أقباط أمريكا يكشفون للبابا مخطط «جماعة عزيز» لإحداث انشقاق داخل الكنيسة الأرثوذكسية

كتب: مصطفى رحومة

أقباط أمريكا يكشفون للبابا مخطط «جماعة عزيز» لإحداث انشقاق داخل الكنيسة الأرثوذكسية

أقباط أمريكا يكشفون للبابا مخطط «جماعة عزيز» لإحداث انشقاق داخل الكنيسة الأرثوذكسية

قدم أقباط الولايات المتحدة الأمريكية مذكرة إلى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وأعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حذروا فيها من استمرار نشاط الشماس المشلوح من الكنيسة عاطف عزيز، وسعيه لشق الكنيسة القبطية فى أمريكا، وتكوين كنيسته المعروفة باسم «العهد الجديد»، التى يعتبرها كنيسة المسيح الحقيقية، لتحل مكان الكنيسة الحالية «الخربة والميتة ورعاتها المفسدين»، حسب فكره.

{long_qoute_1}

وأشارت المذكرة، التى حصلت «الوطن» على نسخة منها، إلى استمرار محاولات تضليل الأقباط وأنشطة القمص بيشوى أندراوس، الكاهن السابق بكنيسة مارمرقس فى «واشنطن دى سى»، وزوجته «إيرينى»، والموظفين السابقين بنفس الكنيسة «أمير وشادى»، وباقى المرشدين الروحيين أتباع عاطف عزيز، الذين استقالوا من الكهنوت العام الماضى قبل التراجع فيها بعد مقابلة البابا فى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية، الأمر الذى دفع البابا لإبعاده عن الخدمة بالكنيسة.

ووصف أقباط أمريكا أنفسهم بأنهم أُسر وأفراد أضيروا من أعمال القمص بيشوى وأتباع «عزيز» وما زالوا يعانون من أنشطة تلك الجماعة ومحاولاتها الرامية إلى سحب وتضليل الشباب بعيداً عن الكنيسة القبطية وأسرهم وجذبهم للممارسات المتطرفة والطقوس والاجتماعات السرية.

وطلبت الأُسر من البابا والمجمع المقدس، اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة ما وصفوه بـ«السرطان الخبيث النشط»، خصوصاً أن «التأنى الشديد فى اتخاذ القرارات منح الجماعة الوقت والشرعية للتوسع والتنظيم ومحاولة تجنيد أعضاء جُدد من الشباب القبطى النشط».

وكشفت المذكرة عن أن منظمة «عزيز» لها الآن أعضاء تنظيميون من الأقباط فى ولايات «أريزونا، وكاليفورنيا، ونيويورك» إضافة إلى كوريين، لافتة إلى أنه فى 22 مارس 2016 رُقى عاطف عزيز باسم «مكاريوس» بواسطة الأسقف ينجامين، رئيس أساقفة غرب أمريكا، كما رُسم 5 من أتباعه كإخوة منهم «أمير وشادى»، وقضى هؤلاء الإخوة فترة تدريب فى أحد الأديرة بأمريكا، ويقيمون حالياً فى بيت تكريس بأريزونا، وفى نفس يوم ترقية «عزيز» تم ضم 7 من الأخوات من أتباعه ورُسمت منهن «الأخت سلوانا» التى خُصص لها بيت فى دير مكاريوس المصرى مع باقى الأخوات وهو الدير الذى يبعد 15 دقيقة عن مقر إيبراشية لوس أنجلوس التابعة للأنبا سيرابيون.

وأشارت المذكرة إلى أن القمص بيشوى عاد منذ منتصف العام الماضى إلى نشاطه القديم فى مجموعة «عزيز» واستأنف وزوجته اللقاءات والاجتماعات الأسبوعية وكوّنوا فى أغسطس الماضى مجموعة للشباب، وشارك بيشوى فى مؤتمر للشباب جنوب كاليفورنيا، ودعا إلى اجتماع آخر لهم فى ولاية أوهايو أواخر نوفمبر الماضى.

وأوضح أقباط أمريكا أنه فى أكتوبر الماضى بدأت محاولة لتجنيد مجموعة جديدة من الشباب القبطى فى كنيسة مارمرقس بواشنطن، واشترك فى تلك المحاولات القمص بيشوى وزوجته والمكرّس «أمير»، عبر إجراء اتصالات ومقابلات وإصدار تعليمات فردية لبعض الشباب، قبل أن ينظموا مؤتمراً للشباب الجدد ديسمبر الماضى فى ولاية فيرجينيا، ويجرى حالياً تجهيز طاقم كنيسة قبطية فى المنطقة يعمل تحت كنيسة «عزيز».

وحول موقف قيادات الكنيسة فى أمريكا تجاه المخطط، أشار الأقباط إلى أنه فى 3 أبريل الماضى، اجتمع الأنبا سرابيون، مطران لوس أنجلوس، مع شعب كنيسة مارمرقس.

فى المقابل، كشف مصدر كنسى لـ«الوطن»، عن أن البابا تواضروس اتخذ خطوات لوقف مخطط «عزيز» عبر تشكيل مجلس جديد لإدارة كنيسة مارمرقس بواشنطن، وقرر أن تكون زيارته المقبلة إلى أمريكا فى أكتوبر المقبل، إلى الشطر الشمالى، حيث تنتشر فيه جماعة «عزيز».

 

مذكرة عاطف عزيز المرسلة إلى البابا تواضروس


مواضيع متعلقة