"الوطن" ترصد أهم الميليشيات المتناحرة في العاصمة الليبية طرابلس

كتب: محمد حسن عامر

"الوطن" ترصد أهم الميليشيات المتناحرة في العاصمة الليبية طرابلس

"الوطن" ترصد أهم الميليشيات المتناحرة في العاصمة الليبية طرابلس

بدأت اشتباكات، أمس، هي الأعنف في الفترة الأخيرة داخل العاصمة الليبية "طرابلس"، بين ميليشيات متناحرة فيما بينهما بعضها تابع لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وأخرى تابعة لحكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دوليا، وترصد "الوطن" أهم تلك الميليشيات معتمدة على تقارير نشرت عبر مواقع "سي إن إن" و"سكاي نيوز" و"بي بي سي".

 

أولا - ميليشيات تتبع حكومة "الوفاق الوطني":

تكونت حكومة الوفاق الوطني التي يقودها مجلس رئاسي على رأسه فائز السراج في فبراير 2016 عقب جلسات مطولة من الحوار الوطني انتهت باتفاق في مدينة "الصخيرات" المغربية برعاية من "الأمم المتحدة"، وهي الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا، لكنها لم تستطع الحصول على ثقة "مجلس النواب" الليبي المعترف به دوليا. ومنذ وصول أعضاء المجلس الرئاسي في مارس 2016 إلى العاصمة عبر البحر فقط في قاعدة "أبوستة" البحرية، لم تستطع تلك الحكومة أن توسع نفوذها إلا في مناطق محدودة.

 

ومن بين أهم الميليشيات التي تتبع تلك الحكومة:

ميليشيا "قوات الردع" ويقودها عبدالرؤوف كاره:

وهي المليشيا الأكثر تسليحا وعددا وهي أحد أكبر المجموعات العسكرية المسلحة في طرابلس يقودها عبد الرؤوف كارة وهو شيخ سلفي ومقرها داخل مجمع معيتيقة في الجهة الشمالية الشرقية من طرابلس حيث يوجد المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة، وفق شبكة "سي إن إن"، وهذه القوة المسلحة هي ذات توجه سلفي تتكون من حوالي 1500 جندي وتحل محل الشرطة في المدينة في حفظ الأمن فضلا عن دورها في القضاء على العناصر المتشددة الموجودة بالعاصمة وتتمتع بشعبية كبيرة لدى السكان في طرابلس.

 

ميليشيا "كتيبة النواصي"

تسير على نهج قوة الردع الخاصة، حيث تعمل على محاربة الفساد والجريمة داخل العاصمة وتتكون من حوالي 500 عنصر ينتشرون في منطقة سوق الجمعة القريبة من مطار معيتيقة، حيث تلعب دورا مهما في تأمين وحماية مقارِ حكومة الوفاق، وفق تقرير سابق لقناة "سي إن إن".

 

ميليشيا قوات الأمن المركزي في أبوسليم ويقودها عبدالغني الككلي

تشتهر تلك الميليشيا بـ"ميليشيا إغنيوة" الذي يعد عنصر مهما في المعادلة الأمنية والعسكرية في "طرابلس"، وتوجد في حي "أبو سليم" الذي يعد مركزا للإجرام وتجارة المخدرات والخمور وتعمل هذه الكتيبة على حفظ الأمن في هذه المنطقة الخطيرة.

 

ميليشيا "كتية ثوار طرابلس"

ويقودها هيثم التاجوري وهو شخصية مشهورة في طرابلس تتمتع بنفوذ كبير بعد أن كان مجرد ضابط شرطة، معروف بعدائه لجماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة إضافة إلى عدائه للجنرال خليفة حفتر، تعد هذه الكتيبة من أكبر المجموعات المسلحة في طرابلس حيث يصل عدد أفرادها إلى حوالي 1300 مقاتل وتتخذ من بعض المعسكرات في مناطق الفرناج وعين زارة وبئر الأسطى ميلاد مقارًا لها، وهي تتكفل حاليا بحماية المجلس الرئاسي والمواقع الاستراتيجية وحمايتها وأيضا البنية التحتية والمواقع المهمة الأخرى.

 

ميليشيا "لواء المحجوب"

وهي كتيبة تابعة للمجلس العسكري بمصراتة بالتحديد لعمليات لبنيان المرصوص مكلفة بحماية مبنى رئاسة الوزراء الواقع بطريق السكة وسط طرابلس وتعد من أحد أبرز الميليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس تتكون من حوالي 1000 عنصر وقائدها مجهول الهوية.

 

 ثانيا - ميليشيات تابعة لحكومة الإنقاذ الوطني:

تشكلت حكومة الإنقاذ الوطني ويقودها خليفة الغويل في أغسطس 2014، وهي حكومة غير معترف بها دوليا، وانبثقت عن المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان الليبي السابق، وتسيطر على مناطق في جنوب وغرب ليبيا، من بينها مناطق في العاصمة "طرابلس"، تركت السلطة لحكومة الوفاق الوطني في أبريل 2016، لكنها عادت مرة أخرى مستغلة عدم قدرة حكومة "السراج" على توسيع نفوذها، وسيطرت على بعض المقار في العاصمة منها "المجلس الأعلى للدولة" وقصور الضيافة، من وقت لآخر.

 

ومن بين أهم الميليشيات التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني المؤقتة:

ميليشيا "القوة المتحركة" ويقودها عادل شيتا.

ميليشيا "لواء الصمود" ويقودها صلاح بادي.

ميليشيا "كتيبة صلاح البركي" والمعروفة باسم "جهاز المباحث العامة".

وميليشيات يقودها خالد الشريف القيادي بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة.

 

ميليشيا "كتيبة المرسى":

تمتلك معدات عسكرية ولوجستيكية مهمة، تتكون من حوالي 800 عنصر وقائدها مجهول الهوية وتوجد في منطقة قصور الرئاسة وغابة النصر والمناطق المحيطة بها.

ميليشيا "لواء الحلبوص":

اتخذت تسمية هذه المليشيا من القائد محمد الحلبوص الذي قاتل القذافي خلال أحداث الثورة وتمكن من إخراج كتائبه من مدينة مصراتة قبل أن يُقتل بعد أن أصابته قذيفة هاون، وتعد هذه المجموعة من أقوى الكتائب المسلحة بمدينة مصراتة وأكثرها تجهيزا وتأتمر من القائد بشير عبد اللطيف، وتسيطر هذه المجموعة المسلحة التي تتكون من حوالي ألف عنصر على قصور الضيافة وباب بن غشير وصلاح الدين وخلة الفرجان وطريق المطار الدولي والمناطق الجنوبية في العاصمة.

 

ميليشيات تابعة "الجماعات الإسلامية الليبية المقاتلة":

تمكنت من التوسع في ليبيا وكسبت الكثير من المؤيدين في طرابلس بعد استفادت من دعم وفتاوى المفتي المعزول الصادق الغرياني وهي تصنف مجموعات متطرفة تتبنى فكر القاعدة ومن أهمها:

 

"الجماعة الليبية المقاتلة"

تنظيم مسلح يحمل فكر السلفية الجهادية ويسيطر في الوقت الحالي على مطار ميعيتيقة العسكري  بالعاصمة طرابلس، يقوده عبد الحكيم بلحاج الذي شارك قبل عودته إلى ليبيا في المعارك المسلحة في أفغانستان ضمن تنظيم القاعدة واعتقل سابقا بسجن غوانتانامو بتهمة الإرهاب.

 

"الحرس الوطني":

 مجموعة مليشيات تابعة للجماعة الإسلامية المقاتلة، ويتولى قيادتها عديد من رموز الجماعة مثل سامي الساعدي وخالد الشريف ومقرها الرئيسي في سجن الهضبة وبعض المناطق الأخرى القريبة منها.

 

 

 


مواضيع متعلقة