3 انتخابات حاسمة لأوروبا في هولندا وفرنسا وألمانيا

كتب: أ.ف.ب

3 انتخابات حاسمة لأوروبا في هولندا وفرنسا وألمانيا

3 انتخابات حاسمة لأوروبا في هولندا وفرنسا وألمانيا

بعد الانتخابات التشريعية في هولندا اليوم، ستشهد أوروبا اقتراعين حاسمين آخرين في فرنسا وألمانيا مع صعود تيارات تبدي شكوكا إزاء الوحدة الأوروبية أو معادية للمهاجرين، شجعها قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي.

- هولندا: حزب الحرية اليميني المتطرف في طريقه إلى نتائج قياسية في الانتخابات التشريعية اليوم، يمكن لحزب الحرية المعادي للإسلام والمشكك بجدوى الوحدة الأوروبية بقيادة النائب جيرت فيلدرز، الذي حل في الطليعة في استطلاعات الرأي لأشهر، أن يسجل أفضل نتائج منذ تأسيسه العام 2006.

لكن الحزب الشعبي والليبرالي الديموقراطي الذي يقوده رئيس الوزراء مارك روتي يأتي في الطليعة حاليا.

وركزت الحملة الانتخابية التي شهدت أواخر أيامها الأزمة الدبلوماسية مع أنقرة، على الإسلام والهجرة والقضايا الاجتماعية.

وحتى إذا بدا حزب الحرية أكبر حزب في البلاد بعد الاقتراع، يفترض ألا يحصل على غالبية مقاعد البرلمان البالغ عددها 150، وألا يكون قادرا على تشكيل الحكومة.

ومع 28 حزبا تتنافس في الاقتراع وعدد منها لا يستهان به سيتمثل في البرلمان، ستلعب الأحزاب الصغيرة دورا حاسما لتشكيل تحالف حكومي.

- فرنسا: منافسة مع الرئيس فرنسوا أولاند الذي تراجعت شعبيته إلى مستويات قياسية، عن الترشح للانتخابات لولاية ثانية من 5 سنوات في الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في 23 أبريل و7 مايو.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية ستحصل على ربع الأصوات، وهي تدعو إلى الخروج من منطقة اليورو وإعادة الحدود الوطنية وخصوصا إغلاق الأبواب في وجه المهاجرين.

وتتوقع كل استطلاعات الرأي انتقالها إلى الدورة الثانية من الاقتراع التي تشكل المرحلة الأخيرة ويتنافس فيها المرشحان اللذان حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الدورة الأولى، لكنها ستهزم حسب التوقعات، في الدورة الثانية أيا كان خصمها.

وفي مواجهتها، ترجح استطلاعات الرأي وصول إيمانويل ماكرون (39 عاما) الوزير السابق في عهد أولاند، الذي أصبح في وسط الساحة السياسية بحركته الجديدة إلى الأمام ويقدم برنامجا يرتكز على مبادىء اشتراكية ليبرالية، إلى الدورة الثانية.

لكن القضاء الفرنسي فتح تحقيقا للاشتباه بتصرف للمرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون، تضمن محاباة خلال زيارة أجراها إلى لاس فيجاس في يناير 2016، بينما كان وزيرا للاقتصاد.

وكان فرنسوا فيون المرشح الأوفر حظا للفوز في السباق إلى الرئاسة بعدما حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التمهيدية لليمين، لكنه متورط منذ أسابيع بفضيحة تتعلق بوظائف وهمية لأسرته.

ونجح في إنقاذ ترشيحه رغم ضغوط فريقه لينسحب، لكنه اتهم الثلاثاء باختلاس أموال عامة والإساءة لممتلكات عامة.

في هذه الحملة التي تشهد تقلبات عديدة، تواجه لوبن أيضا القضاء بسبب شبهات تتعلق بوظائف وهمية لأعضاء حزبها في البرلمان الأوروبي، واستدعيت للمثول أمام قاض في 10 مارس لكنها رفضت.

وسيشكل فوزها هزة تشبه تلك التي أحدثها فوز الجمهوري دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

- ألمانيا: ميركل في وضع صعب بمناسبة الانتخابات التشريعية التي ستجري في 24 سبتمبر، تطمح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تواجه معارضة حتى داخل حزبها الاتحاد المسيحي الديموقراطي، لأنها فتحت البلاد لاستقبال أكثر من مليون لاجئ عام 2015، في ولاية رابعة.

ولمحاولة طمأنة ناخبيها، تبنت في الأشهر الأخيرة مواقف أكثر تشددا في سياستها لاستقبال اللاجئين.

وقد يبدو السباق أصعب مما هو متوقع للمرشحة الأوفر حظا للفوز في الاستحقاقات الانتخابية، مع عودة الاشتراكيين الديموقراطيين بقوة معززين بشعبية مارتن شولتز الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تعادله مع ميركل وبعضها إلى فوزه، بفضل برنامج أكثر ميلا إلى اليسار يسبب له اتهامات بالجنوح باتجاه الشعبوية.

ودخل حزب البديل من أجل ألمانيا الذي ازدهر مع أزمة الهجرة بقوة إلى برلمانات المقاطعات، وتشير استطلاعات الرأي مؤخرا إلى أنه يلقى تأييد 11% من الناخبين.

ويبدو أن شعبيته تراجعت بسبب خلافات داخلية، إلا أن دخوله إلى مجلس النواب الاتحادي سيكون سابقة منذ 1945.

وينوي الحزب القومي الفتي تركيز حملته على رفض الإسلام والهجرة وإنهاء اليورو واستفتاء بشان البقاء في الاتحاد الأوروبي.  


مواضيع متعلقة