لعدد من النواب، وأنه صاحب الفضل فى دخولهم البرلمان، فما رأيك؟

- هذا كلام عار تماماً من الصحة ومخالف للحقيقة، لأن من له الفضل على النواب هو الشعب المصرى والناخبون الذين اختاروا هؤلاء النواب، وإذا كان ساويرس دعم مرشحين لدخول البرلمان فعليه أن يعلن ذلك بالأسماء ويثبته أمام الشعب.

■ اتهمك ساويرس بشكل مباشر بعدد من الاتهامات ووصفك بأنك «مهندس تعذيب أصبح رئيساً للجنة حقوق الإنسان».. فما ردك؟

- سأقاضى «ساويرس» وأحبسه بالقانون لأنه أهان نائباً عن الشعب، وأهان مجلس النواب بالتهكم عليه بما قاله، وأتحدى أن يثبت «ساويرس» صحة ما جاء فى بياناته وما قاله، وسأثبت للعالم أن ما أعلنه محض افتراء وكذب لا يقصد منه إلا مصالحه الشخصية وتصفية الحسابات مع خصومه الوطنيين. وما يفعله نجيب ساويرس هو تحريض على مقاطعة البرلمان المصرى من قبَل البرلمانات الأخرى فى العالم بدلاً من أن يدعم هذه المؤسسة الوطنية.

{long_qoute_2}

■ وما أجندة نجيب ساويرس برأيك، ولماذا تتعارض معكم؟

- من خلال تعاملى واتصالاته معى و«الإيميلات» التى أرسلها من مجلس الأمناء لرئيس الحزب يتضح لنا أن «ساويرس» له أجندة تتفق مع الجانب الأوروبى دائماً، وتختلف مع الجانب المصرى، وبما أنه مواطن مصرى يجب أن يحترم المؤسسة التشريعية، وهذه هى الديمقراطية التى ينادى بها، خاصة أن حزب المصريين الأحرار حزب ليبرالى، ولكن «ساويرس» يقول فى كل مكان إنه علمانى، ورغم اختلافى معه فى هذا الشأن فإن العلمانى يجب ألا يكون خطابه طائفياً متشدداً كما هو الحال مع «ساويرس»، أن يتهم رئيس حزب المصريين الأحرار بأنه خائن مثل «يهوذا» فهذا خطاب طائفى، ولأول مرة فى تاريخ المسيحيين يحدث أن يتهم مسيحى آخر بالكفر ويحرض عليه الناس، فـ«يهوذا» هو من خان السيد المسيح، وأقول لـ«ساويرس»: إذا وصفت عصام خليل بأنه يهوذا فمن أنت؟ ثانياً، لو كان يريد خطاباً سياسياً لكان من السهل عليه أن يصف عصام خليل بـ«والى عكا أو بروتس»، أما تشبيهه بيهوذا فهذا خطاب طائفى كنسى متشدد، وفى سنوات الأزمة بين العظيم مكرم عبيد وإبراهيم باشا فرج لم يتطرق أى منهما للآخر بلفظ طائفى، وكانت خلافاتهما سياسية، وهؤلاء كانوا رموزاً مسيحية وطنية وكانوا يرددون دائماً أن «الدين لله والوطن للجميع» ويرفعون شعار «نموت وتحيا مصر».

■ ولكن البعض يرى أنه منذ دخول علاء عابد إلى «المصريين الأحرار» بدأت المشاكل، بداية من مشكلة الدكتور عماد جاد حتى أزمة نجيب ساويرس؟

- النائب عماد جاد زميل فاضل فى مجلس النواب ولم يكن لى معه خلاف أبداً، والخلافات التى حدثت كانت تتعلق ببعض الترشيحات داخل البرلمان حول منصب وكيل المجلس، وكان رأى قيادات الحزب وقتها بمن فيهم نجيب ساويرس وعصام خليل والهيئة البرلمانية والمكتب السياسى، أن اللواء حاتم باشات هو مرشحنا على منصب وكيل المجلس، وهذا ليس تقليلاً من شأن عماد جاد، ولكن هذه كانت رؤية حزب. أما بالنسبة لنجيب ساويرس فكان علىّ الاختيار بين شخص أو الوطن، فكان الاختيار محسوماً ومعروفاً حسب خلفيتى الثقافية والاجتماعية والتربوية، وهو الوطن، وليذهب الأشخاص بلا رجعة.

■ وما ردك على من يردد أن الدولة وراء ما يحدث لإبعاد «ساويرس»؟

- هذا افتراء وليس له محل من الإعراب، وكلام مرسل، و«حجة بليد»، ولا صحة لذلك أبداً.{left_qoute_2}

■ ولماذا إذاً كان التخلص من مجلس الأمناء ومواجهة نجيب ساويرس، وهو مؤسس الحزب؟

- صحيح نجيب ساويرس هو مؤسس الحزب، ولكن هذا حزب سياسى من أجل الشعب المصرى وليس شركة من شركاته، والنواب «ما بيشتغلوش عند حد»، وكل النواب رحبوا بخروج نجيب ساويرس من الحزب هو ومجلس الأمناء بلا رجعة.

■ وهل نجح «ساويرس» بعد المؤتمر الصحفى الأخير الذى عقده فى تقسيم الحزب؟

- لا يوجد أى انقسام فى الحزب ولا الهيئة البرلمانية ولم يحضر مؤتمر نجيب ساويرس من الهيئة البرلمانية إلا 3 نواب هم هانى نجيب، ويعمل نائباً لمدير إحدى شركات ساويرس، ونادية هنرى ولها موقف سابق مع الحزب، وإبراهيم عبدالوهاب. أما افتتاح مقر الحزب الجديد فحضره كل نواب الهيئة البرلمانية للحزب من أقصى الصعيد حتى شمال مصر، وللأسف شاهدنا على مواقع التواصل الاجتماعى أحد الفيديوهات لبعض الأشخاص الذين أحضرهم نجيب ساويرس لحضور مؤتمره يقرون فيه بأنهم جاءوا من بلدة بعيدة وركبوا الأوتوبيس ولا يعرفون إلى أين سيذهبون، ولا لماذا، ولا إلى أى حزب هم ذاهبون. وهذا دليل على أنه لم يوجد أحد من أعضاء الحزب السابقين إلا 10 أعضاء و3 نواب، أما باقى المواطنين فلا علاقة لهم بالحزب، وأتحدى أن يكون لهؤلاء عضوية فى الحزب، ولو لدى «ساويرس» الدليل فعليه أن يعلنه، وأرجو الجميع أن يتابع الفيديو الموجود على «اليوتيوب» حول المواطن الذى حضر دون أن يعرف سبب حضوره.

■ ولكن لماذا الآن تحديداً نجد المواجهة مع نجيب ساويرس؟

- نواب حزب المصريين الأحرار يعرفون حجم الإساءة التى أساءها نجيب ساويرس ضد النواب بقوله هو وأحد رجاله: «النواب خذلونا وما حضروش المؤتمر»، والحقيقة أننى أتعجب من مؤسس حزب يريد ممارسة العمل السياسى وفى نفس الوقت يُعرّض النواب وأعضاء الحزب للحرج الشديد فى دوائرهم، لانتشار فيديوهاته الخاصة التى لا تليق برجل يمارس العمل السياسى، وكذلك ما أثير مؤخراً من فيديوهات على مواقع التواصل حول مشاجرة لـ«ساويرس» والتعدى عليه بالضرب فى قبرص.

{long_qoute_3}

■ قلت إن لديك مستندات وتسجيلات لـ«ساويرس»، فما طبيعتها ولماذا لم تعلنها؟

- هناك أحاديث بينى وبين نجيب ساويرس، وأعلم أن التسجيل بدون إذن غير قانونى، ولكن لو أراد نجيب ساويرس أن أذيع نص المكالمات فليتقدم بطلب لإذاعة وإعلان تلك المكالمات وأنه موافق على ذلك، وسوف أعلنها، ولدىّ التواريخ التى تحدّث فيها، وأتحداه أن يفعل ذلك، وأعلم أنه لن يفعل.

■ وبماذا تتعلق هذه الاتصالات أو بمن؟

- الاتصالات تتعلق ببعض الإعلاميين واعتراضه على موقف الهيئة البرلمانية من بعض الموضوعات التى تتعلق بالصالح العام، وأنه قال لى عن بعض الإعلاميين إنهم أصحابه.

■ وكيف ترى تهديدات المهندس نجيب ساويرس باللجوء للقضاء ضدكم واستعادة الحزب؟

- القانون للجميع، وحق التقاضى مكفول لكل مواطن، وأنا رجل قانون وأعلم ما لى وما علىّ، وأتمنى أن يلجأ نجيب ساويرس للقضاء، وللعلم فإنه حتى الآن ورغم قرار إلغاء مجلس الأمناء ورغم أنه أشار إلى أنه سيلجأ للقضاء فإنه لم يفعل لأنه يعرف أن موقفه غير قانونى وضعيف.

■ ولماذا كان التخلص من مجلس الأمناء كله إذا كانت المشكلة فى نجيب ساويرس؟

- مجلس الأمناء هو تجسيد لفكرة مكتب الإرشاد لدى الإخوان المسلمين أو مجلس صيانة النظام فى إيران، ولا يوجد حزب فى العالم له مجلس أمناء إلا هذا الحزب، قبل أن نغير اللائحة، ومكتب الإرشاد لدى الإخوان المسلمين كان يعلو حزب الحرية والعدالة والمرشد الروحى فى إيران، وهذه أنظمة فاشية لا تتناسب مع ما ينادى به «ساويرس» من ديمقراطية وليبرالية وعلمانية.

■ وما ردك على من يقول إنه لأول مرة فى تاريخ البرلمان يتولى ضابط شرطة رئاسة لجنة حقوق الإنسان؟

- من هاجمنى بعد أن توليت رئاسة لجنة حقوق الإنسان هم أصحاب المصالح، وهم جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان (يقصد النائب محمد أنور السادات)، وبالطبع نجيب ساويرس، ولكن فوزى جاء بانتخابات حرة وبأصوات النواب.

■ ما رأيك فى قضية استبعاد أحمد مرتضى من البرلمان، ولماذا لم يتم تصعيد الدكتور عمرو الشوبكى حتى الآن؟

- لى رأى فى هذا الأمر ومتمسك به لأنى أحترم الدستور وأحكام القضاء ومحكمة النقض، وقد أقسمنا على احترام الدستور والقانون، وقد نص الدستور على أن محكمة النقض تنظر الطعن خلال 30 يوماً وترسله خلال 60 يوماً للبرلمان، ولكن حكم محكمة النقض فى قضية أحمد مرتضى، وهو نائب من نواب الحزب، تم إرساله إلى مجلس النواب بعد 7 شهور ولم تلتزم المحكمة بالنص الدستورى، ولا يوجد فى الدستور ما يسمى بالنصوص الإلزامية أو التنظيمية، وجميع نصوص الدستور يجب أن تُحترم، وبالتالى أرفض خروج النائب أحمد مرتضى من مجلس النواب احتراماً للدستور.

■ وماذا عن تصعيد الدكتور عمرو الشوبكى؟

- هذا الحكم جاء متفقاً مع القانون ومختلفاً مع الدستور وبالتالى أنا لست مع تصعيد «الشوبكى» قولاً واحداً، ليس نكاية فى الدكتور عمرو الشوبكى ولا حباً فى أحمد مرتضى منصور، ولكن احتراماً للدستور المصرى.

■ وما موقف «المصريين الأحرار» من توصيات لجنة القيم بإسقاط عضوية النائبين إلهامى عجينة ومحمد أنور السادات فى اتهامات موجهة لهما؟

- سنأخذ كل قضية على حدة وننتظر حتى انتهاء لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، وسيكون هناك بعدها اجتماع للهيئة البرلمانية والمكتب السياسى لاتخاذ القرار فى ضوء ما تنتهى إليه اللجنة التشريعية.

■ البعض يعتبر أن شهر العسل الحالى بين «المصريين الأحرار» وائتلاف «دعم مصر» يعبر عن اتفاق لتقسيم الكعكة، فما رأيك؟

- «المصريين الأحرار» حزب ليبرالى منفتح على الجميع ويحترم ائتلاف «دعم مصر» وقياداته وكل الهيئات البرلمانية والمستقلين وتكتل «25/30»، ونحن نتعاون مع الجميع من أجل مصلحة الحزب ومصلحة الوطن وعلاقتنا بـ«دعم مصر» أفضل ما يكون.

■ ولكن البعض يرى أن هذا التعاون سببه أن الائتلاف دعمك فى رئاسة لجنة حقوق الإنسان.

- الانتخابات تعتمد دائماً على التربيطات والتوافق والاختيار الجيد، وقد اتفقنا وتوافقنا مع كل القوى السياسية الموجودة فى المجلس.

■ ما أبرز القوانين التى تُقدمها الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار؟

- هناك العديد من التشريعات التى يهتم بها «المصريين الأحرار»، ومنها مشروعات قوانين تقدمنا بها بالفعل، مثل مشروعات قوانين الاستثمار والإدارة المحلية والإجراءات الجنائية وقانون للأطفال بلا مأوى، وأخرى متعلقة بالإصلاح الضريبى.

■ ولماذا توقفت تعديلات قانون الإجراءات الجنائية وخفتت الدعوات التى تعالت وقت حادث «البطرسية»؟

- تعديلات قانون الإجراءات الجنائية تسير بشكل جيد ولم تتوقف وستبدأ المناقشات قريباً، وتحدثت مع الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، ومع المستشار بهاء أبوشقة وسيكون هناك جديد فى الأيام المقبلة.

■ وماذا عن الزيارات الخارجية للجنة؟

- سنزور خلال فترة قريبة البرلمان السويسرى لتوطيد العلاقات البرلمانية وأواصر الصداقة والتواصل والتعاون.

■ وهل تفتحون ملف الأموال المصرية المهربة إلى هناك؟

- كانت لى زيارة لرئيس لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وطلبت منه أن تكون هناك قوانين دولية تمكّن من استعادة الأموال المهربة لأنه لا يمكن استرداد الأموال إلا من خلال التصالح مع أصحابها بالفعل، كما سبق الحديث مع الجانب السويسرى فى شأن الأموال المصرية المهربة.

 


مواضيع متعلقة