قصة عشق بين "جولدن" إنجليزي وكلبة بلدي مصرية.. حب لايعرف العنصرية

قصة عشق بين "جولدن" إنجليزي وكلبة بلدي مصرية.. حب لايعرف العنصرية
"خلي الكلب دا عندك لحد ما أرجع" هكذا أودع أحد الأصدقاء كلبه "الجولدن" المولود في إنجلترا لدى صديقته "فاطيما"، على سبيل الاستضافة، إقامة طالت لعدة شهور عاد من بعدها ليرفضه كلبه، الذي شب معتبرًا "فاطيما"، وأصدقاءها هم عائلته الحقيقية، "رفض يرجعله ولما مشيناه فضل يعيط لحد ما رجع".
سلوك ملفت لم يكن الأول من نوعه الذي أبداه "بادي"، لم تلحظه "فاطيما" وحدها، وإنما لاحظه صديقها "مازن أشرف" بدوره، "بادي كلب دكر عمره 4 سنين، كان عايش بره مصر لحد ما تم 6 سنين وجالنا، لما صاحبه رجع رفض يرجعله وفضل معانا، كتير بحس إنه بني آدم أكتر من ناس كتير أعرفهم"، هكذا يقولها دون إحراج، مدللًا على الأمر بقوله: "عندي كلبين هاسكي تانيين، مش زيه أبدًا، فهمته أكتر لما قصة حبه بدأت مع كلبة بلدي في الشارع".
{long_qoute_1}
مفارقة كبرى لفتت نظر مازن، ففي الوقت الذي يمارس فيه أصحاب الكلاب عنصرية من نوع خاص، عبر تزويجهم من كلاب تنتمي لنفس الفصيلة والنوع، بغرض الحفاظ على السلالة، لم يأخذ "بادي" في حسبانه كل تلك الحسابات، "بيقعد في البلكونة بالساعات يستناها تيجي، شوق شديد في عينه بشوفه، بفهمه أول ما تظهر يروح شادد هدومي، وواخدني عند الباب، عشان أفتحله ينزلها، أفتح يبدأ يروحلها يلعبوا ويختفوا ويرجعوا تاني، بيغيب كتير".
على الرغم من حالة الغضب التي تعتري بقية الكلاب البلدي في الشارع، والذين يصفهم مازن بـ"عائلتها" إلا أن أي من "بادي" وحبيبته لا يكترثان لهذا كله، "بقاله سنة ونص على النظام دا، ويوم ما يحب يتجوزها مش هانمنعه، معندناش مشكلة مع البلدي".