وزير النقل بيتغير.. بس جولته فى المترو مقدسة.. وآخرتها وعود

وزير النقل بيتغير.. بس جولته فى المترو مقدسة.. وآخرتها وعود
- إبراهيم الدميرى
- التنمية البشرية
- الدكتور جلال السعيد
- جولات مفاجئة
- جولة مفاجئة
- حل مشاكل
- روض الفرج
- سكة حديد
- أحمد عيسى
- أرض
- إبراهيم الدميرى
- التنمية البشرية
- الدكتور جلال السعيد
- جولات مفاجئة
- جولة مفاجئة
- حل مشاكل
- روض الفرج
- سكة حديد
- أحمد عيسى
- أرض
«جولة مفاجئة لوزير النقل بمحطة مصر ومترو الأنفاق» جملة تأتى فى سياق مجهودات الوزير، تبقى الجملة كما هى ويختلف اسم الوزير من مرة لأخرى، ويظل التصريح الثابت بعدها أن الجولات ستتوالى والسلبيات ستتلاشى، لكن ذلك كله يظل فى رأى رواد وسيلتَى النقل الأكثر امتلاء بالمواطنين مجرد كلام لا مكان له على أرض التنفيذ.
{long_qoute_1}
كان وزير النقل الجديد هشام عرفات فى جولة مفاجئة على محطة سكة حديد مصر، وفى ذلك التوقيت كان محمد فاروق مقبلاً من السويس إلى القاهرة عبر أحد القطارات، التى يستقلها بشكل أسبوعى نتيجة لعمله بالسويس، اعتاد الشاب الانتقال عبر المترو من روض الفرج إلى محطة عين شمس ويستقل من هناك قطاراً إلى السويس، وسمع التصريحات نفسها بعد كل الجولات التى قام بها وزراء سابقون: «ده كله كلام، حالة القطارات مش كويسة ولا نضيفة ولا فيه التزام بالمواعيد، دى شكاوى محفوظة زى ما التصريحات بتاعة الوزراء وجولاتهم بقت روتين» يحكى الشاب ساخراً، مشيراً إلى أنه يستقل القطارات والمترو على حد سواء، وكلاهما يمتلئان بالمشاكل.
فى 2010 كان علاء فهمى، وزير النقل آنذاك، فى جولة مفاجئة للخط الثانى لمترو الأنفاق، وفى 2012 كان محمد رشاد المتينى فى جولة مفاجئة واستمع خلالها لشكاوى المواطنين التى كانت متنوعة بين الازدحام وتباعد زمن التقاطر وسوء التهوية، وهى نفس الشكاوى التى استمع إليها إبراهيم الدميرى، وزير النقل فى 2014، وهى ذاتها طُرحت على الدكتور جلال السعيد فى 2016، وهى جولات رأى أحمد عيسى أنها لا تُعد مفاجئة ولا تقدم تغييراً ملحوظاً: «كل واحد بينزل كنوع من الروتين ويظهر نفسه شغال لكن فى الواقع محدش بيشوف أى تحسن» قالها الشاب بينما كان ينتظر قدوم أحد قطارات المترو، مضيفاً: «مش عايزين جولات مفاجئة قد ما عايزين تنفيذ إصلاحات وحل مشاكل الناس بتعانى منها»، وهو ما رآه د.فتحى النادى، استشارى الإدارة وخبير التنمية البشرية، منطقياً، مشيراً إلى أن الجولات المفاجئة تُعد نوعاً من الرقابة الفعالة، لكن خلوها من قرارات أو الاعتماد عليها فى وضع خطط لمعالجة المشاكل يجعلها دون قيمة: «إيه الفايدة منها لو ماطلعتش بقرار أو اقتراح يتم تنفيذه، هتبقى مضيعة للوقت ومجرد شو».