حكمة بيت السنارى: «قطيع الخرفان لن ينصلح حاله.. إلا بقيادة الحمل»

كتب: أحمد الشمسى

حكمة بيت السنارى: «قطيع الخرفان لن ينصلح حاله.. إلا بقيادة الحمل»

حكمة بيت السنارى: «قطيع الخرفان لن ينصلح حاله.. إلا بقيادة الحمل»

تحلّق الصغار وأسرهم حول فتاة عشرينية، توسطت الجلسة الدائرية، وقطعت صمت الانتظار بفتح إحدى قصص الحيوانات «الحمل الذى رفض أن يكون خروفاً»، وأخذت ترويها بحكى ممتع، وهم ينصتون إليها فى بيت السنارى للفنون. كان فيه خرفان عايشين فى مزرعة، وكان فيه ذئب بيتربص بيهم، فى البداية أكل أحد الخرفان الصغار.. فجاء رئيس الخرفان الذى يُدعى (الكبش) لتهدئة بقية القطيع بقوله (كان خروفاً مريضاً.. الذئب عمره ما هيقدر يأكل الخروف القوى).. مرت الأيام لينقض الذئب على فريسته الثانية.. خروف لون فروته أسود، ليأتى (الكبش) مبرراً تارة أخرى (ده كان لونه أسود.. وإحنا كلنا كنا بنكرهه).. الأيام مرت لينقض الذئب على (الكبش) نفسه ويأكله أكلاً.. وبعدها انتفض (الحمل) وقال لهم بقوة لا تنم عن عمره الصغير (أنا اللى هوقع الديب).. بدأ (الحمل) فى مهمته، واستدرج الذئب بحركات بهلوانية أغضبته ليحاول الانقضاض عليه، لكن (الحمل) يهرب فيجرى الذئب وراءه ليقع فى الفخ الذى أعده له الحمل ويصبح فريسة للخرفان»، قصتها «ليلى عماد» -مدرسة اللغة الإنجليزية- وهى تدرك أن قصص الحيوانات من أكثر القصص التى يمكن تطبيقها على الواقع الذى نعيشه. ورشة الحكى التى تمت بالتعاون مع مجموعة «مكملين»، يؤكد «حسان حسن» أحد أعضائها: إحنا حركة فكرية نشأت تزامناً مع أحداث الثورة ونسعى للحفاظ على الروح والأفكار التى أعادتها الثورة للمواطن المصرى، هناك تشابه كبير بين قصة «الحمل الذى رفض أن يكون خروفاً» وأرض الواقع: «الواحد ممكن يطبق القصة على نفسه.. وعلى الواقع السياسى، وده مش صعب على الأطفال، لأنهم عندهم وعى سياسى بحكم اللى بيسمعوه، وكفاية أنهم يسمعوا عن مدرس خصموا من مرتبه، بسبب سؤال عن الخرفان فى الامتحان».