غرف الدردشة: نصب.. واحتيال.. واستغلال جنسى
- أحداث الثورة
- الأديان السماوية
- الأفكار المتطرفة
- الأمة الإسلامية
- الاستغلال الجنسى
- التقدم التكنولوجى
- التواصل الاجتماعى
- الدعاية الانتخابية
- الصراع السياسى
- آثار
- أحداث الثورة
- الأديان السماوية
- الأفكار المتطرفة
- الأمة الإسلامية
- الاستغلال الجنسى
- التقدم التكنولوجى
- التواصل الاجتماعى
- الدعاية الانتخابية
- الصراع السياسى
- آثار
مع مرور الزمن تغيرت مكونات الشخصية الإنسانية، ومع التقدم التكنولوجى وتطور تكنولوجيا المعلومات تلاشى عصر الانغلاق، وأصبحنا فى عالم مفتوح، عالم عبارة عن غرفة صغيرة، كل شىء يحدث فيها معلوم للجميع، ومما لا شك فيه أنه كما للتقدم التكنولوجى آثار إيجابية على المجتمعات، فإن له آثاراً سلبية تفوق إيجابياته بكثير، وتعتبر شبكة الإنترنت الدولية أحد المؤثرات المباشرة على سلوكيات وأخلاق الإنسان.
فمع مرور الوقت وبالتدريج طفت على السطح صفات ذميمة قبيحة، وفى المقابل اندثرت صفات أخرى حميدة، وارتفع سقف المطالب والاحتياجات، حتى المشاعر الإنسانية تغيرت وأصبحت مشاعر «تيك أواى» كما يقولون.
لا نستطيع أن ننكر أهمية دور شبكات التواصل الاجتماعى «تويتر وفيس بوك ويوتيوب» وغيرها فى قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير سنة 2011، حيث إنها كانت تمثل عاملاً فاعلاً ومحفزاً للتغيرات السياسية فى مصر، فمنها جاءت الدعوات للتظاهر، وعبرها خرجت أحزاب وحركات سياسية شبابية، واستخدمها المدونون منبراً لنشر آرائهم وأفكارهم، وكذلك تم الاعتماد عليهم فى الدعاية الانتخابية لأعضاء مجلس الشعب وكذلك فى توعية المواطنين وتعريفهم بحقوقهم الإنسانية والسياسية، بالإضافة إلى نقل وتوثيق وقائع أحداث الثورة بشكل جيد وسريع.
لكن تلك المواقع كما استخدمها البعض لنشر آرائهم وأفكارهم فى سبيل الارتقاء بأوطانهم ورفعتها، فقد استخدمها البعض الآخر لنشر الفساد فيه، واستغلال الضعفاء من خلال شبكات التواصل الاجتماعى وعبر غرف الدردشة التى استغلتها فئة من البشر ممن لديهم نوايا خبيثة لأغراض غير أخلاقية، فتحولت غرف الدردشة إلى حلبات للتعصب والصراع السياسى، وسب وقذف الأديان السماوية، والتلاعب بالأعراض، حيث انتشر الفساد الأخلاقى المتمثل فى الاستغلال الجنسى لفتياتنا ونسائنا، الذى أسفر عن وقوع بعضهن فريسة لذئاب بشرية قاموا باستخدامهن فى تلبية رغبات تجار الجسد الشهوانية، أو التلاعب بمشاعرهن والضحك عليهن بالكلام المعسول والوعود الكاذبة واستدراجهن فى الحوار لممارسة ما يسمى «السيكسى شات» أو الممارسة الجنسية عبر غرف الشات، ثم يتعرضون بعد ذلك للابتزاز بهذه الحوارات والصور، وربما لقطات الفيديو الملتقطة لهم عبر كاميرات الكمبيوتر وفى النهاية إما تنفيذ ما يبتزون لأجله أو الفضيحة.
ومع مرور الوقت وتوفر الخبرة التى تساعد على استخدام تلك التجارة الفاسدة بمهارة، تحولت تلك الغرف لمصائد بشرية تستهدف الفتيات المراهقات والنساء، وأصبحت مرتعاً خصباً للصيادين المنحرفين راغبى الجنس والثروة وربما الانتقام أيضاً.
كما تم استخدام تلك المواقع للنصب والاحتيال على مستخدميها، بنشر الإعلانات الزائفة، كإعلانات الوظائف الخالية التى يتهافت عليها الشباب الطامعون فى فرصة عمل مناسبة براتب مغرٍ، أو إرسال روابط تحمل عناوين وهمية عبر صفحات الفيس بوك عند فتحها يتم الاستيلاء على صفحات المستخدمين واستغلالها فى نشر الأفكار المتطرفة.
من هنا نتيقن من أن الإنترنت مثل أى اختراع فى العالم، إن أحسنت استخدامه حقق لك فوائد جمة، وإن أسأت استخدامه سيكون مدمراً وسبباً رئيسياً للعديد من المشاكل والمآسى، فكم من بيوت هدمت بسببه، وكم من أسر تفككت، وكم انتشرت من خلاله أفكار هدامة مسمومة من نفوس مريضة ضعيفة شاذة، فحافظوا على تعاليم دينكم وراقبوا أبناءكم واقتربوا منهم وحاوروهم وأرشدوهم وأبعدوهم عن رفقاء السوء، واهتموا بالتربية الخلقية وتدريسها فى مدارسنا لصيانة الأمة الإسلامية وحضارتها، تحصدون بإذن الله جيلاً قوياً قادراً على مواجهة أى تحديات.
- أحداث الثورة
- الأديان السماوية
- الأفكار المتطرفة
- الأمة الإسلامية
- الاستغلال الجنسى
- التقدم التكنولوجى
- التواصل الاجتماعى
- الدعاية الانتخابية
- الصراع السياسى
- آثار
- أحداث الثورة
- الأديان السماوية
- الأفكار المتطرفة
- الأمة الإسلامية
- الاستغلال الجنسى
- التقدم التكنولوجى
- التواصل الاجتماعى
- الدعاية الانتخابية
- الصراع السياسى
- آثار