بسبب "الكوارتزيت" و"الحنين للماضي".. "تمثال المطرية" قد يكون لملك غير "بسماتيك"

كتب: مصطفى إبراهيم

بسبب "الكوارتزيت" و"الحنين للماضي".. "تمثال المطرية" قد يكون لملك غير "بسماتيك"

بسبب "الكوارتزيت" و"الحنين للماضي".. "تمثال المطرية" قد يكون لملك غير "بسماتيك"

بعد أسبوع من ترديد اسم رمسيس الثاني على اعتباره الملك الذي اكتشف بعد التنقيب في المطرية، غُضّت الأبصار عنه، أمس، حينما أعلن خالد العناني وزير الآثار أن التمثال بشكل مبدأي يعود إلى الملك "بسماتيك الأول"، بناءً على عثورهم على 4 حروف هيروغليفية في الجزء العلوي من التمثال المكتشف تحمل لقب "نب عا" وتعني "صاحب الذراع" أو "القوي"، وهو أحد ألقاب الملك "بسماتيك الأول" من الأسرة الـ26.

ويرى الدكتور عماد المهدي، عضو اتحاد الأثريين، في حديثه لـ"الوطن"، أن الوزارة استعجلت في إعلان هوية الملك، مشيرًا إلى مراحل يجب تنفيذها قبل الإعلان النهائي، حيث تأتي مرحلة التفسير والاستنباط بعد مرحلة المعالجة والترميم، وأن وزارة الآثار أشارت في المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس، أن الإعلان عن هوية الملك المكتشف في المطرية بالفعل ليس نهائيًا، وأنه من المحتمل أن يكون أقيم في عهد سابق وأعاد بسماتيك الأول استخدامه.

وأشار المهدي، إلى أن إجراء فحص ميكروبيولوجي أولى الخطوات التي يجب تنفيذها، لأن التمثال كان موجودًا في الصرف الصحي، وتلك مرحلة المعالجة، ثم تأتي مرحلة الاستنباط من خلال دراسة شاملة ووافية.

واتفق الباحث الأثري مع ما أُعلن في أن اللقب للملك "بسماتيك الأول" وإن كان النطق الهيروغليفي لاسمه هو "حور عا إب واح إب رع".

وأوضح أنه في الجزء الثاني من كتاب "تاريخ مصر القديم"، أشار مؤلفه الدكتور رمضان السيد، إلى أن "بسماتيك الأول" كان يحاول إحياء الماضي ويمتلكه الحنين إلى الماضي، وكانت إحدى طرقه هي استخدام قطع أثرية لأسلافه، رغم أن رمسيس الثاني هو الأكثر شهرة في التاريخ المصري بالسطو على أثريات أسلافه.

"حجر الكوارتزيت"، هو حجر رملي متحول نتيجة الحرارة والضغط، نحت منه التمثال المكتشف، حسبما أكد الدكتور عماد مهدي، والذي اشتهر استخدامه في عهد الأسرتين الـ18 والـ19 وكان مخصصًا لصناعة تماثيل الملوك والآلهة، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يعود التمثال في النهاية إلى هاتين الأسرتين، بينما ينتمي بسماتيك الأول إلى الأسرة الـ26.

"التاج الأبيض" أحد الأسباب التي عمد إليها الباحث الأثري لاستبعاد أن يكون التمثال المكتشف للمك رمسيس الثاني، لأن هذا الملك كان يهوى "التاج الأزرق العسكري" و"التاج المزدوج"، ونادرا ما كان يلبس التاج الأبيض.


مواضيع متعلقة