اليابان تنهي مهمة لحفظ السلام دامت 5 أعوام بجنوب السودان

اليابان تنهي مهمة لحفظ السلام دامت 5 أعوام بجنوب السودان
- أعمال العنف
- إطلاق النار
- اتفاق سلام
- استخدام القوة
- الأمم المتحدة
- الأوضاع الأمنية
- الامم المتحدة
- البنية التحتية
- الحرب العالمية
- أخطر
- أعمال العنف
- إطلاق النار
- اتفاق سلام
- استخدام القوة
- الأمم المتحدة
- الأوضاع الأمنية
- الامم المتحدة
- البنية التحتية
- الحرب العالمية
- أخطر
قررت اليابان إنهاء مهمة قواتها لحفظ السلام في جنوب السودان بعد خمس سنوات من وجودها هناك، حسبما أعلن رئيس الوزراء، شينزو آبي، اليوم الجمعة.
وقال آبي إن اليابان لن تجدد المهمة بعد عودة القوات الموجودة هناك حاليا في مايو.
ويتواجد فريق متخصص في أعمال البنية التحتية مكون من 350 شخصا في البلاد للتركيز على تشييد الطرق.
ووصل الفريق في نوفمبر تشرين ثان، وكان أول فريق من اليابان يحصل على صلاحيات موسعة تسمح باستخدام القوة إذا لزم الأمر لحماية المدنيين وموظفي الامم المتحدة.
يذكر أن استخدام الجيش الياباني يخضع لقيود عديدة بناء على دستور البلاد الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية.
وذكر آبي أن اليابان ستواصل مساعدة جنوب السودان بطرق أخرى مثل المساعدات الغذائية والدعم الإنساني، وستبقى على بعض عناصرها هناك ضمن مكتب قيادة الامم المتحدة لحفظ السلام.
وقال للصحفيين "فيما يدخل جنوب السودان مرحلة جديدة من بناء الدولة، قررنا إنهاء جهودنا في تشييد البنية التحتية".
يأتي القرار وسط مخاوف في اليابان على سلامة قواتها في جنوب السودان.
ومع ذلك، نفى كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهايد سوغا، أن هذا هو سبب القرار.
وأضاف "القرار نتيجة لاعتبارات شاملة وليس بسبب تدهور الأوضاع الأمنية".
أتيني ويك أتيني، المتحدث باسم رئيس جنوب السودان سلفا كير، قال من جانبه إنه لم يكن يعلم بالقرار الياباني، بينما أفاد مسؤولون يابانيون بأن طوكيو أخطرت حكومة جنوب السودان والأمم المتحدة بقرارها.
تعرض مسؤولون عسكريون يابانيون لانتقادات مؤخرا، على خلفية ترددهم في تفسير الوضع الأمني المتدهور في المنطقة التي يعمل بها الجنود اليابانيون.
وصف السجل اليومي لقوات حفظ السلام منذ يوليو، والتي قالت وزارة الدفاع في البداية إنه تعرض للتدمير، اشتباكات قريبة ومخاوف من التورط في القتال.
ورفض وزير الدفاع تومومي اينادا مرارا الاعتراف بأي عمل قتالي محلي.
من جانبهم، اتهم نواب المعارضة ونشطاء سلام الحكومة بمحاولة التغطية على الوضع الأمني المتفاقم.
وقالوا إن الحكومة اليابانية انتهكت المبادئ الدستورية لنبذ الحرب عبر الاستمرار في المهمة رغم القتال القريب من جنودها.
يشار إلى أن بعثات اليابان السابقة في جنوب السودان ومناطق أخرى، لاسيما في هضبة الجولان وكمبوديا، كانت تقتصر على المساعدة في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار والقيام بأدوار غير قتالية.
رحيل قوات حفظ السلام اليابانية تعد انتكاسة للدعم الدولي لحكومة جنوب السودان.
وفي خطاب الشهر الماضي، خص كير آبي واليابان في إشادته "بالدعم المتواصل لحكومة وشعب جنوب السودان".
كانت هناك آمال عريضة في أن يعم السلام والاستقرار جنوب السودان عقب استقلاله عن السودان في عام 2011. لكنه انزلق الى العنف العرقي في ديسمبر/ كانون أول عام 2013 عندما نشبت معارك بين قوات موالية للرئيس سلفا كير - الذي ينتمي لعرق الدينكا - وقوات نائب الرئيس رياك مشار الذي ينحدر من عرق النوير.
لم يسفر اتفاق سلام وقع في أغسطس/ آب عام 2015، عن وقف القتال، واندلعت اشتباكات في يوليو/ تموز الماضي بين قوات كير ومشار أدت لمزيد من أعمال العنف.
تسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف وفرار 3.1 ملايين شخص من منازلهم.
يعاني ما يقدر بنحو 100 ألف شخص من المجاعة، بينما يوجد مليون آخر على حافة المجاعة.
قرر مجلس الأمن في أغسطس/ آب الماضي إرسال 4000 جندي إضافي من قوات حفظ السلام بعد اشتباكات في يوليو/ تموز قتل فيها المئات في عاصمة جنوب السودان، جوبا.