مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يبدأ فعالياته بمؤتمر لـ«سيساكو» و«نصر الله»

كتب: سحر عزازى

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يبدأ فعالياته بمؤتمر لـ«سيساكو» و«نصر الله»

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يبدأ فعالياته بمؤتمر لـ«سيساكو» و«نصر الله»

أقيم أمس على هامش فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، مؤتمر صحفى للمخرج العالمى الموريتانى عبدالرحمن سيساكو، ضيف شرف الدورة السادسة، والمخرج الكبير يسرى نصر الله، أحد المكرمين، بفندق وينتر بلاس، فى حضور السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان وعزة الحسينى، مدير عام المهرجان، وعدد من الصحفيين والإعلاميين.

وقد بدأ المؤتمر متأخراً عن موعده الأصلى بنحو نصف ساعة، وتحدث الموريتانى سيساكو عن استضافته فى المهرجان قائلاً: «إقامة مثل هذا المهرجان فى دولة كمصر يعطى انطباعاً أنها لا تنظر فقط للدولة العربية بل انفتحت على مختلف دول القارة السمراء لاكتشاف سينما جديدة ومختلفة قد تكون غريبة على المواطن المحلى». وأضاف «سيساكو»: «هذا التكريم ليس احتفاء بالشخص نفسه بل بأعماله، فيجب أن نكتشف سينماه ونتعرف عليها قدر المستطاع، لأن غياب مصر عن القارة الأم يرجع إلى غياب الإعلام والصحافة، فلا بد أن يهتموا بالسينما الأفريقية، فاهتمامهم منصب فقط على السينما المصرية بشكل كبير فى هذا الحدث الأفريقى، وليس المصرى فقط، وأشعر بأن المخرجين هنا مهمشون، وظهر ذلك بشدة فى حفل الافتتاح، حين كان تم تسليط الضوء على الممثلين المصريين فقط، وأرى أن هذا به نوع من التقليل من شأنهم».

{long_qoute_1}

فيما علق السيناريست سيد فؤاد، على حديث سيساكو قائلاً: «حين يرى سيساكو أنه ليس هناك اهتمام بقارة أفريقيا، فهذا كارثة إعلامية مصرية، فنحن نحاول استضافة الأهم فى صناعة السينما والأفلام فى القارة منذ الدورة الأولى بهدف التواصل وتبادل الثقافات، لذا ألقى بكامل اللوم على عدم إلمام بعض الصحفيين والإعلاميين باللغة الفرنسية التى تتحدث بها معظم دول أفريقيا، ونخجل أن يكون هناك مترجم أثناء اللقاءات بالضيوف، وبالتالى لا توجد معلومات كافية عنه على الرغم من توافرها فى منشورات المهرجان». وكشف «سيساكو»، عن مشروعه السينمائى المقبل وهو عبارة عن قصة حب تجمع بين طرفين أحدهما أفريقى والآخر صينى، لافتاً إلى أن يرغب فى تقديم إنتاج مشترك مع مصر لتحقيق التكامل فى قارة أفريقيا، وبخاصة مع المنتج محمد حفظى لأنه مطلع على أعماله ومنفتح على الثقافة الأفريقية».

وتحدث المخرج يسرى نصر الله، عما دفعه لاحتراف السينما ودخوله مجال الإخراج، فمنذ صغره ولديه رغبة ملحة فى تقديم أعمال تمس الوجدان وتعبر عن المواطن، قائلاً: أظن أن بداية الألفية الثانية فى عهد سلوى الشماع، التى كانت تعمل فى التليفزيون المصرى، عرضت عليها فكرة برفقة ناصر عبدالرحمن، الذى كان يعمل معى فى فيلم «المدينة» أنه لا بد أن القنوات المصرية تنفتح على الفنون الأفريقية، خاصة أنها مليئة بالفنون والثقافة ورحبت بالفكرة وتحمست لها وبادرت بعرضها على عمرو موسى، وزير الخارجية آنذاك، ولكن مبارك رفض، والذى جعلنى أفكر فى الأمر وقتها أنه كان هناك مؤتمر صلح فى الصومال، والتعامل مع القارة السمراء كان يتم على أن سر وحدوتة عزلة مصر عن أفريقيا ليس مجرد مصادفة، بل كانت عزلة مفروضة.


مواضيع متعلقة