لماذا حرّف الفنان محمد رمضان بيت شعر لشاعر تونسي شهير؟

كتب: حسن معروف

لماذا حرّف الفنان محمد رمضان بيت شعر لشاعر تونسي شهير؟

لماذا حرّف الفنان محمد رمضان بيت شعر لشاعر تونسي شهير؟

اعتاد الفنان محمد رمضان أن يقدم نفسه لجمهوره على السوشيال ميديا في صورة "الأسطورة"، يتحدى الصعاب وينعش مخيلة الشباب بنموذج من سنهم يعيش حياته بحلوها ومرها.

اليوم، نشر محمد رمضان على صفحته الرسمية على فيسبوك صورة بداخل سيارته الفارهة، وبجواره الشبل الصغير الذي يقتنيه، وكتب على الصورة بيتا شعريا للشاعر التونسي الراحل "أبو القاسم الشابي"، يوجه من خلاله رسالة تحفيز للشباب على الطموح والمثابرة، وهو:

"ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر"

البيت الأصلي استخدم الشاعر فيه كلمة "يتهيب"، في حين غيرها محمد رمضان إلى كلمة "من لا يحب"، ما أخل بوزن البيت، وهذا أمر غير مهم لأن رمضان ليس شاعرا وليس معلما للغة العربية، لكنه يعلم جيدا أن كلمة "يتهيب" لو كتبت لن يفهمها الكثير من متابعيه البسطاء، وهم الطبقة التي يتقرب منها في كل أفلامه.

بداية انتشار محمد رمضان على السوشيال بشكل تخطى به النجوم المعتادين لمواقع التواصل وقتها كان عقب مسلسل الأسطورة، وتحديدا عقب خناقة "ناصر الدسوقي" و"محمد النمر"، والتي لاقت تفاعلا بالملايين.

من هنا واظب محمد رمضان على إرسال رسائل بشكل شبه يومي، شملت معاني تليق به كقدوة للشباب، مع بعض عبارات الكفاح، والاحتفاء بالتفاف الجمهور حوله، والسعي لإظهار وجهي الحياة "الحلو" والمر"، وأن نجاحة لم يكن مصادفة، وأن من قرر أن ينجح مثله عليه أن يتحلى بهذه المبادئ التي يلفت نظر الشباب إليها ليل نهار.

يبدو أن هذا الاتجاه المحمود الذي عمد إليه رمضان جاء بعد اتهامات عديدة له بإفساد جيل كبير من الشباب الصغير من طبقة الكادحين، الذين تأثروا بشخصيات قدمها في السينما، وبدأوا بتقليدها، فقرر أن يستغل هذه الشهرة في الاتجاه الإيجابي، فبدأ بحملة توعية ضد المخدرات، وتبعها بنشاط جاد على السوشيال ليكون على قدر مسؤولية الشهرة التي حباه الله بها وحب الناس له.

 


مواضيع متعلقة